مركز الملك سلمان للإغاثة ينظّم منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع فبراير المقبل    بلسمي تُطلق حقبة جديدة من الرعاية الصحية الذكية في الرياض    وزارة الداخلية تواصل تعزيز الأمن والثقة بالخدمات الأمنية وخفض معدلات الجريمة    "مستشفى دلّه النخيل" يفوز بجائزة أفضل مركز للرعاية الصحية لأمراض القلب في السعودية 2024    وزارة الصحة توقّع مذكرات تفاهم مع "جلاكسو سميث كلاين" لتعزيز التعاون في الإمدادات الطبية والصحة العامة    أمانة جدة تضبط معمل مخبوزات وتصادر 1.9 طن من المواد الغذائية الفاسدة    نائب أمير مكة يفتتح غدًا الملتقى العلمي الأول "مآثر الشيخ عبدالله بن حميد -رحمه الله- وجهوده في الشؤون الدينية بالمسجد الحرام"    السعودية تستضيف الاجتماع الأول لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب    المياه الوطنية: خصصنا دليلًا إرشاديًا لتوثيق العدادات في موقعنا الرسمي    ارتفاع أسعار النفط إلى 73.20 دولار للبرميل    وزير العدل: مراجعة شاملة لنظام المحاماة وتطويره قريباً    سلمان بن سلطان يرعى أعمال «منتدى المدينة للاستثمار»    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    أمير الشرقية يرعى ورشة «تنامي» الرقمية    كأس العالم ورسم ملامح المستقبل    أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    اختتام معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي    دروب المملكة.. إحياء العلاقة بين الإنسان والبيئة    البنوك السعودية تحذر من عمليات احتيال بانتحال صفات مؤسسات وشخصيات    ضيوف الملك من أوروبا يزورون معالم المدينة    توجه أميركي لتقليص الأصول الصينية    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    إسرائيل تتعمد قتل المرضى والطواقم الطبية في غزة    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    أوروبا تُلدغ من جحر أفاعيها !    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    الطفلة اعتزاز حفظها الله    إن لم تكن معي    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المسؤولية الاجتماعية للشركات.. وليد يحبو أم برامج تفتقد وسائل التعريف
نماذج لتجارب ناجحة لبعض مؤسسات القطاع الخاص
نشر في الرياض يوم 02 - 02 - 2008

يرى البعض أن مفهوم "المسؤولية الاجتماعية" في مجتمعنا ما زال "وليداً يحبو"، فيما هو في المجتمعات الغربية "ناضج يقود خطط تنمية مستدامة تواكب، بل تسابق أحياناً برامج الحكومات.
ويوجه الكثيرون سهام النقد إلى المؤسسات والشركات والبنوك الوطنية باعتبارها لا تولي مفهوم "المسؤولية الاجتماعية" جزءاً من اهتمامها، رغم مناخ الحرية الاقتصادية والاستقرار والتسهيلات التي تتيح لتلك المؤسسات الرواج والأرباح.
ويطالب هؤلاء مؤسساتنا التجارية والقطاع الخاص بوجه عام بأن يكون صورة من صور التكافل والتراحم التي تميز مجتمعنا السعودي، وأن تستمد من سلفنا الصالح القدوة في خدمة المجتمع واستقراره وتواده.
ولكن إذا نظرنا "إلى نصف الكوب المملوء" سنرى هناك تجارب تستحق التوقف، وان هناك الكثير من المبادرات المتميزة التي تبنتها العديد من المؤسسات القطاع الخاص، يمكن أن تكون أنموذجاً يحتذى في ترسيخ ثقافة "المسؤولية الاجتماعية".
ولكن فيما يبدو أن تلك التجارب تفتقد إلى وسائل التعريف المساندة لها، فما زالت تنفذ على "استحياء" رغم منهجيتها العلمية، وأهدافها الطموحة، ونتائجها المتميزة.
في هذا التحقيق سنحاول أن نلقي الضوء على بعض تلك النماذج، وعلى كيفية تفعيل ثقافة المسؤولية الاجتماعية لدى مؤسسات القطاع الخاص في بلادنا.
