أكَّد معالي الدكتور عبد العزيز الساعاتي، مدير جامعة الملك فيصل، على أهمية الشراكة الإستراتيجية الحقيقية القائمة بين الجامعة وغرفة الأحساء، مبينًا أن أهداف الجامعة والغرفة تتلاقى مما يعزّز فرص تقوية ودعم برامج الشراكة والتعاون بينهما لتحقيق أهداف الطرفين في خدمة الوطن والمجتمع، بما يخدم قطاعات الأعمال والمجتمع في المنطقة. وأشار معاليه إلى أن الجامعة تهدف إلى تقديم التَّعليم المتميّز وإجراء البحوث العلميَّة وتفعيل الشراكة المجتمعية لتحقيق الإثراء المتبادل، موضحًا أن الجامعة تقف قلبًا وقالبًا مع الغرفة في كلّ مبادراتها ومشروعاتها التنموية التي تصب في خدمة المجتمع المحلي والمنطقة وكافة أهلها بكلّ الإمكانات المتاحة للجامعة، موضحًا أن الجامعة تنظر لاتفاقاتها المتنوعة مع الغرفة كعقود والتزامات واجبة التنفيذ والتطبيق، خاصة برامج الخريطة الاستثمارية للأحساء وحاضنات الأعمال. جاء ذلك ضمن لقاء ودي استضافته غرفة الأحساء مؤخرًا في قاعة الشيخ عبد العزيز العفالق، وأكَّد الساعاتي، في اللقاء أن جامعة الملك فيصل حين اختارت الريادة في الشراكة المجتمعية محورًا إستراتيجيًّا لرؤيتها ومدّت باتفاقاتها النوعية جسورًا من هذه الشراكة مع مؤسسات المجتمع بأطيافه المُتعدّدة، وعلى رأسها غرفة الأحساء فإنّها ترسَّخ سعيَها لتفعيل هذه العلاقات في ضوء مَا تَمَّ الاتفاق عليه وما يَتَّفق عليه لاحقًا. وأضاف معاليه أن الجامعة ترحب بكلّ عمل يخدم المجتمع والمنطقة بالشراكة مع الغرفة، مبينًا أن كافة ما عرض وتَمَّ النقاش حوله في اللقاء سيكون ميسرًا تنفيذه من خلال فرق العمل واللجان المشتركة بين الجامعة والغرفة، لافتًا إلى أن الجامعة ستعمل على اقتراح إضافة العديد من البرامج لخدمة طلاب الجامعة والمجتمع الأحسائي من خلال توفير قنوات توظيف توفرها غرفة الأحساء، معبِّرًا عن تطلعه لمزيد من برامج الشراكة والتعاون مع الغرفة. من جهته أكَّد الأستاذ صالح العفالق، رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء، على عمق الشراكة الإستراتيجية الحقيقية بين الغرفة والجامعة، وذكر العفالق، أن الأحساء تُعدُّ من أهم مناطق المملكة الواعدة اقتصاديًّا ويؤكد على ذلك التوجُّهات الاستثمارية التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة.