يبدأ نادي المسؤولية الاجتماعية التابع لصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز في تنفيذ برامج تنموية تسهم في التعرف على مواطن وأسباب الفقر وكيفية القضاء عليه، إضافة إلى التوعية الصحية للوقاية من عدة أمراض وذلك من خلال التواصل مع لجان التنمية المحلية وذلك للعام الثاني، حيث قدم نموذجا لذلك العام الماضي بالتنسيق مع مؤسسات العمل الخيري لتنفيذ مشاريع المسؤولية الاجتماعية، والتعرف على المشكلات الاجتماعية، والتركيز على شرائح معينة كالأرامل، وذوي الاحتياجات الخاصة، والأيتام، وكبار السن. ُُُأُعلن ذلك خلال اجتماع عضوات النادي الذي عُقد بهدف تفعيل العمل التطوعي، ومناقشة مسؤولية الشركات تجاه المجتمع، وكيفية الاستعداد لسلسة زيارات وتواصل مع كبرى الشركات للتأكيد على دورها وتعزيز مساهمتها في العمل التطوعي، لتنمية المجتمع. وكشفت المدير التنفيذي لصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة مروة عبدالجواد، أن النادي يسعى حاليا لضم أعضاء من مناطق عدة في المملكة، بهدف غرس مفهوم المسؤولية الاجتماعية، كما سيتم التواصل مع المدارس والجامعات مع بدء العام الدراسي الجديد، لإقامة محاضرات وندوات وبث القنوات التوعوية لتطبيق مفهوم المسؤولية الاجتماعية بين الأفراد والمؤسسات مبينة أن النادي يتطلع حاليا إلى عمل ورش عمل تشارك بها شركات لها أقسام متخصصة في المسؤولية الاجتماعية . وأشارت عبدالجواد إلى تعاون الصندوق مع مؤسسات وشركات تقوم بدورها إزاء المجتمع بصورة واضحة، إلا أن تغيب البعض في المشاركة، لم نجد له مبررا، خصوصا أن الهدف هو توسعة المشاركة في تطبيق المفهوم فعليا، حيث يقوم عمل النادي على استقطاب أكبر شريحة من المؤسسات والشركات، لتفعيل المفهوم بصورة صحيحة، ليتم ترسيخه بين الأجيال الناشئة، وبين صاحبات المشاريع الصغيرة أيضا، وليس فقط المؤسسات والشركات الكبرى، حيث نعمل على تزويد مستفيدات المشاريع التابعات للصندوق بدليل عن المسؤولية الاجتماعية وكيفية مزاولتها بصورة سليمة، لتعود بالنفع على المجتمع . وأضافت مديرة الصندوق أن النادي نجح في غرس روح العمل التطوعي خلال عام منذ إنشائه، عن طريق التواصل مع أفراد المجتمع والجمعيات الخيرية، إضافة إلى المشاركة في المناسبات والندوات والمؤتمرات المحلية، للتأكيد على أهمية العمل التجاري وكيفية تطوير المشروع والحصول على فرصة تمويل، حيث يدخل ذلك ضمن نطاق المسؤولية الاجتماعية. وأكدت عبدالجواد أن النادي انتهى من وضع خطط تنموية مستقبلية عديدة، حيث سيتم إنشاء المزيد من المؤسسات الخيرية التي تعمل في تخصصات مختلفة مثل الرعاية الصحية ودعم المشاريع والقروض الحسنة والتنمية الاجتماعية والتعليم والتقنية وحماية البيئة ومكافحة التلوث والإسكان بالإضافة إلى تعزيز جمعيات الأيتام وتعليم القرآن والوقف والإغاثة والدعوة والإرشاد والوعظ.