البداية مع الصيدلي عبدالرحمن بن سلطان السلطان - المشرف على برامج المسؤولية الاجتماعية بشركة الجزيرة للصناعات الدوائية، ورؤيته حول تفهم القطاع الخاص السعودي للمسؤولية الاجتماعية.
قال: "ينظر القطاع الخاص إلى المسؤولية الاجتماعية كونها مظهراً من مظاهر اهتمام الشركة بالبيئة والموظفين والمجتمع الذي تعمل فيه والمنتجات التي تنتجها، وكان أن تطور المفهوم وشاع استخدامه خلال السنوات القليلة الماضية. وتحول المفهوم إلى التزام متواصل بتنمية وتطوير برامج التنمية المستدامة في المجتمعات المحلية.
وأضاف السلطان: "لذا أضحى القطاع الخاص يتبنى بشكل متزايد سياسات تظهر هذه الاهتمامات ذات المشتريات الأخلاقية. كما اتسعت دائرة مخصصات المساعدات التنموية وأصبح هناك اهتمام متزايد لدى أصحاب المصلحة بطريقة معاملة أصحاب العمل للعاملين، كما ان المستهلكين أصبحوا يهتمون بشكل أكثر بمن يشارك في صنع المنتجات التي يشترونها، دون إغفال تنامي عدد المستهلكين المهتمين بشراء المنتجات الصديقة للبيئة.
أما المهندس محمود تركستاني - مدير وحدة خدمة المجتمع بالبنك الأهلي التجاري - فيرى أن مفهوم المسؤولية الاجتماعية يعد للشركات مفهوماً حديثاً ومتطوراً خاصة بالنسبة لمجتمعنا، وإن كانت معظم الشركات الكبرى بالسعودية في الواقع لها تاريخ طويل من المساهمات الاجتماعية التي تندرج تحت إطار الأعمال الخيرية، إلا ان مفهوم المسؤولية الاجتماعية الحديث والمرتبط بمفهوم الاستدامة والذي يتخذ شكلاً أكثر تنظيماً ما زال في بدايته بالمملكة، فما زال هناك قصور لدى بعض الشركات في تبني برامج المسؤولية الاجتماعية كعمل مؤسساتي يعنى بدمج الشركات للأعمال والاهتمامات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية ضمن قيمها وثقافتها المؤسسية، وآليات صنع القرار فيها واستراتيجياتها من خلال برامج مدروسة ومقننة وقابلة للقياس، وتركيز الاهتمام على أصحاب العلاقة من موردين ومساهمين وموظفين والاهتمام بالمجتمع والبيئة بما يعود بالنفع على كافة الأطراف من خلال ما يسمى الدورة الإيجابية للمسؤولية الاجتماعية.
ومن جهتها تقول مسؤولية برامج المسؤولية الاجتماعية بمجموعة صافولا الأستاذة فاتن اليافي: "لا نشك ان القطاع الخاص بدأ الإدراك بأهمية المسؤولية الاجتماعية من ناحية المفهوم والتطبيق وإحداث الفرق في المجتمع الذي يعمل فيه. حيث يتم انعكاسه في برامج اجتماعية جديدة يتم طرحها كل يوم من خلال شركات ومؤسسات وطنية لها باع طويل في مجال خدمة المجتمع بالاضافة إلى شركات ومؤسسات وطنية لها باع طويل في مجال خدمة المجتمع بالاضافة إلى شركات ومؤسسات أخرى بدأت بالفعل بتطوير استراتيجية وبرامج خاصة في مجال المسؤولية الاجتماعية، كلمة المفتاح هي الاستدامة والتزام طويل المدى لهذه الشركات والتي في الواقع بدأت تدرك أهمية هذا المفهوم وتتعامل معه بمصداقية ومهنية واحترافية.
تفاعل القطاع الحكومي
وعن تفاعل القطاع الحكومي في تشجيع برامج المسؤولية الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية يقول الصيدلي عبدالرحمن السلطان: "في الحقيقة نحن بحاجة إلى مزيد من التفهم وكثير من التعاون مع المبادرات الجديدة التي تطلقها الشركات الفاعلة في مجال المسؤولية الاجتماعية، نظراً لأن كثيراً من تلك المبادرات تتميز بكونها أفكاراً جديدة وغير تقليدية.
