قرر مسئولو هيئة الهلال الاحمر السعودي عرض كافة صعوبات ومعوقات تشغيل الاسعاف الجوي بالمنطقة الشرقية على صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد امير المنطقة الشرقية لحلها، بعد ان وصلت المفاوضات مع مسئولي صحة المنطقة الى طريق مسدود لأسباب واهية. وكشفت هيئة الهلال الاحمر السعودي عن صعوبات وعوائق تحول دون تنفيذ تقديم الخدمة الطبية الاسعافية الطائرة للمصابين في الحوادث المرورية على طرق المنطقة الشرقية السريعة مثل طرق "الدمام بقيق الاحساء، الدمامالجبيل، الدمام أبو حدرية" كمرحلة يتبعها مراحل اخرى . وقالت مصادر داخل الهيئة: "كان من المفترض تشغيل المرحلة الاولى لمشروع الاسعاف الجوي قبل أسبوعين، إلا أن هناك صعوبات حالت دون ذلك منها عدم تهيئة مواقع لهبوط الاسعاف الجوي بالمستشفيات الرئيسية لاستقبال المصابين مثل برج الدمام الطبي ومستشفى القطيف المركزي ومستشفى الجبيل العام، واستخدام موقع بمستشفى الولادة والاطفال بالدمام ليكون محطة انطلاق الاسعاف الجوي". وعلمت "اليوم" أن عدة اجتماعات تم عقدها مع مسؤولي الشئون الصحية لتهيئة مواقع لهبوط طائرات الاسعاف الجوي إلا أنه لم تصل تلك الاجتماعات الى قرارات نهائية وذلك بحجة تشويه المنظر الجمالي لبرج الدمام الطبي وعدم وجود مساحات كافية لهبوط الطائرات بتلك المستشفيات رغم ان المساحة المطلوبة محددة يمكن تهيئتها من قبل هيئة الهلال الاحمر السعودي. 7 مهابط للطائرات متوقفةيذكر أن وزارة الصحة كانت قد قررت إنشاء ما يقارب 7 مهابط أرضية للطائرات في مستشفيات المنطقة الشرقية خلال الأسابيع القليلة المقبلة لاستقبال الحالات المرضية المتعلقة بمشروع الإسعاف الطائر الجاري تنفيذه من هيئة الهلال الأحمر السعودي , ويأتي ذلك إثر اكتشاف "الهيئة"مؤخرا افتقاد معظم المستشفيات إلى وجود مهابط للطائرات في الوقت الذي حددت أمانة المنطقة الشرقية مساحة تقدر ب20 ألف متر مربع لعمل مهاجع للإسعاف الطائر تستقر بها الطائرات وتتضمن معامل للصيانة. وأرجع ل "اليوم" مصدر مسئول التأخر في تنفيذ مشروع الإسعاف الطائر بالشرقية إلى عدم وجود مهابط للطائرات في معظم المستشفيات التي استبدلت مواقعها بعمل مشاريع صحية وهو الأمر الذي تسبب في إشكالية واضحة خلال الفترة الماضية التي كان من المفترض أن تشهد انطلاقة فعلية لهذا المشروع، مؤكدا على عقد اتفاقية مع وزارة الصحة لإنشاء مهابط للإسعاف الطائر في مختلف مستشفيات المنطقة بحيت تكون مجهزة ومطابقة للاشتراطات اللازمة.