أجرى المبعوث الدولي العربي للأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي محادثات أمس مع سياسيين من المعارضة الداخلية السورية ومنظمات المجتمع المدني، وذلك في اليوم الثاني لزيارته سورية، حيث التقى ليلة أول من أمس وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الذي أكد للمبعوث الدولي التزام دمشق التعاون مع مهمته، موضحاً ايضاً ان «نجاح المبعوث الاممي في مساعيه الحميدة متوقف على مدى جدية بعض الدول التي منحته التفويض في مهمته وصدقيتها في مساعدة سورية» وان «بوصلة التحرك الاساسية في اي مبادرة هي مصلحة الشعب السوري وقراره المستقل دون اي تدخل خارجي». ومن المقرر ان يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد الإبراهيمي اليوم. وقال حسن عبد العظيم الناطق باسم هيئة التنسيق للتغيير الوطني والديموقراطي، التي تضم احزاباً عربية وكردية واشتراكية وماركسية، لوكالة «فرانس برس» ان وفداً من المعارضة يلتقي الابراهيمي «لاطلاعه على وجهة نظر الهيئة ووسائل حل الازمة السورية». وأضاف المعارض السوري «نؤيد تكليف الابراهيمي المنتدب من الجامعة العربية والامم المتحدة لحل الازمة المركبة والمعقدة في سورية ونحاول ان نتعاون معه لحلها لأن العنف بلغ مداه والشعب السوري يعاني من القتل والجراح والتدمير والتهجير». وتابع عبد العظيم «بالتالي نحن نأمل بأن يتابع الجهود التي بذلها كوفي انان ومقررات مجموعة العمل الدولية والاقليمية في جنيف في نهاية تموز (يوليو)». من ناحيته، شدد وزير الخارجية السوري على التزام بلاده الكامل بالتعاون مع مهمة الإبراهيمي. وأكد المعلم خلال لقائه المبعوث الدولي أن نجاح مهمته يتوقف على ما سماه «جدية بعض الدول وصدقيتها في مساعدة سورية». وأشار الوزير السوري إلى ضرورة توقف الدول التي قال إنها «تأوي وتسلح وتدرب المجموعات الإرهابية في بلاده عن القيام بذلك» كما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا). وقال أحمد فوزي الناطق باسم الإبراهيمي ل «بي بي سي» إن «المحادثات كانت شاملة وصريحة». وتواجه مهمة الابراهيمي تحديات اذ لا يبدي أي من طرفي الصراع استعداداً لالقاء السلاح. كما لا يتمتع الابراهيمي بالدعم اللازم بسبب الانقسام بين القوى العالمية. وقال الابراهيمي لدى وصوله الى دمشق ان هناك ازمة لا احد ينكرها. وأضاف انه يأمل في المساهمة في انهاء العنف خلال الايام والاسابيع القادمة.