في الموسمين الماضيين كانت انطلاقة الاتفاق في محطات « زين « مثمرة بحصد النقاط .. لكن النهاية كانت أقرب لفرق المؤخرة « نتائجيا « .. لا سيما بعد ضمانه المركز الرابع في الموسم المنصرم ..!! والحال تبدل مع انطلاقة مباريات « زين « هذا الموسم .. فالاتفاق لم يحقق سوى نقطة واحدة من مباراتين .. ومن وجهة نظري « رب ضارة نافعة « .. وهذا ما يتناسب مع لاعبي الاتفاق الذين يفرطون دائما في الاسترخاء طالما أنهم في محطة أمان .. ويبدعون عندما يرون أنفسهم على خارطة ألغام في مسيرة الدوري ..!! فنيا الاتفاق لم يخسر سوى تيجالي المحترف حاليا في صفوف الشباب .. وما عدا ذلك فهو فريق غني وثري بالعناصر المؤثرة داخل المستطيل الأخضر .. لا سيما في الوجوه الشابة التي يجب أن تأخذ فرصتها بالكامل خصوصا أن الاتفاق قفز إلى القمة بتغيير جلده منذ موسمين بدخول حمد الحمد ويحيى الشهري ضمن الخارطة الأساسية للفريق الكروي .. والمطلوب زيادة الثقة في هؤلاء الشباب لأنهم المفتاح الحقيقي لتحقيق الأهداف المرسومة لفارس الدهناء ..!! الهزة التي تعرض لها الاتفاق في البداية .. سيناريو جيد لتغيير روتين الموسمين الماضيين .. لأن الهزة الموسمية التي كانت تغير من ملامح الفريق .. وتجعله حملا وديعا كانت تأتي في الثلث الأخير من منافسات دوري المحترفين .. وتستمر حتى بطولة النخبة وهي ذات النفس القصير والتي يبدع فيه الاتفاق قياسا على مسابقة كأس ولي العهد ..!! لكنني ما بين هزة البداية ومقارنتها بهزة النهاية .. أخشى على الاتفاقيين من انهيار الثقة التي تمتعوا بها في السنوات الماضية .. ونجحوا في تخطي فرق كبيرة على أرضها وبين جماهيرها .. والفوز على الأهلي في الدور نصف النهائي لمسابقة كأس ولي العهد في جدة .. مثال حي وواقعي لثقة الاتفاقيين الذين نجحوا بدرجة امتياز في استعادة هيبتهم أمام الكبار ..!! المتابع للاتفاق يجد أن مشكلته الأساسية ليست في مواجهات الكبار .. فتلك المواجهات تعطي الجميع انطباعا بأن فارس الدهناء فريق كبير بفنه وكرته الجماعية سواء لعب على أرضه أو خارج أرضه .. لكن مشكلته في مواجهة فرق المؤخرة والوسط .. حيث ينزف خلال مواجهتها نقاطا كثيرة خصوصا المباريات التي تقام على أرضه وبين جماهيره ..!! مطلوب أكثر .. ان يجعل الاتفاقيون لقب كأس الاتحاد الآسيوي أولوية مطلقة هذا الموسم .. لأسباب عديدة بعضها ذكرناه آنفا بعزوف الكرة السعودية عن الانجازات .. والسبب الأهم من وجهة نظري هو أن الاتفاق التاريخ والكيان حقق ألقابا خليجية وعربية .. وبقت له إضافة قارية آسيوية .. ومتى ما نجح الاتفاق في التغلب على هذه « المعضلة « فانه بلا شك سيكون رقما قويا في تسلسل الأرقام في المنافسات المحلية ..!! ما يحتاجه هذا الفارس في هذا الموسم بالذات .. ان يصرف اهتماماته بالدرجة الأولى لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي .. وأن لا يدخل نفوس لاعبيه الملل أو الكلل من تباعد مباريات هذه المسابقة .. وان يقتنع كل اتفاقي بأن إحراز بطولة قارية .. أثمن من بطولة محلية .. مهما حاول البعض التقليل من اللقب القاري .. فالتاريخ يدون .. واللقب القاري له لمعان خاص .. وأثره يستمر لسنوات وسنوات .. والأجيال القادمة ستتغنى به .. ومسؤولية إدارة الاتفاق وجماهير الفارس التحفيز لهذه البطولة .. وعدم التأثر بما يكتب ويقال حول مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي .. خصوصا وسط الجفاف الذي تعاني منه الأندية السعودية على المستوى القاري ..!! ومطلوب أكثر .. ان يجعل الاتفاقيون لقب كأس الاتحاد الآسيوي أولوية مطلقة هذا الموسم .. لأسباب عديدة بعضها ذكرناه آنفا بعزوف الكرة السعودية عن الانجازات .. والسبب الأهم من وجهة نظري هو أن الاتفاق التاريخ والكيان حقق ألقابا خليجية وعربية .. وبقت له إضافة قارية آسيوية .. أتمنى ان تكون هذا الموسم .. وفي عهد الذهبي عبد العزيز الدوسري الذي أعطى لناديه أكثر مما أخذ .. والذي يستحق من أبناء ناديه تكريما خاصا .. واللقب الآسيوي خير تكريم لرجل الإنجازات والذهب في كل العقود ..!!