انتشرت خلال الآونة الأخيرة الكلاب الضالة في الشوارع وأصبح وجودها يشكل بصورة مستمرة ظاهرة خطيرة، تثير ذعر المواطنين والمقيمين، خاصة في ظل تغاضي البلديات عنها، الكلاب الضالة تتجول بحرية في المزارع والمناطق السكنية. (اليوم) وأكد عدد من المواطنين والمقيمين ل «اليوم» أن الخطورة تكمن في الكلاب المسعورة او الضالة والمنتشرة في جميع أرجاء المحافظة وتتجول بكل حرية مهددة أرواح الأطفال والممتلكات وأعربوا عن استيائهم واستغرابهم من زيادة أعدادها، مطالبين الجهات المختصة بالقضاء على تلك الظاهرة في أقرب وقت ممكن، ويرى أحمد الغانم ان التماسيح التي ظهرت مؤخرا في إحدى المزارع شكلت خوفا ورعبا في نفوس الناس، بينما الخطر الحقيقي يتمثل في تحرك الكلاب المسعورة بحرية في المناطق السكنية والشوارع الداخلية. أما خالد عبد العزيز فيقوم باصلاحات كبيرة بسبب كلاب هاجمت مزرعته والتهمت الاغنام، ويؤكد أنها ليست المرة الاولى وانما سبق أن تعرضت مزرعته لهجمات الكلاب ما كبده خسائر مادية، ويؤيده الرأي محمد الحمود، مضيفا أن مزرعته تتعرض للتخريب وتلف المزروعات بسبب الكلاب الضالة التي تظهر ليلا، ولفت علي المطاوعة (مدرب حيوانات) الى انه حين يرى الكلاب الضالة في الطرقات والمزارع يقوم بصيدها وحملها معه في السيارة الى مكان ناء كالصحراء، مكافحة الكلاب الضالة والحيوانات الأخرى من اختصاص البلديات، وقد ترد بلاغات لغرف العمليات الرئيسية بالشرطة (999) من هذا النوع ويقوم المختصون بتمريرها إلى جهة الاختصاص بالبلدية، فيما خصصت أمانة المنطقة الشرقية رقم طوارئ لاستقبال تلك الحالات وهو (940) كما تقدم دوريات الأمن بالميدان المساعدة المطلوبة. ويؤكد انه تعرض عدة مرات لعقر الكلاب خلال تدريبها واضطر للعلاج وأخذ الحقن لمنع التسمم، ويحمّل سالم العبد الله الجهات المعنية مسئولية انتشار هذا الكم الهائل من الكلاب بالأحياء السكنية ما يؤثر سلبا على المجتمع، ويطالب رضوان المعيرك بتعويضه عن خسائر مزرعته التى تتعرض لهجوم الكلاب وهلاك المحصول نتيجة الإهمال والتقصير، ويشير راشد الزواد الى حرمان الأهالي من النوم ليلا بسبب النباح الشديد في منتصف الليل خاصة في فصل الشتاء. ويقول سيد عدنان الجواد: رصدت كلابا تستلقي عند مداخل المنازل وعلى أسوار البيوت والمدارس، الأمر الذي أصبح يشكل خطرا مباشرا على الأطفال، ويوضح سعيد الجشي ان المشكلة تتمثل في تجاهل الجهات المختصة الكلاب وعدم محاربتها ما أدى لزيادة أعدادها وسرعة انتشارها حتى وصلت أخيراً إلى منازل المواطنين والمقيمين. من جانبه أكد الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي ان مكافحة الكلاب الضالة والحيوانات الأخرى من اختصاص البلديات، وهناك قسم مختص بها يتابع مثل تلك الامور، وقد ترد بلاغات لغرف العمليات الرئيسة 999 من هذا النوع، ويقوم المختصون بتمريرها الى جهة الاختصاص بالبلدية، مشيرا الى تخصيص أمانة المنطقة الشرقية رقم طوارئ لاستقبال تلك الحالات وهو (940), كما تقدم دوريات الأمن العاملة بالميدان المساعدة المطلوبة والتدخل الأولي لبعض الحالات التي تشكل خطورة، ويتطلب الأمر وجودهم وتدخلهم. في المقابل أوضح مسؤول العلاقات العامة ببلدية محافظة القطيف جعفر المسكين انه يوجد جدول وبرنامج أسبوعي لمكافحة الكلاب الضالة تقوم خلاله فرق المكافحة بوضع 150 طعما بالقرب من المزارع القريبة من النطاق العمراني وتوضع في أماكن بعيدة عن انظار المواطنين والمتوقع تواجد الكلاب الضالة بها، مشيرا الى تطبيق عدة ضوابط فى المكافحة ومنها ازالتها بعد القضاء عليها والتخلص منها عبر المردم الصحي رغم ان دفنها يكون أفضل من التخلص منها عن طريق المردم الصحي لأن هناك مواد لا تتحلل مثل البلاستيك والمطاط، بينما لو دفنت تلك الحيوانات يكون أفضل لأنها ستتحلل الامر الذي لا يضر بالتربة، بل على العكس ستكون سمادا يمكن الاستفادة منه.