كما اننا بحاجة إلى أن تقدر تلك الجهات هذه الجهود، وتجعلها منطلقاً في التعامل مع الجهات المنفذة لبرامج المسؤولية الاجتماعية، مما يجعل هذا الأمر حافزاً للشركات الأخرى لكي تنطلق وتقتحم ميدان البذل والعطاء.
وفي هذا الإطار يقول تركستاني: "تقيم شركات القطاع الخاص العديد من الشراكات الناجحة مع القطاعات الحكومية بهدف تطوير المساهمة في رفع كفاءة وجودة الخدمات المقدمة بمختلف القطاعات، إلا ان هناك بعض العقبات التي يواجهها القطاع الخاص تتمثل في البيروقراطية المطبقة ببعض الأجهزة الحكومية، أو عدم الرغبة في التجديد والتمسك بالشكل التقليدي لتقديم الخدمات، مما قد يعيق علاقات الشراكة التي يطمح القطاع الخاص لإقامتها مع بعض القطاعات الحكومية بهدف خدمة المجتمع والمساهمة في تنمية الوطن".
وترى الأستاذة فاتن اليافي أن القطاع الحكومي محرك رئيسي لأي برامج اجتماعية ودوره محوري في نجاح هذا المفهوم، وقد بدأت العديد من القطاعات الحكومية بالتفاعل مع القطاع الخاص، ولكن المشوار طويل ويحتاج إلى تنسيق أكثر وتفاعل أكبر وجهد أكثر.
ولإلقاء الضوء على بعض التجارب المسؤولية الاجتماعية للمشاركين سألنا الأستاذ تركستاني عن جهود البنك الأهلي التجاري في هذا المجال فقال: "لقد بادر البنك الأهلي التجاري بإنشاء إدارة خاصة للمسؤولية الاجتماعية عام 2005، تولت تنفيذ الآتي:
أولاً: برامج الأهلي لفرص العمل:
ويتكون من ثلاث برامج متخصصة هي:
- برنامج الأهلي للتدريب والتوظيف حيث تم تدريب (590) شاباً وفتاة بما يتناسب واحتياجات سوق العمل بالقطاع الخاص.
- برنامج الأهلي للمشاريع الصغيرة، حيث تم تدريب (534) شاباً وفتاة على إقامة مشاريعهم وإكسابهم المهارات اللازمة لإدارة هذه المشاريع من خلال دورة "كيف تبدأ مشروعك الصغير"، بالإضافة إلى تدريب (325) سيدة على أسس إقامة مشاريعهن من المنزل من خلال دورة "كيف تبدئين عملك التجاري من المنزل".
- برنامج الأهلي للأسر المنتجة تم تدريب (1178) سيدة من الأسر المحتاجة المسجلة لدى الجمعيات الخيرية على حرف مختلفة لإكسابهم حرفة تمكنهن من الاعتماد على أنفسهن بهدف تحويلهم من أسر محتاجة إلى أسر منتجة.
ثانياً: برامج الأهلي للصحة:
وتهدف إلى المساهمة الفعلية في تطوير القطاع الصحي بالمملكة، ومساعدة الجهات الصحية غير الهادفة للربح على استمرارية تقديم خدماتها بكفاءة عالية.
وذلك من خلال البرامج الصحية التي وضعت وفق معايير دقيقة لتحقيق اهداف برنامج وحدة خدمة المجتمع الصحية وهما:
- برنامج الأهلي للوحدات الطبية، حيث تم توقيع اتفاقية تعاون مع جمعية الهلال الأحمر لتوفير وحدتي عناية مركزة متنقلة بكل من مدينتي الرياض والدمام.
- برنامج الأهلي للأجهزة الطبية، حيث تم توقيع اتفاقية تعاون مع وزارة الصحة وجمعية فهد بن سلمان لمرضى الكلى لتوفير (65) جهاز غسيل كلى للمستشفيات الحكومية حول المملكة.
- برنامج الأهلي للتوعية الصحية والذي يستهدف نشر للتوعية الصحية ومبادئ الإسعافات الأولية من خلال تدريب (7000) مواطن بمختلف مناطق المملكة بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر.
