أعلن الموفد الدولي الخاص الى سوريا الاخضر الابراهيمي بعد لقائه الرئيس السوري بشار الاسد أمس ان "الازمة في سوريا تتفاقم وتشكل خطرا على الشعب السوري والمنطقة والعالم". وقال الابراهيمي للصحافيين لدى عودته الى الفندق الذي ينزل فيه في دمشق من اللقاء مع الرئيس السوري "سنحاول جهدنا ان نتقدم ونجند امكاناتنا وطاقاتنا لمساعدة الشعب السوري". واضاف "سيكون لنا مكتب في دمشق ووعدت الحكومة السورية بانها ستمكنه من القيام بعمله"، مشيرا الى ان اتصالاته لايجاد حل للازمة السورية "ستشمل الدول التي لها مصلحة ونفوذ في الشأن السوري". والتقى الابراهيمي الجمعة شخصيات من المعارضة السورية قالت انه قدم "افكارا جديدة" لجهود السلام، بينما هزت انفجارات دمشق واستهدفت غارات جوية المعارضة المسلحة في حلب. ووصف المنسق العام لهيئة التنسيق للتغيير الوطني والديموقراطي المعارضة التي تضم احزابا عربية وكردية واشتراكية وماركسية اللقاء مع الابراهيمي بانه "هام ومفيد ومثمر" وتحدث عن "تطوير" في خطة الموفد السابق كوفي انان للحل في سوريا. وقال حسن عبد العظيم "هناك تطوير لخطة انان. خطة الابراهيمي لن تكون تكرارا لخطة انان، وستكون هناك افكار وخطوات جديدة". واكدت صحيفة الثورة السورية الرسمية ان "السوريين حريصون الى حد غير مسبوق على انجاح مهمته". واضافت ان "ما يحتاجه السوريون اليوم من الابراهيمي ان يكون صريحا وان يسمي الاسماء بمسمياتها ان يقول مقارباته بوضوح لا يحتمل التأويل او التفسير الخاطئ". وكان الابراهيمي اجرى بعد وصوله الى دمشق محادثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم والتقى ايضا السفير الايراني في سوريا، بحسب المتحدثة باسم الاممالمتحدة. واكد المعلم "التعاون التام من الجانب السوري في انجاح مهمته"، كما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).ونقلت الوكالة عن المعلم قوله ان "نجاح المبعوث الاممي في مساعيه الحميدة متوقف على مدى جدية بعض الدول التى منحته التفويض في مهمته ومصداقيتها في مساعدة سوريا".