بدأ نادي «العطاء للمسؤولية الاجتماعية» التابع لصندوق «الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة»، تنفيذ أول برامجه، بمخاطبة مؤسسات حكومية وخاصة، ومصارف، وشركات، وهيئات عامة، ومؤسسات شبه حكومية وغير ربحية، إضافة إلى مؤسسات تعليمية وصحية. فيما سيتواصل مع جمعيات ومراكز خيرية، لبث الوعي حول مفهوم المسؤولية الاجتماعية، وتقديم المشورة في هذا المجال، وفتح قنوات التواصل لتعزيز المسؤولية الاجتماعية. وأطلقت نائب الأمين العام هناء الزهير، الصندوق قبل أسابيع، وكانت حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة جواهر بنت نايف، أول الحاصلات على عضويته. وقالت الزهير: «إن الخطة التي تم إعدادها للنادي، تتضمن التنسيق مع مؤسسات التدريب والتعليم، لسد الفجوة بين مخرجات التعليم وحاجات سوق العمل، وتأمين المهارات الضرورية للسوق، وجودة برامج التدريب. كما تقوم الخطة على دعم مراكز الأبحاث التي تولي اهتماماً بالمسؤولية الاجتماعية، ودراسات المجتمع، وكذلك دعم المؤتمرات والملتقيات للنهوض بالمجتمع». ويعمل النادي حالياً، على التنسيق مع مؤسسات العمل الخيري، «لتنفيذ مشاريع المسؤولية الاجتماعية، والتعرف على المشكلات الاجتماعية، والتركيز على شرائح معينة، مثل: الأرامل، والمعوقين، والأيتام، وكبار السن، وإنشاء المزيد من المؤسسات الخيرية، التي تعمل في تخصصات مختلفة، مثل: الرعاية الصحية، ودعم المشاريع والقروض الحسنة، والتنمية الاجتماعية، والتعليم والتقنية، وحماية البيئة، ومكافحة التلوث، والإسكان، إضافة إلى تعزيز جمعيات الأيتام ، وتعليم القرآن الكريم، والوقف، والإغاثة والدعوة والإرشاد والوعظ». كما ينفذ النادي برنامجاً يُسهم في «التعرف على الفقر وكيفية القضاء عليه، وإعادة هيكلة المناطق العشوائية»، وفيما يتعلق بالبيئة، أعدت إدارة النادي – وبحسب الزهير – «سلسلة برامج حول التوعية بمفهوم المحافظة على البيئة، والقضاء على التلوث، والإقلال من الإضرار في الطبيعة»، مردفة أنه «لم يتم إغفال قضايا الأسرة والطفل، إذ سيتم التعاون مع جهات مختصة في شؤونهما، وإقامة برامج توعوية، لتعزيز مفهوم الترابط الأسري، وتعزيز مفهوم التربية الصحيحة، وتشجيع قيام برامج تخدم الأسرة والطفل». وأشارت إلى أن رؤية النادي، تنطلق من «الريادة في خلق شراكة متميزة بين الفرد والمجتمع، لتكوين بيئة صحية مبنية على المسؤولية الفردية، والاجتماعية، لتحقيق التنمية المستدامة من خلال العمل على تعزيز ثقافة الالتزام الأخلاقي، ونشر ثقافة الشراكة المثلى بين ثالوث المسؤولية الاجتماعية: الحكومة، والقطاع الخاص، والمواطن». وعن المبادئ التي يقوم عليها النادي، أوضحت الزهير، أن «الجميع يتحمل المسؤولية تجاه النفس، والأسرة، والمجتمع، والمشاركة في العمل الخيري هي أساس الاستقلال الاقتصادي، وربط المسؤولية الاجتماعية بالمعتقدات والقيم الإسلامية، ورد الجميل للمجتمع في الإنفاق على الأعمال الخيرية، والمسؤولية الاجتماعية وسيلة للالتزام الإيجابي للشركات والمؤسسات تجاه المجتمع من خلال تنمية الموارد البشرية».