كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية امس أن جدالاً حاداً جرى بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والسفير الأميركي لدى إسرائيل دان شابيرو حول الموقف الأميركي من الملف النووي الإيراني . واتهم نتنياهو إدارة الرئيس باراك أوباما بعدم ممارسة ضغوط ناجعة على إيران واللجوء بدلاً من ذلك إلى الضغط على إسرائيل لثنيها عن فكرة مهاجمة إيران . وفيما يُعتبر خروجاً عن الأعراف الدبلوماسية رد السفير شابيرو على رئيس الوزراء قائلاً إن الأخير يشوّه موقف أوباما الذي أكد مراراً أنه لن يسمح بتحول إيران إلى قوة نووية ولم يستبعد اللجوء إلى الخيار العسكري ضدها . ديمبسي يتحفظ في غضون ذلك تحفظ رئيس هيئات الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارتين ديمبسي مجدداً من احتمال تحرك إسرائيل منفردةً لضرب المنشآت النووية الإيرانية قائلاً : «إنه لا يريد أن يكون شريكاً لخطوة كهذه». ورأى ديمبسي في حديث لصحافيين أن هجوماً إسرائيلياً لربما يعطل جزئياً البرنامج النووي الإيراني لكنه لن يقضي عليه بالكامل. كما أنه حذر من تفكك أواصر الائتلاف الدولي المناهض لإيران في حال تعرضها لهجوم سابق لأوانه وبحسب محافل إسرائيلية عندما يقال في اللغة الدبلوماسية «جدال» فالمقصود بشكل عام هو تبادل البرقيات الغاضبة أو عدم اتفاق منضبط .. نتنياهو، حسب مصدر شارك في اللقاء، كان منفعلا. ومنذ بداية اللقاء بدأ بهجوم حاد على ادارة اوباما، ادعى فيه بانها لم تفعل ما يكفي في المسألة الايرانية. «بدلا من الضغط بشكل فاعل على ايران، اوباما ورجاله يضغطون علينا لعدم الهجوم على المنشآت النووية»، وانتقل الى انتقاد شديد لاعلانات الادارة في أنه لا يزال هناك مجال للدبلوماسية. وقال بحزم : «الزمن نفد». هجوم حاد ومنذ بداية اللقاء بدأ بهجوم حاد على ادارة اوباما، ادعى فيه بانها لم تفعل ما يكفي في المسألة الايرانية. «بدلا من الضغط بشكل فاعل على ايران، اوباما ورجاله يضغطون علينا لعدم الهجوم على المنشآت النووية»، وانتقل الى انتقاد شديد لاعلانات الادارة في أنه لا يزال هناك مجال للدبلوماسية. وقال بحزم : «الزمن نفد». وفي مرحلة من الاجتماع قال السفير الامريكي شبيرو : «هذا يكفي Enough is Enough»، فأخذ حق الكلام ورد على نتنياهو باسلوب بشكل لم يترك أي مجال للشك ,واتهم نتنياهو بتزوير موقف اوباما. وروت محافل سياسية اطلعت على الحدث بانه في الغرفة «تطاير البرق والشرار»، وأن تراشق الكلام اصبح أكثر فأكثر حدة. نتنياهو اتهم، شبيرو رد – وهكذا دواليك، وروجرز المذهول كان يشاهد من الجانب. وانتهى اللقاء أخيرا وساد في الغرفة جو عكر جدا. لقاء قادم الجولة التالية بين نتنياهو وإدارة اوباما ستقع في منتهى يوم الغفران في الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك – غير أن هذا أغلب الظن سيكون لقاءً منضبطا، ما يسمى في اللغة العسكرية «بقوة منخفضة». نتنياهو أغلب الظن سيلتقي هناك بالرئيس اوباما الذي سيكون في المصاف الاخير من حملته الانتخابية وسيحتاج الى صورة مبتسمة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي. وقدر مصدر تلقى تقريرا عن تراشق الكلام بين نتنياهو وشبيرو بانه اذا ما تبين في 6 نوفمبر بان اوباما بقي في البيت الابيض، فانه «يتعين على نتنياهو أن يجد ملجأ يحميه من انتقام الرئيس الامريكي في ولايته الثانية». واكدت المحافل ذاتها انه على هامش المناكفات العلنية وتلك في الغرف المغلقة بين اوباما ونتنياهو، قرر رئيس الوزراء ان يمدد بسنة ولاية السفير في واشنطن – مايكل اورن. أما النية الاصلية التي كانت تتجه الى ارسال رون ديرمر الى العاصمة الامريكية، وهو المستشار السياسي الاقرب لنتنياهو، فقد تأجلت في هذه الاثناء.