ثالثاً: برامج الأهلي للتعليم:
والتي تهدف إلى مساعدة الجهات التعليمية بالمملكة على أداء رسالتها بأحدث الطرق والوسائل، من خلال المساهمة في تطوير مستوى التعليم بالمملكة ونشر ثقافة استخدام الحاسب الآلي لدى أفراد المجتمع.
ويتم تحقيق ذلك عن طريق برنامجين فرعيين وهما:
- برنامج الأهلي للتطوير التعليمي والهادف إلى ابتعاث (9) طلبة داخلياً لاستكمال دراستهم الجامعية.
- برنامج الأهلي للحاسب الآلي: حيث تمت إقامة (19) معملاً للحاسب الآلي في (14) جامعة حول المملكة، وذلك بهدف تمكين (8250) طالبة من استخدام الحاسب الآلي خلال مراحلهم الدراسية.
رابعاً: برامج الأهلي الاجتماعية:
وصممت هذه البرامج بهدف التواصل مع كافة فئات المجتمع وتقديم الخدمة لأبناء هذا الوطن الحبيب على اختلاف شرائحهم، من خلال المساهمة في إثراء ثقافة المجتمع في شتى الميادين والاهتمام بمساعدة المحتاجين بالتعاون مع الجمعيات الخيرية ومساعدة تلك الجمعيات على استمرارية وتطوير أدائهما في مجال خدمة المجتمع.
وذلك من خلال البرامج الاجتماعية التالية:
- برنامج الأهلي للأيتام، حيث تمت مساعدة (16500) يتيم في مسيرتهم التعليمية من خلال توفير مستلزماتهم الدراسية.
- برنامج الأهلي لذوي الاحتياجات الخاصة والهادف إلى دعم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال الاهتمام بالمبادرات الداعية للاهتمام بقضية الإعاقة ومساعدة هذه الفئة على التكيف والاندماج بالمجتمع.
- برنامج الأهلي للجمعيات الخيرية، حيث تم دعم (337) جمعية ب(125) مدينة وقرية حول المملكة.
- برنامج الأهلي للعمل الطوعي، والذي تم إطلاقه نهاية العام 2007م، بهدف المساهمة في خدمة المجتمع من خلال التعاون مع الجمعيات الخيرية وإرشاد أصحاب المشاريع الصغيرة بالتعاون مع صندوق المئوية ويتكون الفريق التطوعي من (83) موظفاً وموظفة من موظفي البنك الأكفاء من مختلف التخصصات.
وبالرغم من تميزنا في هذا المجال باعتبار أن البنك الأهلي التجاري هو السباق بين البنوك في تنفيذ هذه البرامج من خلال إنشاء إدارة مستقلة بكوادر وطنية تعمل بتفرغ تام في إدارة البرامج المتخصصة في خدمة المجتمع، إلا أننا ما زلنا في البدايات بالنظر إلى طموحات البنك الكبيرة في هذا المجال.تنمية المجتمع
أما مجموعة "صافولا" فقد تبنت عدداً من البرامج - تقول عنها فاتن اليافي: "أولا أود أن أتحدث عن استراتيجية المجموعة في مجال المسؤولية الاجتماعية وهي تتمثل في تبني مبادرتين في مجال المسؤولية الاجتماعية هما "جسور صافولا" وهي تطوير وتنفيذ البرامج التي تساهم في تنمية المجتمع (اجتماعيا واقتصاديا وصحيا وبينيا) الذي تعمل فيه محليا وخارجيا (في الدول التي تمارس فيها نشاط) ومبادرة "مواثيق صافولا" وهي خطط وبرامج موجهة لموظفي ومساهمي وشركاء المجموعة داخل وخارج المملكة.
هذا ودعمت مجموعة صافولا العديد من البرامج من أبرزها:
@ برنامج ابصار - صافولا، مع جمعية ابصار الخيرية.
@ دعم مركز جدة للنطق والسمع (جش)، من خلال تمويل البرامج الخاصة بالسمع وتقييم مهارات النطق واللغة والبرنامج التأهيلي للنطق باللغة العربية لمدة عام كامل.
