أعلن مصدر رسمي تونسي مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 23 بجروح خلال المواجهات في محيط السفارة الأميركية بمنطقة البحيرة شمال تونس العاصمة ،بين قوات الأمن ومحتجين على الفيلم الأميركي المسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقال المصدر ان المواجهات ما تزال مستمرة في محيط السفارة،حيث تم إحراق عدد من سيارات الشرطة. ودفعت قوات الجيش بتعزيزات كبيرة الى محيط السفارة بينها مدرعات ودبابات. وكان عدد من المتظاهرين التونسيين اقتحموا حرم السفارة الأميركية بمنطقة البحيرة ، وأضرموا النار في عدد من السيارات،فيما سقط عدد من الجرحى أثناء مواجهات عنيفة مع قوات الأمن التي إستخدمت الرصاص الحي لتفريقهم. وتجمع مئات المتظاهرين أمام مقر السفارة إحتجاجا على الفيلم المسيء للرسول رافعين رايات سوداء، وشعارات منددة بأميركا منها" أوباما كلنا أسامة"،وسط صيحات "الله أكبر ألله أكبر". وكانت السلطات التونسية قد دفعت بتعزيزات أمنية إستثنائية بالقرب من محيط السفارة الأميركية بمنطقة البحيرة ،حيث نشرت العشرات من السيارات الأمنية التابعة لقوات الأمن والتدخل، والحرس الوطني (الدرك)، إلى جانب عدد من السيارات العسكرية من نوع "هامر". كما نصبت السلطات الأمنية التونسية عدة حواجز على الطريق المحاذي للسفارة الأميركية، فيما توزع العشرات من رجال الأمن في محيط المنطقة وهم في حالة إستعداد. يُشار إلى أن العشرات من التونسيين تظاهروا الأربعاء الماضي أمام مقر السفارة الأميركية،رافعين شعارات منددة بأميركا منها "الموت لأميركا"، ولافتات كُتب عليها" أوباما كلنا أسامة بن لادن"، كما رفعوا الرايات السوداء التي عادة ما يرفعها أنصار تنظيم القاعدة، وأحرقوا علم الولاياتالمتحدة.