فيما التقى موفد الجامعة العربية والامم المتحدة الى سوريا الاخضر الابراهيمي امس محادثات مع اعضاء في معارضة الداخل المرخص لها بالعمل قانونيا، قبل لقاء اليوم مع الرئيس بشار الاسد اسفرت اعمال العنف عن سقوط 125 قتيلا الخميس بينما يواصل الجيش قصف مواقع المعارضين المسلحين في حلب التي تشهد معركة تعد استراتيجية لنهاية النزاع. وقال حسن عبدالعظيم الناطق باسم هيئة التنسيق للتغيير الوطني والديموقراطي، التي تضم احزابا عربية وكردية واشتراكية وماركسية، لوكالة فرانس برس قبل لقاء الوفد مع الابراهيمي "نؤيد تكليف الابراهيمي المنتدب من الجامعة العربية والامم المتحدة لحل الازمة المركبة والمعقدة في سوريا ونحاول ان نتعاون معه لحلها لان العنف بلغ مداه والشعب السوري يعاني من القتل والجراح والتدمير والتهجير". مدنيون سوريون يفرون من القصف في حولا قرب حمص (رويترز) وتابع عبد العظيم "بالتالي نحن نأمل ان يتابع الجهود التي بذلها كوفي انان ومقررات مجموعة العمل الدولية والاقليمية في جنيف في نهاية تموز/يوليو". وسيلتقي الابراهيمي الذي رأى عند وصوله الى دمشق ان الازمة "تتفاقم"، الرئيس الاسد السبت. وكان الموفد العربي والدولي اجرى بعد وصوله الخميس الى دمشق محادثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي اكد "التعاون التام من الجانب السوري في انجاح مهمته"، كما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا). ونقلت الوكالة عن المعلم قوله: "إن نجاح المبعوث الاممي في مساعيه الحميدة متوقف على مدى جدية بعض الدول التي منحته التفويض في مهمته ومصداقيتها في مساعدة سوريا". وفي حلب (شمال) التي تشهد معارك مستمرة منذ ثمانية اسابيع ما زال المعارضون المسلحون يقاومون الجيش على الرغم من عمليات قصف معاقلهم. وقال سكان والمرصد السوري لحقوق الانسان لوكالة فرانس برس ان الطيران قصف اليوم مركزين للشرطة كان المعارضون استولوا عليهما الخميس في الميدان وسط حلب الحي الاستراتيجي الذي يفتح الطريق امام الوصول الى الساحة الرئيسية في ثاني اكبر مدن سوريا. وتحدث مدير المرصد رامي عبد الرحمن عن انتشار لقوات النظام في الميدان"، موضحا انها تستعد لطرد المعارضين المسلحين منه. واضاف ان القوات النظامية دمرت مركزا للشرطة سيطر عليه المعارضون في هنانو شمال شرق حلب. وفي دمشق سمع دوي ثلاثة انفجارات صباح اليوم كما ذكر سكان قالوا ان مروحيات كانت تحلق فوق العاصمة.