@ تدريب المواطنات حديثات التخرج، والمساهمة في توظيفهن، وتم الانتهاء من تدريب عدد كبير منهن بمركز خديجة بنت خويلد بالغرفة التجارية الصناعية بجدة لدعم التحاقهن بسوق العمل.
@ دعم برنامج الأيدي المتحدة الذي يعمل تحت مظلة الندوة العالمية للشباب الاسلامي، في مشاريع الفريق المتمثلة في متابعة المرضى المحتاجين والصيدلية الخيرية وتقديم الاستشارات والإجراءات الطبية المجانية للفقراء والمحتاجين.
@ تدريب الأيتام على الطباعة، بالتعاون مع مركز تعليم الطباعة المهني لدعم برنامج توعية وتدريب (30) يتيما على أساليب الطباعة الحديثة والنشر بهدف تحقيق مبدأ الاعتماد على النفس لدمج هذه الفئة بالمجتمع.
@ مشروع التعليم من خلال خدمة المجتمع: هذا المشروع يتم تنفيذه بالتعاون مع جامعة الملك عبدالعزيز، ويهدف الى مساعدة طالبات الجامعة على تنفيذ عمل فعلي من خلال مشروع اكاديمي وبرنامج عملي متفق عليه، من أجل اعدادهن قبل التخرج والانخراط في سوق العمل.
@ برنامج دعم ومساعدة الأسر الفقيرة: تعمل فيه مجموعة صافولا وفقا للمبدأ الاسلامي (اعانة ذا الحاجة واغاثة الملهوف) بهدف توطيد علاقاتها بجميع شرائح المجتمع الذي تعتبر نفسها جزءا لا يتجزء منه، وبالتعاون مع الجمعيات الخيرية ومؤسسات الاغاثة.
@ دعم برامج المشاريع الصغيرة: تتوجه مجموعة صافولا بهذا البرناج الطموح الى المواطن السعودي بهدف تحويله من موظف عادي الى صاحب عمل يستطيع حمل المسؤولية، وقيادة فريق من الموظفين لتحقيق اهداف مؤسسته.
@ برنامج ما بعد التخرج: تتعهد مجموعة صافولا عددا من الطلاب الخريجين وتوفر لهم دورات تدريبية متخصصة، التي تمكنهم من دخول سوق العمل بشكل اسرع وخصوصا ذوي الاحتياجات الخاصة منهم، كما تؤمن لبعضهم فرص عمل في شركات المجموعة، وكان للمجموعة الريادة في افتتاح مكتب توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بجدة، والذي قام حتى شهر يناير 2007م بتدريب وتأهيل وتوظيف (89) من ذوي الاحتياجات الخاصة في عدد واسع من الشركات السعودية.
@ برنامج جسر جديد.. أمل جديد: هذه المبادرة تم طرحها تحت شعار جسر جديد امل جديد.. للمشاركين في احداث ملتقى الابداع التسويق والذي عقد لأول مرة في مدينة جدة شارك فيه اكثر من (800) طالب وطالبة، وهي عبارة عن مسابقة تهدف الى ابتكار رؤية جديدة للخدمات الاجتماعية، وتطوير اهداف جديدة يتم تحقيقها خلال فترة زمنية معينة، وتعتبر المشاركة في هذه المسابقة الفريدة من نوعها مفتوحة لجميع طلاب وطالبات الجامعات والكليات الحكومية والخاصة افرادا او جماعات للخروج بجسور جديدة لبرامج المسؤولية الاجتماعية تساعد مجموعة صافولا للوصول للمجتمع ويتم عن طريقها ايصال خدماتها اليه.
ولا ننسى اهمية التعريف بمفهوم المسؤولية الاجتماعية لدى الجمهور الداخلي، حيث طورت المجموعة برنامجاً تعريفياً يستهدف منسوبي مجموعة صافولا للتعريف بهذا المفهوم ويشجع الجمهور الداخلي على المشاركة في برنامج المسؤولية الاجتماعية الخاصة بالمجموعة.
