يقود عدد من رجال الأعمال المستثمرين والعاملين في صناعة الشكولاتة لتأسيس شركة مساهمة مغلقة لصناعة الشكولاتة الوطنية وقصر فرص التوظيف على السعوديين في هذه الشركة. ووفقا لأحد تجار الشكولاتة في المنطقة الغربية سامي مفتي فان حجم الطلب بسوق الشكولاتة في المملكة الى ارتفاع مستمر، حيث رصدنا ارتفاع 20 بالمائة عن الأعوام الماضية وحجم نمو السوق في تزايد بشكل سنوي. وأكد مفتي ان السوق السعودي يتصدر الأسواق العربية الأكثر إقبالاً على الحلويات والشكولاتة في المناسبات والأعياد، حيث دخول مستثمرين أجانب جدد هذا القطاع ساهم بشكل كبير في توسع نشاطهم بالسوق المحلي، وقال مفتي: إن تأسيس شركة مساهمة مغلقة لصناعة الشكولاتة الوطنية أحد أهدافنا وستكون هناك اجتماعات مقبلة لوضع الخطط وحجم تكلفتها وعرضها على الجهات المعنية لدعم المشروع الاقتصادي كون نسبة 90 بالمائة من منتجات الشكولاتة والحلويات مستوردة من دول العالم. وعن أسعار الشكولاتة في الوقت الراهن أشار مفتي الى انها مرتفعة 20 بالمائة نتيجة ارتفاع أسعار الشكولاتة العالمية بعد ارتفاع أسعار الشحن والتأمين وتكلفة الأجور في المصانع التي تعمل على صناعة الشكولاتة الفاخرة. وبين مفتي ان الشكولاتة اللبنانية تشكل 50 بالمائة من المستورد من لبنان ولم تتغير الأسعار نتجية الأحداث الأخيرة، لكن حال تطور الأحداث في لبنان خلال الأيام المقبلة سترتفع لان السوق السعودي يواجه إغراقا كبيرا من الشكولاتة اللبنانية، حيث إن الشكولاتة البلجيكية أسعارها مرتفعة نتيجة امتلاكها مستعمرات وحقوق الكاكو منذ القدم تصل تكلفة الكيلو الواحد منها الى 530 ريالا وهي أشهر الشكولاتة العالمية والفرنسية الأكثر طلبا في السوق السعودي والشكولاتة الأوروبية بصفة عامة ليس فيها حوافظ ولا يمكن تخزينها لأكثر من 3 شهور نتيجة اتلافها. وعن الحلويات والشكولاتة الصينية والماليزية التي تباع بأسعار زهيدة في الأسواق الشعبية لفت مفتي الى انها مخلوطة وتشترى من دول آسيوية وليست شكولاتة أصلية وإنما مضاف اليها مادة الكاكو فقط ومخلوطة بالبسكويت وهذه تباع بسعر لا يتجاوز 40 ريالا للكيلو. وأردف مفتي ان المصانع الوطنية في المملكة قليلة جدا لا تتجاوز 20 مصنعاً منتجاً في المملكة تكثف جهودها لتغطية احتياجات السوق من الشكولاتة والحلويات الفاخرة والعادية مع دخول عيد الفطر المبارك، حيث إن المنطقة الوسطى تأتي في المرتبة الأولى من حيث حجم الاستهلاك، تليها المنطقة الغربية في المرتبة الثانية، ثم المنطقة الشرقية في المرتبة الثالثة. وقد شهد السوق السعودي في الآونة الأخيرة دخول شركات ووكالات ومستثمرين جدد ما انعكس على المنافسة القوية في السوق بما ينعكس على جودة المنتج والخدمة اللازمة للمستهلك في نهاية المطاف، وأضاف أن هناك عددا كبيرا من أنواع الشكولاتة بالسوق المحلي ما يمكن الفرد والعائلة من حرية الاختيار.