[Decrease font] [Enlarge font] الأحداث التي نسمعها حول توقع تخفيض الفائدة على اليورو والأخبار القادمة من الولاياتالمتحدة حول برامج لدعم الاقتصاد وبعبارات منمّقة قد يفهمها البعض على أن هذه البرامج جاهزة للتنفيذ والبعض يفهمها على أنها لن تكون الآن بل إن دعت الحاجة ويبقى على المتعامل الذي يتاجر بالأسواق بناء على التحاليل الأساسية فقط أن يعرف الرؤية الاقتصادية من وجهة نظر هؤلاء المتنفذين في أعلى الهرم المالي في الولاياتالمتحدة وأن يعرف أيضًا كيف سيفهمها كبار صُناع السوق والمتعاملين المؤثرين في تحرّكه ومن ثم يتخذ قراره. أعتقد أنه خيار طويل وصعب لدرجة أن المتعامل يجب عليه أن يخمّن كيف يفكر وكيف يرى وماذا سيفعل هذا المسؤول أو هذا التاجر. اليورو مقابل الدولار بعد خمسة أسابيع من الهبوط المتواصل استطاع اليورو أن يكسب جولة أسبوعية واحدة أمام الدولار الأمريكي كسب من خلالها أربعًا وثمانين نقطة فقط، حيث بعد الهبوط شبه المتواصل ارتطم الزوج بمستويات القاع الحالي للموجة الأخيرة الهابطة عند 1.2286 التي تمركزت عندها الكثير من العقود الشرائية الأمر الذي تمّت ترجمته على أرض الواقع من خلال تداولات الأسبوع الماضي، حيث انطلق منذ الافتتاح وعلى مدار الأيام الأربعة الأولى ليصل في اليوم الرابع إلى مستويات 1.2623 ولكنه لم يستطع تجاوزها بسبب أوامر الشراء فضلًا عن تخوّف المشترين من تعرّضهم لهجوم بيعي شرس يضيع به عليهم ما كسبوه الأمر الذي دفعهم لبيع جزء مما يملكون مثلًا حفاظًا على بعض الأرباح من الضياع وهو ما أدى إلى تراخي الأسعار والعودة مجددًا خلال اليومين الأخيرين إلى مناطق الإغلاق الحالي عند مستويات 1.2498، ويبقى السيئ في الأمر هو مجيء الإغلاق دون مستويات المقاومة التي اخترقها سابقًا وهو ما يدل على سيطرة البائعين في الفترة الحالية وهو ما قد يدفع بالأسعار إلى استكمال الهبوط خلال تداولات الأسبوع القادم وربما العودة إلى مستويات 1.2360 مبدئيًا وربما إلى مستويات القاع الأخير المذكور أعلاه. اليورو مقابل الين بعد هبوطه الشرس شبه المتواصل منذ مستويات 111.12 نقطة إلى مستويات 95.55 استطاع اليورو أن يقلص جزءًا من خسائره أمام الين الياباني خلال تداولات الأسبوع الماضي، حيث انطلق لأربعة أيام متتالية وصل بها إلى مستويات 100.60 قبل أن يتعرّض لموجة بيع تصحيحي دفعته للتراجع في اليوم الأخير من التداولات إلى أسعار إغلاقه الأخير عند مناطق 99.19 ين لكل يورو، ويأتي هذا الإغلاق في وقت مهم، حيث إن ما حدث في الأسبوع ما قبل الماضي كان كسرًا واضحًا لمستويات الدعم الرئيسي المتمثل بالقاع الأدنى للعشر السنوات الماضية وأدى ذلك إلى انزلاق سعري بلغ عدد نقاطه 150 نقطة تقريبًا تم تقليصه بشكل سريع قبل أن تتفاقم الأمور وتتغيّر سلوكيات المتعاملين نحو البيع وخلق مزيدٍ من الضغط على الزوج مما أدى لاستكمال الصعود خلال تداولات الأسبوع الماضي إلا أنه يبقى سلبيًا حيث إنه أدنى بأربع نقاط من مستوى المقاومة 99.23 الواقعة على حاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني اليومي وهو حسب أصول التحليل الفني لا يعتبر كسرًا واضحًا، حيث إن الإغلاق كان دون المقاومة، وعليه فإن الكثير من المتعاملين ينتظرون ما سيفعله المتعاملون خلال تداولات الأسبوع القادم فإما اختراق وتكوين بعض النماذج الانعكاسية تمهيدًا لانعكاس الاتجاه وإما البقاء دون المقاومة وبالتالي الدخول في مسار جانبي يدفع المتعاملين للحيرة في اتخاذ قرار واضح مما يجعلهم خارج السوق بانتظار الخروج من ذلك المسار وبكل الأحول فإن أي عقد شرائي يجب أن يكون وقف خسارته دون مستويات 95.50 ين تحسبًا لأي طارئ قد يحدث. الإسترليني مقابل الدولار لا يزال الجنيه الاسترليني محافظًا على دعمه الرئيسي الأول له أمام الدولار الأمريكي والواقع على مناطق 1.5309 والمتمثل بحاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الشهري، حيث كان آخر اختراق لها قبل 23 شهرًا من الآن وقد انطلق بعد الاختراق إلى مستويات المقاومة التالي عند 1.6427 وتجاوزها محوّلها إلى دعم بإغلاق شمعتين شهريتين فوقها إلا أنه فشل في الحفاظ عليه كدعم وذلك بسبب الأوامر البيعية الكثيرة التي تعرّض لها الجنيه مما أدى إلى تراجعه دون ذاك المستوى وكان ذلك قبل سنة من الآن وهو طيلة الفترة السابقة يسير في مسار جانبي محافظًا على الدعم الأول والمقاومة الاولى والغالبية من المتعاملين ينتظرون بفارغ الصبر خروج السعر من أحد هذين المستويَين لأن كثيرًا من أوامر وقف الخسارة تتمركز خلفهم مما يؤدي لحدوث انزلاق سعري في حال الكسر أو الاختراق قد يكسب من خلالهم المتعامل أكثر من مئتي نقطة في ظرف ساعات قليلة وقد يفعلها البعض من المحترفين في المضاربات السريعة حيث يدخل في كمية كبيرة برافعة مالية كبيرة أيضًا، وذلك من محفظته الاستثمارية بوقف خسارة بسيط قد لا يتجاوز عشر نقاط ويستفيد من الانطلاقة لتحقيق أرباح كبيرة جدًا في وقت قصير، إن هذا الأسلوب يحتاج لمتعامل متمرّس في المضاربة لسنوات طويلة كي يلاحظ ويتخذ القرار المناسب خلال عشر إلى عشرين ثانية ليس أكثر. من النظرة السريعة للرسم البياني الشهري المرفق نجد أن إغلاق الشهر الماضي كان دون أدنى إغلاق في سنة 2011 وهو ما قد يدفع المتعاملين لأن يعتبروه كسرًا للدعم وبالتالي المزيد من الضغط البيعي الذي قد يعجّل في كسر الدعم وهو الأمر الذي إن حصل فسنشاهد بنسبة كبيرة ذهاب السعر إلى مستويات الدعم التالي مبدئيًا عند 1.4535 دولار لكل جنيه استرليني لذا يجب الانتباه جيدًا لأي دخول شرائي في هذه المرحلة. حالة الذهب رغم هجوم أسعار أونصة الذهب نحو مستويات مقاومته الأولى في الأسبوع ما قبل الماضي إلا أنه لم يكن شفيعًا ودافعًا له لكي يخترق تلك المستويات، حيث حاول في اليومين الأولين إلا أنه لم يتمكّن من اجتياز المستوى المذكور الواقع على مناطق 1627 دولارًا للأونصة والمتمثل بحاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي، ولكن في الجلسة الثالثة استطاع الوصول إلى مستويات 1640 قبل أن يتلقى ضربة بيعية قوية دفعته للراجع والإغلاق دون مستوى المقاومة، وذلك بهدف عدم تحقيق إغلاق إيجابي أعلى من المقاومة كي لا تتحوّل دعمًا يدفع المتعاملين للشراء مما يرفع الأسعار وهو ما لا يريده الكثيرون ممن باعوا ما يملكون عند مستويات أعلى من هذه وينتظرون هبوط الأسعار إلى مستويات أدنى ليدخلوا السوق بعمليات شرائية أكبر، وبعودة السعر في اليوم الثالث إلى ما دون مستويات المقاومة أعطى ذلك الأمر مؤشرًا سلبيًا مما أدى إلى اختبار ذات المستوى في اليوم التالي وعندما تعرض بشكل بسيط لأوامر بيعية أوحت بأن البائعين حاضرين بقوة عند تلك المستويات حتى استسلموا وسحبوا الكثير من الطلبات مما أدى إلى هبوط السعر إلى مستويات 1554 دولارًا قبل أن يحدث تدخّل قوي وعنيف من قبل المشترين في ساعات الصباح الأولى لتخلق حالة من الهدوء والاطمئنان لدى بقية المتعاملين مما دفع لإيجاد صعود تدريجي استمر إلى أسعار الإغلاق الأسبوعي الذي انتهى عند مستويات 1594 وعليه تكون الحصيلة الأسبوعية لدى الذهب هي خسارة سبعة وعشرين دولارًا وهو ما نسبته 1.6 بالمائة من سعر افتتاحه الأسبوعي عند 1621 دولارًا. إن إغلاقه الحالي عند هذه المستويات يدفع الكثير من المتعاملين للدخول في مرحلة الحيرة حيث إن المقاومة الأولى المذكورة أعلاه عند 1627 دولارًا أما الدعم الرئيسي الأول فيقع عند 1522 والمتمثل بالضلع السفلي للمسار الجانبي الذي يسير به السعر طيلة العشرة أشهر الماضية والتي إن كسرها فإنه سيفتح باب الهبوط إلى مستويات الدعم الثاني حاليًا عند 1446 دولارًا والواقع على حاجز 38.2 بالمائة فيبوناتشي من ذات الموجة المذكورة أعلاه.