أدانت ألمانيا، أقرب الحلفاء الأوربيين إلى ايران، قيام عناصر إيرانية أمنية بخطف زعيمي المعارضة الإيرانيين مير حسين موسوي ومهدي كروبي واخفائهما في مكان مجهول. وطالب المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، الاثنين، الحكومة بإبلاغ عائلات زعيمي المعارضة بمكانهما والسماح لهما بتوكيل محامين. قوات الأمن الإيرانية تتصدى بعنف لتظاهرات المعارضة «أ ف ب» وقال زايبرت: «تلك الإجراءات التخويفية تنتهك- وفقا لقناعتنا الراسخة وقناعة المجتمع الدولي- حقوق الإنسان الأساسية والحقوق المدنية». وأشارت مصادر معارضة في طهران يوم الأحد أن كروبي وموسوي قد نقلا إلى مكان غير معلوم في طهران. وذكر موقع «سهامنيوز.اورغ» التابع لمهدي كروبي، الاثنين ان قوات الامن نقلت كروبي الى مكان مجهول. وكان كروبي محاصرا في منزله بأمر من الحرس الثوري. وقال الموقع نقلا عن احد ابناء زعيم المعارضة ان الرئيس السابق لمجلس الشورى وزوجته فاطمة كروبي خطفا مساء الخميس الى مكان مجهول. وكان الزوجان يخضعان منذ اكثر من اسبوعين للاقامة الجبرية في منزلهما شمال طهران. وقال احد ابنائهما للموقع الذي لم يذكر اسمه «تمكنت منذ دقائق من التحدث مع احد الجيران. اكد ان عددا كبيرا من آليات الشرطة وصلت الى المبنى وغادرت برفقة سيارة اخرى خرجت من المبنى». وأضاف «منذ ذلك الحين المبنى خال والانوار مطفأة». ذكر موقع «سهامنيوز.اورغ» التابع لمهدي كروبي، نقلا عن احد ابناء زعيم المعارضة ان الرئيس السابق لمجلس الشورى وزوجته فاطمة كروبي خطفا مساء الخميس الى مكان مجهول وتلبية لدعوة موسوي وكروبي نزل آلاف الإيرانيين المعارضين للنظام الى الشارع في 14 فبراير للمشاركة في تظاهرة في طهران رغم حظر السلطات الايرانية لذلك. وقتل متظاهران وأصيب اخرون في هذه التظاهرات. ونظمت تظاهرات اخرى في 20 من الشهر الماضي تلبية لدعوة الحركة نفسها. وكان الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي طلب الافراج عن كروبي والزعيم الآخر للمعارضة مير حسين موسوي الذي اخضع للاجراءات نفسها منذ تلك التظاهرة. من جهتها جددت الولاياتالمتحدةالأمريكية إدانتها لممارسات النظام الإيراني واتهمت يوم الاحد الحكومة الايرانية بالنفاق وارتكاب انتهاكات صارخة لحقوق مواطنيها. وقال البيت الابيض في بيان «تدين الولاياتالمتحدة بقوة حملة الترويع المنظمة من الحكومة الايرانية والاعتقالات لشخصيات سياسية ومدافعين عن حقوق الانسان ونشطاء سياسيين وزعماء طلابيين وصحفيين ومدونين». وأضاف البيان الذي اصدره تومي فيتور المتحدث باسم مجلس الامن القومي بالبيت الابيض ان «الحكومة الايرانية تواصل ايضا حرمان مواطنيها من امكانية الوصول الى المعلومات من خلال التشويش على البث الفضائي وحجب مواقع الانترنت». وفرضت الولاياتالمتحدة عقوبات مالية على اثنين من المسؤولين الايرانيين يوم الاربعاء بسبب ما وصفته بانتهاكات لحقوق الانسان ضد محتجين بعد الانتخابات الرئاسية الايرانية المتنازع عليها والتي جرت في عام 2009. واتهم المسؤولون الامريكيون في الاونة الاخيرة السلطات الايرانية بالنفاق لقمعها المحتجين في ايران في الوقت الذي تشيد فيه بالمظاهرات في مصر والتي اطاحت برئيسها حسني مبارك وهو حليف لامريكا منذ فترة طويلة. وقال البيت الابيض ان «الولاياتالمتحدة والعالم سيظلان يشهدان على انتهاك الحكومة الايرانية الصارخ للحقوق العالمية لمواطنيها ونفاقها المستمر يجب على الحكومة الايرانية السماح بحوار فعال بين مواطنيها وحرية الكلام وحرية التجمع دون خوف. الايرانيون يستحقون نفس العدالة والحقوق التي تمجدها حكومتهم في الخارج».