اندلع الثلاثاء قتال عنيف بحلب حيث يسعى الجيشان النظامي والحر إلى تحقيق مكاسب ميدانية. وقصف الجيش النظامي الثلاثاء مناطق في دمشق وريفها وفي حمص، في حين أوقعت غارة بطائرات ميغ 15 قتيلا معظمهم نساء وأطفال في بلدة الصور بريف دير الزور. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن مواجهات عنيفة اندلعت فجر امس في حيّي بستان القصر والإذاعة جنوب شرق حلب التي تشهد معارك ضارية منذ نحو شهرين. وأضاف المرصد أن مواجهات مماثلة اندلعت في حي السكري الذي يقع أيضا في الطرف الجنوبي من المدينة. قتال وقصف وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن الطيران الحربي السوري أغار امس على حي الصاخور شرقي حلب الذي يخضع لسيطرة الجيش الحر ما تسبب في مقتل عدد من الأشخاص. وفي ريف حلب، قصفت طائرات سورية امس بلدة قبتان الجبل ببراميل تحتوي مادة ال «تي إن تي» المتفجرة وفق ما قالت شبكة شام. وتحدثت الشبكة أيضا عن قصف بمدافع الهاون والدبابات استهدف صباح امس أحياء العسالي والقدم والحجر الأسود وسط تحليق للطيران المروحي فوق هذه الأحياء التي ينتشر فيها عناصر من الجيش الحر. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع فرانس برس: ان الوضع في حلب دائم التبدل «عندما يقول الجيش انه يسيطر على حي، فالامر ليس سوى مؤقتا. يسيطرون على احياء ولا تلبث ان تندلع مواجهات مع الكتائب الثائرة». قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن مواجهات عنيفة اندلعت فجر امس في حيّي بستان القصر والإذاعة جنوب شرق حلب التي تشهد معارك ضارية منذ نحو شهرين. وأضاف المرصد أن مواجهات مماثلة اندلعت في حي السكري الذي يقع أيضا في الطرف الجنوبي من المدينة. واوضح ان القوات النظامية لم تستعد حي الميدان لانه لم يكن اساسا تحت سيطرة المقاتلين الذين «كانوا يستحوذون فقط على مركز للشرطة وشارعين او ثلاثة». وفي محافظة حمص، تعرضت مدينة الرستن للقصف فجر امس، بينما سجلت اشتباكات على اطراف بلدة تلبيسة التي تعرضت ايضا للقصف، بحسب المرصد. وفي دير الزور، شنت طائرات حربية غارات على مدينة البوكمال صباح امس، بحسب المرصد. وفي محيط دمشق، هدم جنود سوريون عشرات المنازل التي تعود إلى ناشطين حسب ما أوردت صفحة الثورة السورية. وأشار ناشطون إلى قصف على مناطق في ريف دمشق بينها جديدة عرطوز التي استهدفها الفوج 153 وتحدثوا عن قصف متزامن استهدف بلدات القصير والرستن وتلبيسة بريف حمص، وأوقع عددا من الجرحي. وشمل القصف كذلك بلدتي كفرزيتا وقسطون بريف حماة، وإحسم في إدلب. وتعرضت مدينة البوكمال في دير الزور بدورها لغارات جوية أوقعت إصابات في صفوف المدنيين حسب ناشطين. وفي محافظة الرقة شمالي سوريا، سيطر الجيش الحر أمس على معظم بلدة تل أبيض. وقال ناشطون: إن مقاتلي الجيش الحر حاصروا موقعا يتحصن فيه 150 من عناصر الجيش السوري وطالبوهم بتسليم أنفسهم. حصيلة شهر وقال روبرت سري المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط إن شهر أغسطس الماضي شهد سقوط أكبر عدد من القتلى حتى الآن في سوريا. ولم يقدم سري -الذي كان يتحدث في مجلس الأمن- رقما محددا، بيد أنه قال إن أعداد القتلى في تصاعد. وتقول الأممالمتحدة إن 1600 شخص قتلوا في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، وهو عدد قياسي. عرض ايراني وعرضت ايران على مصر وتركيا والسعودية ارسال مراقبين من الدول الاربع الى سوريا للمساعدة على وقف العنف في هذا البلد، على ما اوردت وسائل الاعلام الرسمية الايرانية. وقدم وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي هذا الاقتراح خلال اجتماع عقدته مجموعة الاتصال حول سوريا التي تضم القوى الاقليمية الاربع الاثنين في القاهرة، على ما ذكرت وكالة الانباء الايرانية والتلفزيون الرسميان. كما ذكر المصدر ان صالحي عرض على نظرائه ان تستضيف طهران الاجتماع المقبل لمجموعة الاتصال التي انشئت في اغسطس بمبادرة من الرئيس المصري محمد مرسي، بحسب المصدر ذاته. واوضح صالحي ان بوسع المراقبين من الدول الاربع ان «يشرفوا على عملية تهدف الى وضع حد للعنف في سوريا» وفق ما نقلت عنه الوكالة الرسمية بدون ان تذكر اي تفاصيل عن طبيعة هذه الآلية ولا الاطار الذي يمكن للمراقبين التدخل في سياقه. كذلك دعا الوزير الايراني بحسب المصدر الى «وقف العنف من قبل جميع الاطراف بالتزامن مع تسوية سلمية بدون تدخل اجنبي ووقف المساعدة المالية والعسكرية للمعارضة السورية».