لم أعتد أن أكتب ساخراً بل أعترف بأنني لا أجيد هذا النوع من الكتابة ، ولكن اليوم وبعد مرور أيام من البيان الكوميدي الذي أصدره اتحاد الكرة بخصوص تأجيل مباراة الأهلي والاتحاد ورفض تأجيل مواجهة الفتح والتعاون بأمر السيد ( الذات العام ) سأكون مجبراً على الخوض في الكتابة الساخرة مادام اتحاد القدم أرادها ( كوميدياً ) فله ما أراد . جدولة المسابقات السعودية اعتادت على التخبيص منذ سنوات طويلة جداً وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها الجدولة ارتباكا في التأجيل والتقديم ، وعندما أقول ( تخبيص ) فإني بنيت رأيي على نظرة مستقبلية قاصرة لدى القائمين على هذه الجدولة ، فتصوروا جدول مواعيد البطولات الآسيوية معدا قبل أن يتم رسم جدول المسابقات المحلية أي أن القائمين على لجنة المسابقات يعلمون جيداً عن مواعيد المباريات الخارجية للفرق التي تمثلنا خارجياً ومع ذلك يحدث الارتباك ويغيب معه التنسيق والقراءة الجيدة للمستقبل القريب ولذلك لم نجد أي تفسير لهذا الوضع سوى أنه تخبط وتخبيص . رئيس اتحاد الكرة أحمد عيد وكذلك رئيس لجنة المسابقات فهد المصيبيح يمتلكان سمعة أخلاقية جميلة ونحسبهما عند الله كذلك ولكن ما فائدة هذه السمعة ما دام المنتج الذي يقدم من اتحاد القدم ما زال رديئا !! ، فنحن اليوم نبحث عن جدولة دقيقة ومسابقات منظمة وأجواء رياضية يسودها ( العدل ) والإنصاف والاحترام بين الجميع ولا نبحث عن أمجاد شخصية للأسماء . خروج رئيس اتحاد الكرة عبر التلفزيون السعودي الرسمي لم يكن مقنعاً وتبريراته المهزوزة فشلت في إقناع الشارع الرياضي بالقرارات الأخيرة وهذا بالتأكيد يعطي انطباعات كثيرة أهمها أن القرار الرسمي لدينا يصدر ( برنة تليفون ) وهنا الفوضى الرياضية والإدارية التي أحبطت كل من كان يأمل خيراً في القضية . اتحاد القدم أصبح في مأزق صعب جداً صنعته الأيادي التي تعمل به وربما أياد أخرى محيطة وتلك الأيادي هي من تسببت في هذه الفوضى ، ولو بحث رئيس اتحاد الكرة عن مخرج قانوني لما يحدث الآن لتعامل مع الموقف بباسطة وهدوء وسمح بتأجيل مباراة الفتح والتعاون وبذلك تنتهي كل هذه القصة الساخرة . لا ألوم إدارة نادي الفتح عندما لوحت بالاستقالة فهي تجد ناديها بموقع ( المظلوم ) ولا أعتقد أن هنالك من يرضى بالظلم ، ففريق الفتح سيتنقل ما بين الأحساء والدمام وبريدة والكويت ذهاباً وإياباً خلال أيام قليلة جداً ومن باب العدل كان على اتحاد القدم تقدير هذا الظرف بدلاً من العناد والمكابرة وغض النظر . خروج رئيس اتحاد الكرة عبر التلفزيون السعودي الرسمي لم يكن مقنعاً وتبريراته المهزوزة فشلت في إقناع الشارع الرياضي بالقرارات الأخيرة وهذا بالتأكيد يعطي انطباعات كثيرة أهمها أن القرار الرسمي لدينا يصدر ( برنة تليفون ) وهنا الفوضى الرياضية والإدارية التي أحبطت كل من كان يأمل خيراً في القضية . أعجبني كثيراً الزميل الأستاذ فهد الروقي عندما قال : ( إن كان هنالك فريق يستحق الاستثناء من اتحاد القدم فهو الفتح ) فوجهة نظر الزميل الروقي بنيت على واقع الدوري وما تقدمه الفرق الفقيرة مالياً وإعلامياً ولم تبن على حسب رأي ( الذات العام ) . وبمناسبة الحديث عن السيد ( الذات العام ) فوالله من المخجل أن يصل مستوى تفكير من صاغ بيان اتحاد القدم لهذا المستوى من التفكير والاستغفال و( الضحك على الذقون ) فنحن اليوم نعيش في 2012 أي في عصر ( تويتر ) والانفتاح الإعلامي ، فهل وصلت الرسالة الى السيد ( الذات العام ) ؟ . وعلى المحبة نلتقي.. @f_alshoshan [email protected]