3.5أطنان من الأدوية
وعن برامج شركة الجزيرة يقول السلطان: "منذ تأسيس شركة الجزيرة للصناعات الدوائية، وانطلاق أعمالها نهاية عام 1999م بمدينة الرياض في مجال تصنيع وتسويق الأدوية البشرية عالية الجودة، كان التركيز واضحا ودقيقا في مجال تفعيل المسؤولية الاجتماعية في المجتمع السعودي، علنا نرد من خلالها جزءا يسيرا من افضال هذا البلد المعطاء وقيادته الحكيمة، فكان التركيز المتواصل على الدعم العلمي للمستشفيات الكبرى والنائية، وتفعيل برامج التعليم الطبي المستمر من خلال الجمعيات الطبية مثل (الجمعية الصيدلية السعودية والجمعية السعودية لطب التخدير وغيرهما) ورعاية المؤتمرات الصحية على المستوى الوطني".
كما تشرفت الشركة بأن قدمت (25) منحة دراسية خلال هذا العام لخريجي الثانوية العامة من السعوديين في مجالي الصيدلة والادارة الصحية، بهدف امداد سوق العمل بكوادر سعودية مميزة قادرة على العطاء والمساهمة في النهضة الصناعية، دون اغفال رعاية "يوم المهنة" في كل من كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود والكلية التقنية بالرياض.
كما قمنا مؤخرا بالتوقيع على الاعلان الدولي الخاص بمكافحة الفساد (paci) Partnering Against Corruption - Principles والتزام جميع مندوبي الدعاية الطبية لدى الشركة بميثاق التسويق الأخلاقي للأدوية مما يساهم في رفع مستوى الرعاية الصحية في المملكة.
وفي مجال التبرعات العينية فلقد قدمت الشركة ما يزيد عن 3.5طن من الادوية الى جمعية الهلال الاحمر السعودي للمشاركة في جهود الاغاثة السعودية حول العالم.
ولكن يبقى سؤال.. هل هناك تعاون او تنسيق بين ادارات المسؤولية الاجتماعية بالقطاع الخاص في المملكة؟
حول ذلك قال المهندس محمود تركستاني: "هناك العديد من المبادرات واتفاقيات التعاون التي تجمع بين إدارات المسؤولية الاجتماعية بالقطاع الخاص في المملكة، وهناك الكثير من الأمور المشتركة التي تجمعنا كوحدة الهدف والعمل على ترسيخ مفهوم المسؤولية الاجتماعية بأبعادها المتعددة والسعي المستمر لتطوير برامج المسؤولية الاجتماعية من خلال الوقوف على التجارب الناجحة محلياً ودولياً.
فكل هذه الاهتمامات والمساعي المشتركة تجعل من العلاقة بين هذه الإدارات هي علاقة تعاونية وتكاملية وليست تنافسية.
والبنك الأهلي التجاري يرتبط بالعديد من اتفاقيات التعاون مع عدد من إدارات المسؤولية الاجتماعية بالمملكة، فهناك اتفاقية تعاون مع برامج عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع، وكذلك مع صندوق المئوية على سبيل المثال".
ويدلل السلطان على وجود تنسيق بقوله: "لقد كان انضمامنا الى عضوية فريق مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية للمسؤولية الاجتماعية خطوة كبيرة في مجال مد جسور التعاون مع إدارات المسؤولية الاجتماعية في الجهات الأهلية بالمملكة، وفي الحقيقة لقد تبلورت خلال الفترة القصيرة الماضية بعض الأفكار المشتركة وخصوصاً في المجال الدوائي والصحي، نأمل ان ترى النور خلال القريب العاجل".
وتؤكد الأستاذة فاتن هذا التوجه قائلة: "بدأت في الآونة الأخيرة تتفاعل سوياً للنهوض بالمسؤولية الاجتماعية في وطننا الغالي من خلال العديد من المناقشات والمبادرات المشتركة سواء في الملتقيات المحلية او الإقليمية بمشاركة قوية من الشركات السعودية. كما اود ان اذكر مبادرة مؤسسة سلطان الخيرية للمسؤولية الاجتماعية من خلال تشكيلها فريقاً للمسؤولية الاجتماعية والتعريف بالمفهوم في المملكة، ومجموعة صافولا هي عضو مؤسس في هذا الفريق. وفي بادرة هي الأولى من نوعها استضافت مجموعة صافولا مديري المسؤولية الاجتماعية من القطاع الخاص بهدف تبادل الأفكار والخبرات في هذا المجال والتنسيق الأفضل في مجال البرامج والأنشطة الخاصة بمفهوم المسؤولية الاجتماعية".
