انعكست اجواء الخلافات حول الملف الإيراني بين اسرائيل والولاياتالمتحدة في اللقاء الذي عقده رئيس الحكومة ، بنيامين نتانياهو مع رئيس لجنة الكونغرس الاميركي لشؤون الاستخبارات ، مياك روجرز بحضور السفير الاميركي في تل ابيب دان شابيرو. وخلافاً للبروتوكولات المتبعة بمثل هذه اللقاءات فقد تدخل السفير الاميركي في الحديث بين نتانياهو وروجرز حول موقف الرئيس الاميركي ،باراك اوباما، من الملف الإيراني . وتبادل الاثنان اتهامات بلهجة شديدة وحدة متصاعدة، بعد انتقد نتانياهو بشدة موقف اوباما واتهمه بانه لا يعمل بما فيه الكفاية في الشأن الإيراني وبانه بدلاً من ممارسة الضغوط الفعالة على إيران يمارس ضغوطاً علينا لمنعنا من ضرب المنشآت الذرية"، كما قال السفير. وكان شابيرو قد اعتبر حديث نتانياهو أمام روجرز افتراءا على رئيسه فطلب حق الكلام واتهم نتانياهو بتزييف موقف اوباما مقتبساً تصريحات له بهذا الشان ، خاصة التزام الولاياتالمتحدة بمنع ايران من حيازة السلاح الذري وقال :" لقد قال اوباما بشكل واضح ان جميع الخيارات مطروحة على الطاولة. وفيما نقل عن مصادر إعلامية اسرائيلية تقديرات مسؤولين ان الولاياتالمتحدة ستكون مضطرة في نهاية المطاف للانضمام للحرب الاسرائيلية ضد ايران ،تناولت صحيفة "يديعوت احرونوت" تصريحات رئيس أركان الجيش الأميركي مارتن دمبسي، التي قال فيها أنه لا يريد أن يكون شريكاً في هجوم إسرائيلي ضد إيران وان ضربة إسرائيلية للمنشات النووية الايرانية ستؤدي إلى انهيار الائتلاف الدولي ضد إيران. واوضحت الصحيفة الموقف الاميركي عبر اقوال دمبسي انه "ليس بمقدور ضربة إسرائيلية القضاء كلياً على المنشآت الذرية في إيران، وأن الجيش الأميركي لا يريد أن يكون شريكاً في ذلك. الى ذلك اعلن نتانياهو أنه سيتوجه الى مقر الأممالمتحدة لإلقاء كلمة أمام الجمعية العامة للمنظمة الدولية . وقال في اعلانه عن قرار سفره انه سيؤكد في كلمته هناك "ان الارهاب الذي يمارسه النظام الايراني يشكل اكبر تهديد على السلام في العالم ". وقال نتانياهو إنه اتخذ هذا القرار بعد أن سكت ممثلو 120 دولة بوجه "فرية الدم ضد إسرائيل التي أسمعت خلال مؤتمر دول عدم الانحياز المنعقد في طهران"، على حد قول نتانياهو.