على خط الاتصالات السياسية، التقى وفد من عائلة المقداد بوزير الخارجية اللبناني عدنان منصور إلا أن اللقاء لم يدُم أكثر من خمس دقائق، غادر بعده الوفد رافضًا اي وساطة تقوم بها الدولة. وقد جرى اتصال بين منصور ورئيس الجمهورية ميشال سليمان تمّ خلاله البحث في المستجدات المتعلقة بملف المخطوفين. "فلتان أمني" و"خطف مضاد" بين لبنان وسوريا وتركيا هو عنوان المرحلة المقبلة في لبنان والتي بدأت أمس، بعودة مسلسل الخطف في لبنان، كردة فعل على اختطاف اللبناني حسان مقداد في سوريا والقصف الذي طال منطقة أعزاز، حيث يمكث المخطوفون اللبنانيون، مما دفع بعشيرة آل المقداد الإعلان عن "بنك أهداف"، كما توعّدت مجموعة جديدة تطلق على نفسها سراي المختار الثقفي ببدء عمليات خطف السوريين من كل لبنان. هذه الصورة المخيفة في الداخل اللبناني، دفعت بالدول العربية الى الطلب من رعاياها مغادرة الأراضي على الفور، كما أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بإرسال طائرات الى لبنان لترحيل جميع الرعايا السعوديين منها وهذا حصل بالفعل، حيث يتم ترحيل الرعايا دفعة وراء أخرى، كما علمت "اليوم" من مصادر خاصة، إلا أنه يُشار الى عدم وجود أعدادٍ كبيرة من السعوديين في بيروت، التزامًا منهم بالتحذير الذي صدر في مايو الفائت. وكالعادة، عمل العديد من الشبان على قطع طريق المطار، مما عطل حركة الملاحة الجوية، لعددٍ من الساعات، يشار إلى ان الحدث الأمني في لبنان الى تصاعدٍ وسط الحديث عن تعرّض لعددٍ من الصحافيين بالخطف والاعتداء، فيما تصعيد أهالي المخطوفين مستمر في حال عدم عودة أبنائهم التي تتحدث المعلومات عن استشهاد 4 من المخطوفين من جراء القصف المدفعي على اعزاز. الشرارة الأولى في البداية، كانت الشرارة الأولى عندما أقدمت عشيرة آل المقداد بخطف مواطن تركي، رابطة الإفراج عن الرهينة التركي وبالإفراج عن حسان المقداد المخطوف في سوريا، معلنة ان الرعايا السعوديين والقطريين هم "أهلنا في لبنان" وأكدت ان هدفها هو تركيا و"الجيش الحر". وبرز تطور جديد في ملف المخطوف في سوريا حسان المقداد تمثّل بدخول الصليب الأحمر الدولي بين الجيش السوري الحر وآل المقداد. ووفق المعلومات المتوافرة، فإن وفدًا من الصليب الأحمر سيزور مقر جمعية آل المقداد في الرويس، على أن يلتقي المخطوفون السوريون اضافة الى المخطوف التركي في مكان احتجازه، ثم ينتقل الى سوريا للقاء المخطوف حسان المقدد. وعلى خط الاتصالات السياسية، التقى وفد من عائلة المقداد بوزير الخارجية اللبناني عدنان منصور إلا أن اللقاء لم يدُم أكثر من خمس دقائق غادر بعده الوفد رافضًا اي وساطة تقوم بها الدولة. وقد جرى اتصال بين منصور ورئيس الجمهورية ميشال سليمان تمّ خلاله البحث في المستجدات المتعلقة بملف المخطوفين. وتحدثت المعلومات عن ان سبب قصر اللقاء بين منصور ووفد المقداد، هو تجاهل الوزير سألهم عن ابنهم وتركيزه على المخطوف التركي. وفي وقت، رفضت عائلة المقداد استقبال وزير الداخلية مروان شربل، كشفت مصادر العائلة عن ان بحوزة الجناح العسكري اكثر من 40 مخطوفًا متوعّدة بخطف المزيد من الرهائن لا سيما الأتراك كون المسؤولين الأتراك متورطين في الأزمة، مهدّدة بقتل المخطوف التركي في حال تعرّض ابنهم لأي أذى. علمًا بأن عائلة المقداد تمكّنت من اختطاف اربعة سوريين جُدد لمقايضتهم بالجيش الحر.