تنطلق اليوم الجولة الأولى من دوري 2012 – 2013 ومع هذه الانطلاقة تبدأ مرحلة رياضية متجددة في كل شيء ، في الإعداد والتخطيط والطموح والحضور ، والاهم من كل ذلك السعي للمنافسة على نيل جزء من كعكة البطولات المحلية ، وعلى هذا الأساس ظل الشارع الرياضي السعودي بمختلف ميوله وشرائحه يترقب الانطلاقة القوية اليوم . في كل سنة ومع بداية كل موسم نتساءل عن التناقض الغريب الذي تعيشه الكرة السعودية ففي الوقت الذي تقدم فيه الفرق أفضل مستوياتها وتدفع إداراتها عشرات الملايين يفاجأ الجميع بمنشآت متواضعة وملاعب متهالكة وجدولة مرتبكة ولجان مهزوزة وقرارات متناقضة وآليات عمل لم تعد قادرة على موازاة التطوير والتجديد بعد ان عفى عليها الزمن . الاحتقان الجماهيري لدى جماهير الكثير من الأندية تعدى الخطوط الحمراء وهم بالتأكيد لا يلامون على ذلك ولعل المشاهد التي عرضها شريط الموسم الماضي كانت كفيلة بكل شيء ، ولو رجعنا قليلا للوراء سنشاهد نفس الاخطاء التي كانت تحدث قبل عشرين سنة تتكرر الان ، فالقرارات العشوائية والاخطاء التحكيمية وتناقض لجان اتحاد الكرة لا تزال هي من تدير المسابقات الكروية السعودية حتى وان اضفنا عليها ادارة جديدة( فرضت فرضا ) من الاتحاد الاسيوي تدعى رابطة دوري المحترفين . من الصعب جدا التوقع ببطل ، ومن الصعب ايضا كشف ملامح الحصان الاسود في الدوري ولكن نستطيع ان نقول ان هنالك اثارة مختلفة ستشهدها ملاعبنا التي كستها التجاعيد وربما يولد بطل جديد لاحدى بطولات الموسم التخطيط طويل المدى هو الطريق الصحيح وهو الحل الوحيد لاعادة الدوري السعودي للواجهة من جديد بعيدا عن الشعارات والخطابات الاعلامية لبعض رؤساء الاندية وبالتأكيد فان هذا الامر يرتبط بشكل مباشر مع الاتحاد السعودي لكرة القدم والذي يجب ان يتمتع بثقة الاندية عبر صناديق الاقتراع بعيدا عن التكليف الذي من الاستحالة ان يحقق أي منجز جديد وهذه هي النقطة الاهم التي يجب ان تجد مراعاة خاصة من قبل اللجنة الاولمبية السعودية والرئاسة العامة لرعاية الشباب . وفي المقابل فان الاندية هي الاخرى يجب ان تعترف بان المبالغ الضخمة التي دفعتها في المعسكرات الخارجية ليست بالضرورة ان تصنع فريقا بطلا فهنالك اندية استعدت في اوروبا ولم تجلب سوى الخيبات ، وبالمقابل هنالك فرق استعدت في ابها والطائف وحققت اهدافها وعلى هذا الاساس يجب ان تكون ردة الفعل متزنة لدى الجميع سواء من دفع الملايين في المعسكرات ( وما اكثرهم ) او من رضي بالقليل المقنع . وبمناسبة الحديث عن المصروفات والأموال المبعثرة فان تعاقدات الاندية ايضا معظمها بنيت على ايقاعات الاعلام وتطبيل بعض وسائله فبعض الاندية لا تزال تمارس فن الاستعراض بصفقاتها المحلية حتى وان كانت مضروبة ، ولعل من شاهد بعض التجمعات الجماهيرية في بعض مطارات المملكة لاستقبال بعض هؤلاء المحترفين يدرك بان العملية تدار من قبل رؤساء الاندية على حسب ( الكم ) وليس ( الكيف ) وهنا الخطأ الاكبر . من الصعب جدا التوقع ببطل ، ومن الصعب ايضا كشف ملامح الحصان الاسود في الدوري ولكن نستطيع ان نقول ان هنالك اثارة مختلفة ستشهدها ملاعبنا التي كستها التجاعيد وربما يولد بطل جديد لاحدى بطولات الموسم ، اما الهلال والاهلي والشباب فربما يواصلون تحقيق ما حققوه بالموسم الماضي وان اختلفت الالقاب هذا الموسم . وعلى المحبة نلتقي