حيت الصحافة الإسبانية الإثنين ثبات مستوى فريق برشلونة بقيادة مدربه ارنستو فالفيردي، الذي قاد النادي الكاتالوني في موسمه الأول معه الى لقبه السابع في الدوري المحلي خلال الأعوام العشرة الأخيرة دون أن يتلقى أي هزيمة حتى الآن. وحسم برشلونة اللقب في جعبته أربع مباريات متبقية له بفوزه الأحد على ديبورتيفو لا كورونيا 4-2، معززا رقمه القياسي من حيث عدد المباريات المتتالية دون هزيمة في الدوري الى 41 امتدادا من الموسم الماضي. وعنونت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الكاتالونية «رجال فالفيردي الذين لا يقهرون»، معتبرا أن احراز ثنائية الدوري والكأس، التي توج بها برشلونة على حساب اشبيلية، هي «جائزة الثبات في المستوى. قد لا تكون المجموعة (الفريق) الأكثر حماسة لكنها الأكثر صلابة». ولقب الأحد كان التاسع في الدوري لكل من النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي واندريس انييستا، الذي قرر انهاء مسيرته في «كامب نو» في ختام الموسم الحالي، فيما رفع كل من جيرار بيكيه وسيرجيو بوسكيتس رصيده الى 7 ألقاب في «لا ليجا». ورأى الكاتب في صحيفة «سبورت» ارنست فولك أن فالفيردي طور الفريق بطريقة «علمية»، مضيفا «لم يكن هناك فريق أكثر ثباتا واعتمادية وصلابة من برشلونة الذي كان كالساعة». وكان بإمكان برشلونة أن يحلم بإحراز ثلاثية الدوري والكأس ودوري الأبطال على غرار ما فعل مع مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي حاليا جوسيب جوارديولا موسم 2008-2009 ولويس انريكي موسم 2014-2015، لكنه لم يحافظ على أفضلية الفوز الكبير الذي حققه في ذهاب ربع النهائي على روما الإيطالي (4-1) وخسر ايابا في ملعب الأخير صفر-3. لكن فشله في دوري الأبطال، لا يمحو انجاز احراز الثنائية المحلية للمرة الثامنة في تاريخه ولا يحول دون «أن نتذكر العقد المدهش لبرشلونة الممتد من 2008 حتى 2018» بحسب ما كتب خوان مانويل دياز في «سبورت» ايضا، متحدثا عن تأثير الثلاثي ميسي-تشافي-انييستا على ما سطره النادي الكاتالوني في العقد الأخير. وبعد أن خسر احد اضلاعه تشافي الذي ترك «كامب نو» في 2015 وانتقل الى مغامرة قطرية مع السد، لن يبقى من الثلاثي التاريخي سوى ميسي بعد نهاية الموسم الحالي بعد قرار انييستا بالرحيل ايضا. وكرم جمهور ملعب «ريازور» الاحد انييستا وصفق له احتراما بعد أن أدخله فالفيردي في الدقائق الثلاث الأخيرة ليكون طرفا في التتويج واللقب الثاني والثلاثين له مع «بلاوجرانا» في جميع المسابقات. ووضع مدير صحيفة «اس» المدريدية الفريدو ريلانيو هدفا أخيرا لبرشلونة في هذا الموسم، وهو أن ينهي الموسم دون هزيمة في الدوري في انجاز لم يتحقق منذ الثلاثينيات وتحديدا منذ موسم 1931-1932 (ريال مدريد لكن في موسم من 18 مرحلة). وسيحاول ريال نفسه الحؤول دون أن يصل برشلونة الى رقمه القياسي، وذلك عندما يحل ضيفا على النادي الكاتالوني الأحد في ال«كلاسيكو» الأخير لهذا الموسم.