أكد مصدر أمني اردني الثلاثاء اصابة 26 من رجال الشرطة والدرك اثر حدوث اعمال شغب في مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال المملكة الأردنية "احتجاجا على سوء الخدمات" داخل المخيم. وقال المكتب الاعلامي لمديرية الامن العام في بيان ان "26 من رجال الأمن العام والدرك تعرضوا للاصابة جراء قذف الحجارة واعمال الشغب في مخيم الزعتري للاجئين السوريين (85 كلم شمال عمان) وتم نقلهم الى مستشفى المفرق الحكومي (70 كلم شمال عمان) وان حالة احدهم خطرة". واوضح البيان ان "نحو 200 لاجىء سوري ممن يقطنون المخيم قاموا بتنظيم مسيرة داخل المخيم مساء (الثلاثاء) احتجاجا على ما وصفوه بسوء الخدمات المقدمة لهم". واضاف ان "المسؤولين داخل المخيم بالاضافة الى قيادات الاجهزة الامنية هناك التقوا بعدد من منظمي المسيرة لمعرفة مطالبهم (...) وعندها قام المشاركون بالمسيرة بقذف الحجارة باتجاه المسؤولين والاجهزة الامنية المتواجدة هناك". واكد البيان ان "رجال الأمن العام وقوات الدرك قامت بالتدخل فور تحول المسيرة الى اعمال فوضى وشغب لاعادة الهدوء والسيطرة على الموقف وانهاء كافة اشكال الفوضى مستخدمين لذلك القوة الملائمة والغاز المسيل للدموع". واشار البيان الى "عودة الهدوء للمخيم". واكد مصدر "عدم وقوع اصابات في صفوف اللاجئين السوريين". اكد مصدر حكومي اردني ان "المصابين من رجال الشرطة وقوات الدرك هم حراس المخيم وان تحقيقا سيجري في الحادث"، مشيرا الى "استخدام الغاز المسيل للدموع بعد تعرض رجال الامن بالرشق بالحجارة". وقال المصدر ان "عدد المصابين بلغ 23 بين دركي ورجل شرطة"، مشيرا الى ان "احد افراد الدرك اصيب بالرأس ويعاني من جروح بالغة". وفي 23 من الشهر الحالي تم استدعاء شرطة مكافحة الشغب من اجل تفريق مجموعة من اللاجئين السورين الغاضبين في هذا المخيم بعد ان اصطدموا مع الحرس اثناء محاولتهم مغادرة المخيم. وقد اشتكى اللاجئون من الطقس الحار والغبار وعدم وجود الكهرباء في المخيم، حيث متوسط درجات الحرارة في فصل الصيف 40 درجة بينما قال نشطاء انه "لا يرقى الى مستوى المعايير الدولية". لكن الاردن والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة يقولان ان محدودية الموارد والتدفق المستمر للاجئين، يحد من قدرتهما على التعامل مع الأزمة. ويعبر يوميا مئات السوريين الشريط الحدودي مع الاردن بشكل غير رسمي، هربا من القتال بين قوات الجيش السوري والمعارضة المسلحة والذي اسفر عن اكثر من 25 الف قتيل منذ اذار/مارس 2011، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. ويقول الاردن انه يستضيف نحو 200 الف لاجىء سوري.