ناشد والد الطفل «صالح المرّي» المسئولين في وزارة الصحة بسرعة النظر في إنهاء كافة الإجراءات المتعلقة بسفر ابنه للعلاج في أحد المستشفيات في ألمانيا من قِبل موظفي الإدارة العامة لشئون الهيئات الطبية والمكاتب الصحية بالخارج ،الذين لم يهتموا بما يُعاني منه إبني، وكذلك الملحق الصحي بألمانيا وذلك بعد أن تمّت الموافقة على علاجه في الخارج، حيث التأخير ربّما قد يتسبّب في وفاة إبنه ،خاصةً بأن حالته الصحية حرجة. ويضيف المرّي في حديثه: بأنه عندما بُشِّر بتكفّل ملك الإنسانية بعلاج إبنه على نفقته الخاصة ،رفع أكفّ التضرُّع والدّعاء لخادم الحرمين الشريفين بأن يُطيل في عمره ، وذلك بعد خطاب بعث إليه يُفيد فيه بعلاج ابنه في أحد مستشفيات المانيا على اعتبار أنه يوجد هناك أحد الاطباء المتخصّصين في علاج حالات التقوّس في العمود الفِقري مع فتقٍ سحائي في الظهر والذي يعاني منه إبني. وأشار المري:» عندما ذهبت لأتسلّم مصاريف الرّحلة العلاجية من الإدارة العامة لشئون الهيئات الطبية والمكاتب الصحية بالخارج ،أفادوني بأني سأتسلّم المبالغ الخاصة بالرحلة العلاجية من ألمانيا، وهي عبارة عن 1500 ريالٍ عند وصولي للمطار بالإضافة إلى صرف 50 يوري كإعاشة يومية، لكني تفاجأت عند وصولي لهناك بعدم تسلّمِ أيَّ مبلغٍ من الملحق الصحي بألمانيا، بل أن الرحلة كلّفتني أكثر من 50 ألف ريال سعودي خلال ال 10 أيام التي قضيتها هناك. وأضاف المري: بأنه عند وصوله للمستشفى لم يتم إدخال إبنه حتى يتمَّ تأمين مبلغ 40 ألف يور كتأمين صحي، والتي لم يتكفل الملحق الصحي بألمانيا بتوفيرها ،والغريب في ذلك أن خِطاب تحديد الموعد من قِبل الملحق الصحي يفيد بأنّ حجز الموعد مدفوعٌ مسبقا، ولكن تفاجأت بعدم سداد المبلغ المطلوب. وبيّن المرّي أنه أشعَر رئيس الملحق الصحي بألمانيا لتوفير المبلغ، إلا أنه رفض دفع المبلغ للمستشفى، بحيث لم يبدِ أيَّ اهتمامٍ حيال الموضوع حينها، وبعد عدة محاولاتٍ تمّ توفير المبلغ وتم الكشف على ابني من قبل الطبيب. وأضاف المري :بأنه بعد عودتي لأرض الوطن بشهرٍ تلقيتُ اتصالا من الهيئة الطبية بالدمام لكي يتم الترتيب لحجوزات الموعد الذي تم تحديده من قبل المستشفى لتوقيع عددٍ من الأوراق الخاصة بذلك ،وفعلاً ذهبت للدمام ،وتمّ توقيع الأوراق وتم الرفع بها عِبر البريد الالكتروني للهيئة الطبية العامة بالرياض، ومنذ ذلك اليوم وحتى تاريخه وأنا أُراجع الهيئة الطبية العامة بالرياض، لكن دون أية فائدة، حيث استغرَقت مدةُ مراجعتي مابين الدمام والرياض أكثر من 7 أشهر، وكان عذرُ الموظفين بالرياض بأنهم لم يتلقوا أيَّ خطابٍ من الدمام، وموظفو الدمام يقولون بأننا أرسلناها عِبر البريد الالكتروني ،في حينها أضاعوا في تلك المدة الموعد المحدّد لي من ألمانيا, وأصبحت أحتاج موعداً جديدا ورحلةً أخرى للعلاج. وأضاف المري: بأن الهيئة الطبية بالدمام قد قامت فعلاً بإرسال البريد الالكتروني إلى الإدارة العامة لشئون الهيئات الطبية والمكاتب الصحية، لكن تقاعس موظفي الهيئة الطبية في عملهم أضاع عليَّ موعدَ علاج ابني، مُبيِّناً بأن الغريب في الموضوع أن مكاتب العاملين في الهيئة دائما ما تكون خاليةً عند مراجعته للإدارة .. ؟!