وعن المستقبل أشارت مسؤولية البرامج بمجموعة صافولا الى ان مستقبل المسؤولية الاجتماعية يعتمد على ثلاثة محركات رئيسية هي:
@ ادراك والتزام الشركات بتطوير هذا المفهوم والمشاركة الفعلية في خدمة المجتمع.
@ التنسيق والتفاعل بين القطاعين العام والخاص من خلال الشراكة الحقيقية.
@ اطلاق برامج ومبادرات وأنشطة ذات منفعة تخدم الوطن.
وأرى ان الشركات بدأت تتوجه في المسار الصحيح، وأن الجهات الحكومية بدأت تتفاعل مع القطاع الخاص. وختاماً اتوقع ان العديد من شركات القطاع الخاص اخذ بيد هذا التوجه خصوصاً مع تحول شركات كبيرة الى شركات مساهمة بالإضافة الى دخول استثمارات اجنبية في المملكة. المستقبل هو ما نصنعه والمسؤولية مشتركة ما بين شركات القطاع الخاص والجهاز الحكومي للنهوض بهذا المفهوم لمنفعة الوطن.
اما المهندس محمود تركستاني فأعرب عن تفاؤله قائلاً: "هناك تفاول كبير تجاه تطور برامج المسؤولية الاجتماعية بالمملكة، خاصة مع الاهتمام الكبير الذي يوليه ولاة الأمر - حفظهم الله - لبرامج المسؤولية الاجتماعية وبمساهمة القطاع الخاص في دعم تنمية الوطن بمختلف القطاعات، كما ان هناك بوادر اهتمام من الإعلام لتسليط الضوء على هذا الموضوع، وإن كنا نتمنى ان يكون هناك المزيد من الاهتمام الإعلامي بالموضوع للتعريف بالأسس والأطر النظرية والعملية لمفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات من اجل زيادة القدرة التنافسية للقطاع الخاص وبلورة وعي عام بين مسؤولي القطاعين الخاص والعام حول شتى المواضيع المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية للشركات.
وأكد الأستاذ عبدالرحمن السلطان أيضاً هذا التوجه قائلاً: "في الحقيقة نظرتنا الى مستقبل المسؤولية الاجتماعية تنطلق من واقع التزامنا تجاه مجتمعنا وتجاه العاملين في الشركة، كما ان تعميم تجارب المسؤولية الاجتماعية بالمملكة آخذ بالازدياد بشكل كبير خلال السنوات القليلة، وأضحى مفهوماً متداولاً على نطاق واسع، ونحن نأمل ان تتحول برامج المسؤولية الاجتماعية من مجرد ترف وبرامج علاقات عامة الى برامج حقيقية اساسها الالتزام وهدفها بناء المجتمع والتنمية المستدامة في بلادنا.
ويجمع المشاركون في التحقيق على الإشادة بالدور الفاعل لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية في مجال دعم وتأهيل مفهوم المسؤولية الاجتماعية على المستوى الوطني ويشيرون بذلك الى فريق المسؤولية الاجتماعية الذي شكلته المؤسسة ويضم في عضويته ممثلين لعدد من القطاعات والمؤسسات ذات الحضور الفاعل في مجال العمل الخيري والاجتماعي الى جانب ممثلين للغرف التجارية الصناعية بالمملكة في كل من الرياض، جدة، والدمام، وعدد من الشخصيات الرائدة في مجال العمل التطوعي، يهدف الى تعريف القطاع الخاص بأدواره ومسؤولياته تجاه العمل الخيري والاجتماعي، وتعزيز التوجه الوطني في هذا الصدد من خلال القاء الضوء على الأنشطة والبرامج التي تلبي احتياجات المجتمع، وكيفية مساندتها عبر مساهمات تنموية طويلة المدى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.