وقّع د. محمد العوهلي مدير جامعة الملك فيصل، ورئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء عبداللطيف العرفج مؤخرًا، تجديد الاتفاقية الإطارية للتعاون بين الجامعة والغرفة، كما وقعا أول مذكرة تعاون استثمارية إعلامية في الأحساء، وذلك في قاعة الشيخ عبدالعزيز العفالق بمقر الغرفة الرئيسي، بحضور عميد كلية إدارة الأعمال د.هاني شيتي، والمشرف العام على المركز الجامعي للاتصال والإعلام د. عبدالعزيز الحليبي، وعدد من مسؤولي الجامعة، ومن الغرفة أمين عام الغرفة عبدالله النشوان، وأعضاء مجلس إدارة الغرفة، وعدد من رجال الأعمال. وجاء توقيع الاتفاقية استمرارًا لنهج التعاون القائم بين الطرفين وتعزيزًا لعلاقة الشراكة الاستراتيجية والأدوار المجتمعية والتنموية، وتتويجًا لأهدافهما المشتركة في خدمة الوطن وتنمية المجتمع المحلي ودعم وتفعيل برامج ومبادرات الشراكة المجتمعية القائمة بينهما، وفتح آفاق جديدة في مجالات الاستثمار في ظل التوجه الجديد نحو انفتاح الجامعات على برامج ومشاريع لتنمية مواردها المالية والاستثمار والخصخصة وتحسين الإنتاجية على أسس معيارية بما يخدم الجامعة وقطاع الأعمال والمجتمع في المنطقة. وأكد عبداللطيف العرفج أن هذه الاتفاقية والمذكرة تعبير جدي وتأكيد عملي عن عزم والتزام الطرفين باستمرار أطُر التنسيق والتعاون والعمل المشترك من أجل تنمية تجربة القطاع الخاص بالأحساء، متطلعًا أن يرى مجتمع واقتصاد الأحساء مخرجاتهما وثمارهما الحقيقية في إثراء تحضيرات وترتيبات أهم حدث اقتصادي تنموي بالمنطقة، وهو منتدى الأحساء للاستثمار 2018 في نسخته الخامسة والذي تنظمه الغرفة بالتعاون مع شريكها الاستراتيجي شركة أرامكو السعودية في أكتوبر المقبل بإذن الله. وأوضح د. محمد العوهلي أن الجامعة تهدف إلى تقديم التعليم الأكاديمي المتميز وإجراء البحوث العلمية، إلا أنها أيضًا لا تغيب أبدًا عن الميدان التنموي الوطني العام وبرامج التعاون والشراكة المجتمعية مع القطاع الثالث بما يحقق الإثراء المتبادل، مبينًا أن الجامعة تفخر بشراكتها مع غرفة الأحساء التي تبذل جهودًا تطويرية كبيرة وتضطلع بأدوار تنموية بارزة لا تخفى على أحد، مشيرًا إلى أن الجامعة تحتاج في هذه المرحلة إلى رفع مستوى نماذج الأعمال والاستثمار بما يدعم توجهاتها وخططها في هذا المجال. وتطرق خلال الحفل إلى خطط الجامعة خلال الفترة المقبلة انسجامًا مع برنامج التحول الوطني ورؤية 2030 نحو بناء اقتصاد المعرفة والاستثمار الأمثل لإمكانات الجامعات العلمية والبحثية وإيجاد بيئة محفزة وجاذبة للشركات الاستثمارية والاستفادة من رأس المال البشري ورأس المال المعرفي والفكري للجامعة، مبينًا أن الجامعة استحدثت (56) برنامجًا لمرحلتي الماجستير والدكتوراة وكذلك استكمال مسودة كلية للاتصال والإعلام وأيضًا عزم الجامعة طرح برامج تجسير أكاديمية متنوعة وفتح الباب أمام الطالبات للدراسة بكلية الطب البيطري والثروة الحيوانية، بالإضافة إلى دراسة إطلاق مشروع «واحة الأحساء»، وتأسيس عدة شراكات استثمارية للجامعة. من جانبه قال عبدالله النشوان: إن غرفة الأحساء حرصت طوال تاريخها ومسيرة عملها على اختيار شركائها وشراكاتها بعناية فائقة وبعد دراسات مستفيضة، لذلك ليس لها اليوم سوى أربع أو خمس اتفاقيات تعاون وشراكة فقط، أهمها اتفاقية الغرفة مع الجامعة، وذلك لأنها تدرك أمانة ومسؤولية وقيمة هذه الشراكات وأهمية متابعة وإنفاذ محاورها من خلال منظومات العمل المؤسسي المشترك بين أطرافها. يُشار إلى أن اتفاقية التعاون الإطارية الموقعة بين الطرفين تضم تسعة محاور متنوعة منها، أربعة محاور رئيسة هي: البحوث والاستشارات، حاضنات الأعمال، سيدات وشابات الأعمال، والإعلام والنشر، بالإضافة إلى خمسة محاور أساسية هي: التدريب والتدريس، التوظيف، المشاركة والدعم اللوجستي، المؤتمرات والفعاليات، وتقنية المعلومات. فيما تضم مذكرة التعاون الإعلامية الاستثمارية سبع مواد أساسية أهمها الخامسة التي تتناول تقديم خدمات اتصالية وإعلامية متنوعة من الجامعة للغرفة والإنتاج الإعلامي المشترك والتدريب الاتّصالي والإعلامي، بالإضافة إلى تنظيم الفعاليات الاتّصالية والإعلامية.