بدأ الاسبوع الثاني من الدراسة للعام الدراسي الجديد ، ودخل الطلاب والطالبات في دوامة جديدة من المشاكل على رأسها الصيانة المتعثرة التى أصبحت حديث أولياء الأمور وسط حالة من الارتباك والتخبط تسود المسئولين وغياب تام عن البيانات الدقيقة وأعداد المدارس التى تشهد عملية الصيانة ، ولاتزال تتوافد على " اليوم" العديد من الاتصالات من أولياء الأمور يشكون فيها من التأثيرات السلبية لعمليات الصيانة على الطلاب والطالبات مؤكدين أن وعود المسئولين بإنهاء الصيانة سريعا ذهبت أدراج الرياح. وكشف أولياء أمور مدرسة أحد الابتدائية بحي الاتصالات عن إجراء عملية الصيانة مع بدء الدراسة الأسبوع الماضي ولاتزال مستمرة حتى الآن ، وظهر عدد من العمالة الوافدة خلال القيام بعملهم داخل المدرسة ، والتقت " اليوم" بمدير المدرسة الذى اعترض على التصوير ، وأضاف بقوله: إن هناك العديد من القضايا والتى يجب أن تسلط الصحافة الضوء عليها أهم من الصيانة مثل الطرق الخطرة ، ولم يجب المدير على أسباب تأخر الصيانة في المدرسة. أما الناطق الأمني لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية المقدم منصور الدوسري فقال: إن عمليات الصيانة في المدارس " شأن داخلي " لدى المدارس وإدارة التعليم بالشرقية ، وهناك قسم هندسي بإدارة التعليم يشرف على الصيانة طالما لم يكن هناك خطورة على الطلاب ، من جهة أخرى طردت مدرسة ابتدائية أهلية بالخبر طلاب الفصل الرابع ،الخامس ،السادس بحجة عدم سداد الرسوم المتأخرة على الطلاب ، وفوجئ أولياء الأمور بإخراج أبنائهم من المدرسة في الأجواء الحارة لخارج المدرسة بعد قيام موظف بالمدرسة من جنسية عربية بإبلاغ الطلاب الذين تم طردهم بأن أولياء أمورهم لم يدفعوا الرسوم المستحقة عليهم ، أما أحد أولياء الأمور فقد حاول إبلاغ إدارة التعليم بالشرقية بطرد ابنه ، ولكنه لم يصل إلى حل مع موظفي إدارة التعليم ، وخرج من الإدارة متوجها إلى المدرسة ولم يجد أمامه من حل سوى دفع الرسوم ، وتساءل أولياء الأمور .. هل يجب أن تتعامل معنا إدارة المدرسة بهذا الأسلوب ويتم طرد أبنائنا بدون حتى إنذار بتأخير دفع الرسوم ؟ وإلى متى تتجاهل إدارة التعليم المخالفات العديدة في المدارس الأهلية ؟ "اليوم " حاولت الاتصال بالمتحدث الإعلامي لإدارة التعليم ولكن دون جدوى ، فقمنا بالاتصال بمدير التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس ولم يكن لديه علم بمشكلة الصيانة وطرد طلاب المدرسة الأهلية ، وأكد أنه سوف يقوم بالاتصال بالجهات المسئولة عن القضيتين في إدارته وإرسال الرد على القضيتين لكن الرد لم يصلنا .
.. وطلاب الفترة المسائية في مدارس بعيدة كشفت مسئولات بمدارس البنات وأولياء أمور الطلاب والطالبات في محافظة القطيف، عن وجود عدد من مدارس المحافظة ما زالت تحت الصيانة، إضافة لفصول دراسية في مبان مستأجرة لا تستوعب الطلبة المستجدين أو العائدين لمدارسهم بعد انقضاء العطلة الصيفية، رغم التصريحات المتكررة لمسئولي قطاع التعليم عن جاهزية المدارس. وذكروا ل "اليوم" أن بعض المدارس لا تزال تحت الصيانة مثل المدرسة الثانوية الثالثة بالدخل المحدود في جزيرة تاروت، مدرسة حلة محيش الثانوية للبنات، والمدرسة الابتدائية بتاروت، وتوقع الكثير من أولياء الأمور ان تمتد الصيانة إلى ما بعد الأسبوع الثاني الذي يثير العديد من التساؤلات حول تأخير عمليات الصيانة وإسنادها لمتعهدين في وقت ضيق يربك العملية التعليمية. وأعرب عدد من الطلاب والطالبات، وأولياء الأمور عن استيائهم من تأخّر أعمال ترميم وصيانة مباني بعض المدارس، رغم دخول العام الدراسي الجديد، وقال علي محمد (ولي أمر طالب): كيف يكون وضع الطلاب وهم يبدأون عامهم الدراسي وسط روائح "البوية" وأعمال الترميم، وقال جاسم علي: ( ولي أمر طالبة) تقوم إدارة التربية والتعليم بعمل صيانة للمدارس التي تحتاج لذلك خلال العطلة الصيفية عن طريق تسليمها لمتعهدين يقومون بتلك المهمة، إلا أنه يتأخر في تسليم المدارس الواقعة تحت الصيانة في المواعيد المحددة لذلك، مما ينتج عنه إعادة توزيع الطلاب على المدارس، وارتباك في سير العملية التعليمية وبالتالي ضعف التحصيل العلمي للطلاب والطالبات، وأشارت عدد من الطالبات بالمدرسة الثانوية الثالثة بالدخل المحدود في محافظة القطيف وثانوية البنات في بلدة حلة محيش بمحافظة القطيف إلى أنهن لم يتم تحويلهن للدراسة في الفترة المسائية في مبنيين قريبين من مدرستهن كما أوضح ذلك تصريح نشر مؤخرا في "اليوم" لمدير إدارة الإعلام التربوي بتعليم المنطقة الشرقية فهد بن عايد العنزي الذي أكد انه تم تحويل الدراسة للفترة المسائية في مبنيين قريبين من تلك المدارس.