توقع الكثير من المتعاملين أن الأخبار الأخيرة القادمة من الولاياتالمتحدةالأمريكية حول الدولار الأمريكي أنها ستكون جيدة بصالحه من حيث أسعار صرفه أمام العملات الأخرى الرئيسية منها والفرعية ولكن التحليل الفني خلال الفترة الماضية أشار بشكل واضح إلى ترجيح كفة الهبوط بالنسبة للدولار الأمريكي وهو فعلا ما حصل خلال الفترة الماضية بالرغم من الأخبار التي صدرت وبغض النظر عن سلبيتها وإيجابيتها إلا أن السعر توجه نحو الخيار الأكثر ترجيحا من خلال الدعم الفني وهو الأمر الذي يستحق الدراسة بشكل كبير حيث انه يؤكد أهمية التحليل الفني في استخلاص أفضل مناطق الدخول والخروج مع ترجيح الاتجاه القادم بنسبة عالية. الدولار الأمريكي مقابل الكندي بعد أن أغلق الدولار الأمريكي أمام نظيره الكندي دون مستويات الدعم الرئيسي السابق الواقع على مستويات 0.9798 نقطة والمتمثل بقاع العام الحالي والذي تحول مقاومة جيدة في وجه أي صعود محتمل بعد أن تم كسره في الشمعة الأسبوعية ما قبل الماضية والتي دفعت بالشمعة الأسبوعية الماضية للاستمرار في الهبوط منذ افتتاحها حيث توجهت جنوبا إلى أن وصلت في تداولاتها إلى مستويات 0.9631 وذلك في اليوم الأخير من التداولات قبل أن ترتد في ذات اليوم ليغلق السعر على مكاسب جيدة بلغت 27 نقطة وذلك حين أغلق عند مستويات 0.9709 دولار أمريكي لكل دولار كندي، وما أود الإشارة إليه أن التوجه العام في الفترة الحالية سلبي بشكل واضح وخصوصا على الإطارين الأسبوعي والشهري ولكن الإطار اليومي بإغلاق الشمعة الأخيرة يعطي انطباعا إيجابيا عن وجود كمية جيدة من المشترين كبحت هبوطه الأخير واستطاعت تحقيق إغلاق أسبوعي على شكل شمعة انعكاسية واضحة تحتاج لبعض التأكيدات من خلال تداولات الأيام القادمة ولكن يجب الانتباه جيدا في حال الإقدام على التوجه للعقود الشرائية حيث اننا لا نزال ضمن الموجة الهابطة ولم تتضح بعد معالم الموجة الجديدة المعاكسة وبكل حال فإن أي عقد شرائي يجب أن يترافق مع أمر لوقف الخسائر يكون دون مستويات 0.9631 ببضع نقاط تحسبا لأي انزلاق سعري محتمل في حال كسر تلك المستويات. الإسترليني مقابل الدولار اخترق الجنيه الاسترليني مقاومته القوية الواقعة على مستويات 1.6077 وذلك أمام الدولار الأمريكي والمتمثلة بخط الميل السعري الواصل بين القمم المتناقصة خلال السنة وأربعة أشهر الماضية وقد تم ذلك في اليوم الثالث من تداولات الأسبوع الماضي ما دفع باليوم الرابع للعودة إلى مستويات الخط المذكور واختباره ومن ثم الصعود ليكمل يومه واليوم الأخير من التداولات بشكل صاعد ليغلق الزوج أسبوعه عند مستويات 1.6225 ليكون بذلك قد كسب في أسبوعه الماضي ما قيمته 208 نقاط وهو ما نسبته 1.2 بالمائة من قيمة افتتاح الشمعة الأسبوعية عند مستويات 1.6017 والتي بدأها بيوم هابط ومن ثم انطلق إلى ما قد تمت الإشارة إليه وهو الآن في طريقه لاستهداف مستويات المقاومة الأولى له حاليا عند 1.6427 الواقعة على حاجز 38.2 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الأسبوعي ومن ثم مستويات 1.6481 الواقعة على نقطة تلامس السعر مع خط الميل السعري الواصل بين قمة العام 2009 مع قمة العام 2011 ولكنه رغم هذه الانطلاقة فإن الذي يدعم الفكر الشرائي لدى المتعاملين هو إغلاق الشهر الحالي فوق مستويات 1.6232 والأفضل هو الإغلاق الشهري فوق حاجز 1.6299 التي تعتبر قمة العام 2012 حيث ان اختراقها سوف يساعد بوصول الأسعار إلى مستويات المقاومة المستهدفة ففعل التقاط وتنفيذ أوامر وقف الخسارة القابعة أعلاها والتي ان تنفذت فسوف ترفع من كميات الشراء التي تساعد بدورها في تحقيق الانفلات السعري.. وهنا لابد من الإشارة إلى أن الشراء من المستويات الحالية يعتبر أمرا خاطئا حيث ان الأسعار الحالية في منطقة الوسط وأقرب منها إلى مناطق المقاومة فلا يصح الشراء إلا عند مستوى دعم واضح وجيد. حالة الذهب استمرت أسعار أوقية الذهب بالصعود خلال تداولات الأسبوع الماضي حيث استهدفت بشكل مباشر مستويات المقاومة الأولى الواقعة على منطقة تلامس السعر مع خط الميل السعري الواصل بين القمتين الأخيرتين الموضحتين بالرسم البياني المرفق للذهب حيث صعدت الأسعار فوقه لتصل إلى مستويات 1777 دولارا للأوقية الواحدة إلا أنه قد انخفض في نهاية التداولات حيث أغلق عند مستويات 1771 دولارا أعلى من مستويات المقاومة المذكورة بدولارين فقط حيث ان المستوى المذكور يأتي عند مستويات 1769 دولارا كاسبا بذلك 37 دولارا في أسبوع واحد وهو ما نسبته 2.1 بالمائة من أسعار افتتاح الشمعة الأسبوعية الأخيرة عند مستويات 1734 دولارا للأوقية الواحدة وهذا ما يدفع بالأسعار لاستهداف مستويات المقاومة التالية عند مناطق 1825 دولارا والمتمثلة بأعلى إغلاق شهري على الإطلاق والذي حصل في منتصف العام الماضي تقريبا. إن مستويات المقاومة التالية لتلك المذكورة تأتي عند مستويات القمة الكبرى عند 1920 دولارا للأوقية والتي لا اعتقد أن يكون الوصول إليها سهلا أو اختراقها سيكون بسيطا بل اعتقد أن الأسعار ستواجه أحجاما كبيرة من الأوامر البيعية تتمركز عند تلك المستويات بهدف كبح صعود الأسعار إلى مناطق قد يتحقق عندها انفلاتا سعريا يصل لمئات الدولارات على أقل تقدير. إن مسيرة الأسعار في فترة الإثنى عشر شهرا الماضية كانت جانبية متذبذبة بين أعلى سعر قد وصله عند 1920 وبين منطقة الدعم الرئيسية والمفصلية عند مستويات 1523 دولارا للأوقية والتي إن تم كسرها فسوف يتجه السعر إلى مستويات 1446 دولارا والمتمثلة بحاجز 38.2 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الشهري مبدئيا وهذا ما يدفع المتعاملين للتريث قليلا بالإقدام على الدخول الشرائي أو البيعي حيث انه على الرغم من التضخم الشرائي الموجود إلا أنه لا توجد إشارات انعكاسية واضحة المعالم تشير إلى انتهاء موجة الصعود والبدء بموجة هابطة تصل به إلى مستويات ما دون 1300 دولار. وما أنصح به المتعاملين في الذهب بشكل عام ألا يكون الشراء أو البيع إلا من المستويات الرئيسية والمفصلية وأن يكون هناك أوامر لوقف الخسارة خلف كل مستوى قوي يكبح الخسائر فيما لو تحققت بانعكاس الأسعار عن الاتجاه العام الذي تتبناه عقودنا.