أوضح مدير عام الشئون الزراعية بالمنطقة الشرقية سعد بن عبد الله المقبل : إن محافظتي الأحساءوالقطيف تعتبران الأكثر من حيث عدد الأبقار بالمنطقة الشرقية، إذ يبلغ عدد الأبقار في القطيف 23000 رأس لدى الأهالي و6000 رأس لدى مشاريع الألبان. أما محافظة الأحساء فهي تحوي 35000 رأس وتمتلك المشاريع 55616 رأسا، وعملت الفرق البيطرية التابعة للإدارة على تعداد وحصر 11064 رأسا من الأبقار التي فحص منها 3961 رأسا الذي استمر الفحص منذ أكثر من ستة أشهر حسب الخطة المتبعة لدى الوزارة لاعتبار مرض السل من الأمراض المزمنة التي لا تظهر أعراضها على الحيوانات الصغيرة بوضوح إلا بعد فترة حضانة تفوق تلك الفترة الزمنية، وقد بلغ عدد الحيوانات المشتبه فيها 674 رأسا الأمر الذي يتطلب إعادة فحصها بعد مضي شهرين من تاريخ الفحص للتأكد مرة أخرى من خلوها من المرض. أما نسبة الحيوانات المصابة التي عزلت حتى تاريخه فقد بلغ 278 رأسا، وقد شكلت هذه الإدارة لجانا بالتعاون مع جهات حكومية أخرى منها إمارة المنطقة الشرقية وأمانة المنطقة ووزارات الصحة والمالية كونها جهات ذات اختصاص للتخلص من الحيوانات المصابة بعد إعدامها، وقال مدير عام الزراعة : " تعمل الفرق البيطرية بعد فحص الأبقار على عزل المصاب منها وحجزها في المزارع والأحواش بمنأى عن السليمة مع أخذ التعهدات اللازمة على أصحابها بعدم التصرف فيها أو نقلها أو بيعها لحين التخلص منها بشكل صحي، وفي حال عدم الالتزام بذلك يخضع أصحابها للمساءلة، وقد تطبق بحقهم العقوبات وفق الأنظمة والتعليمات المنصوص عليها في اللائحة التنفيذية لنظام الثروة الحيوانية والحجر البيطري الصادر من هذه الوزارة"، وقال المقبل: إن الحيوانات التي يشتبه في أصبتها بالمرض تحجز لمدة لا تتجاوز 60 يوما لإعادة فحصها وهذه أمور فنية تحتاج إلى وقت ولا يعد هذا تأخيرا لما يتطلبه الفحص من تقنية معينة ضمن برنامج الحملة. وعن إعدام المصابة من الأبقال لفت المقبل إلى أن الحيوانات المصابة فقد تتأخر مرحلة إعدامها لأمور منها طبيعة عمل الفرق البيطرية ومدى حجم الأعمال الملقاة على عاتقهم ومن ضمنها برامج تحصين معدة سلفاً يقوم الأطباء على تنفيذها، وكذلك تعدد أماكن وجود الأحواش والمزارع في مختلف المراكز والقرى التابعة لمحافظة القطيف وما جاورها، وأبان أنه قد يستغرق برنامج الحملة فترة أطول كلما وجدت حالات اشتباه جديدة لإعادة فحصها المتكرر، والحملة مستمرة حتى الانتهاء من فحص جميع الأبقار في المنطقة، علما بأنه تم البدء بحملة أخرى في منطقة الأحساء اعتبارا من السبت 7/10/1433ه وستشمل جميع المراكز والقرى التابعة للمحافظة، وأشار المقبل الى أننا نطمئن أصحاب المزارع فإن ما يخشاه أصحاب المزارع المصابة من انتقال المرض إليهم، غير وارد بإذن الله لأن الإجراءات المتبعة ضمن البرنامج بعد التأكد من إصابة تلك الأبقار يحال أصحابها والمخالطين لها من العمالة إلى وزارة الصحة لإخضاعهم لفحوصات للتأكد من خلوهم من مرض السل والاطمئنان على سلامتهم، وهناك برنامج إرشادي توعوي تحث الفرق البيطرية أصحاب المزارع المصابة على إتباعه للعمل على تجنب العدوى بالنهي عن تناول لحوم أو ألبان هذه الأبقار أو مخالطتها لحين التخلص منها. وفيما يختص بصرف مستحقات التعويض لأصحاب الأبقار المصابة التي تم إعدامها، أكد مدير عام الزراعة بالشرقية أن الإدارة تعمل على رفع محاضر التثمين فور توقيع اللجنة المشكلة من الوزارات المشاركة عليها إلى فرع وزارة المالية بالشرقية، ويتم تزويد أصحاب تلك الأبقار بما يثبت أنها رفعت إلى الصرف.