تواصل الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية برنامجاً للاستقصاء الوبائي لتتبع بؤر الإصابة بالسل البقري في المنطقة والمحافظات الأكثر تجمعاً للأبقار، لاسيما الحلوب منها كونها الأكثر عرضة للإصابة من غيرها من صغار العجول، واستبعاد الأبقار التي تثبت إصابتها بالمرض والتخلص منها وتعويض أصحابها. وأكد مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية سعد بن محمد المقبل ل"الوطن" أن لجنة مشكلة من مندوبي الجهات المعنية ممثلة في إمارة المنطقة الشرقية وأمانة المنطقة الشرقية، ووزارة الصحة لهذا الشأن، ترصد ما يصل من فرق المسح من بلاغات عن الحالات الإيجابية التي ترد إلى المسالخ عن هذا المرض، مشيراً إلى أن فرص الإصابة بالمرض في المنطقة ضئيلة، وأن الفحوصات للاطمئنان على سلامة الأبقار في المنطقة. وبين المقبل أن الحملة انطلقت الشهر الماضي وتستمر ثلاثة أشهر لمكافحة السل البقري بالمنطقة الشرقية ضمن إطار الجهود التي تبذلها الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة لمكافحة أمراض الثروة الحيوانية، وتهدف لإجراء المسح والاستقصاء الوبائي لتتبع بؤر الإصابة بالسل البقري، وتم التأكيد على مربي الماشية بعدم التصرف في الأبقار التي يتم إخضاعها للفحص، مبيناً أن الإصابة بالمرض تؤدي إلى مخاطر وبائية جسيمة على صحة الإنسان والحيوان كونه من الأمراض المشتركة بينهما، كما يترتب عليه خسائر اقتصادية كبيرة، في حين أن هذا المرض منتشر في معظم دول العالم وهو من أخطر الأمراض التي يتعرض لها الإنسان لتناوله حليب الأبقار المصابة غير المبسترة وكذلك الاتصال المباشر والمتكرر مع حيوانات المزارع أو حيوانات مذبوحة بالمسالخ بواسطة استنشاق الرذاذ المتطاير من حيوان مصاب قد يؤدي إلى إصابة الإنسان ومن ثم نقل المرض إلى حيوانات أخرى . وأشار المقبل إلى أن إدارته نفذت ورش عمل تدريب فني للأطباء والمساعدين البيطريين تحت إشراف إدارة الثروة الحيوانية بالوزارة لإعدادهم لهذه الحملة، في حين أن هناك حملة أخرى سوف تنفذ بعد ذلك في منطقة الأحساء وتوابعها بعد الانتهاء من الحملة التي تنفذ حالياً في الشرقية.