تعدى فريق الاتفاق فارس الدهناء مرحلة انعدام الوزن التي كان يعيشها في السنوات العشر الماضية وبات وبفضل الجهود النيرة والتضحيات الجسام التي يقدمها قائد المسيرة وحادي الركب الرئيس المثالي عبدالعزيز الدوسري يعيش أفضل مواسمه على الاطلاق فبعد ان كان الفريق الاتفاقي الممثل الشرعي لاندية الشرقية محلياً وخارجياً . فبعد ان كان يصنف من بين فرق الوسط وفي بعض الاحيان يصنف مع فرق المؤخرة ها هو وبجهود أولئك الرجال الأوفياء الذين يقودهم الرئيس عبدالعزيز الدوسري يضع نفسه عنوة واقتداراً بين الأربعة الكبار بكل جدارة وجسارة وقوة ورباطة جاش ليؤكد لكل المراقبين والمتابعين بانه فريق متميز لديه الكثير الذي يمكن ان يقدمه للكرة السعودية بوصفه واحداً من صناع مجدها القاري والاقليمي بحكم انه أول ناد سعودي يحقق بطولة خليجية أو عربية كانجاز غير مسبوق لأي فريق سعودي . فريق الاتفاق أو فارس الدهناء أو فرقة الكوماندوز كما يحلو لعشاقه ان يطلقوا عليه مواجه في هذا الموسم الذي يطلق عليه الاتفاقيون موسم الحصاد مواجه بعدة تحديات تعترض طريقه لكي يؤكد بأن كل ما تحقق في المواسم الماضية لم يكن بضربة حظ أو بخبطة عشواء بل هو نتاج طبيعي للتخطيط المدروس والطموحات المستقبلية العريضة فهو سيقاتل للفوز بدوري زين وكذلك مسابقة كأس ولي العهد وبطولة كأس المليك وكأس الأمير فيصل والبطولة الآسيوية الكبرى . فتعالوا معنا نقلب أوراق الفارس وهو يخوض خضم هذه التحديات العريضة التي تنتظر مسيرته في هذا الموسم لنرى ما هو فاعل . فريق الاتفاق كان وحتى وقت قريب مضى كان يترنح بين مراكز الوسط ومراكز المؤخرة في مسابقة دوري زين السعودي والتي تعتبر هي المحك الحقيقي لاي فريق بحكم انها منافسة طويلة الامد وتحتاج إلى نفس طويل بعكس باقي المسابقات التي لا يكون نصيب الفريق منها وحتى الوصول إلى منصات التتويج سوى خمس مباريات أو أربع مباريات فلو عدنا إلى الوراء قليلاً لنتابع ترتيب الفريق في دوري زين للمواسم الأربعة الماضية لوجدناه قد حقق المركز الرابع في موسم 2007/2008 برصيد 35 نقطة فيما حقق المركز السادس في عام 2008/2009 برصيد 29 نقطة ثم عاد وسجل تراجعاً مخيفاً في موسم 2009/2010 ليحقق المركز التاسع برصيد 22 نقطة وهو مركز متأخر لا يليق بفريق عريق مثل الاتفاق ولكن الفريق عاد لينتفض في موسم 2010/2011 ليحقق أكبر انجاز له في السنوات الأخيرة عندما حقق المركز الثالث خلف فريق الاتحاد وصيف البطل برصيد 48 نقطة ليكشر الفارس عن انيابه ويعلن عن قدومه وبقوة لساحة التنافس المحلي على كل بطولات الموسم مؤكداً التطور الكبير الذي تعيشه الفرقة والاستقرار الكبير بين صفوفها إدارياً وفنياً وعناصرياً الأمر الذي قاد الفريق إلى التواجد مع الأربعة الكبار كفريق له وزنه ومكانته في سجلات الكرة السعودية. الفريق الاتفاقي يعيش حالة استقرار رائعة في هذا الموسم ظهرت نتائجها وبجلاء من خلال الجولة الأولى للدوري والتي تربع فيها الفريق على المركز الثالث متفوقاً على الفرق الكبيرة المصنفة بين الأربعة الكبار مثل الشباب والنصر والأهلي وغيرها من الفرق جامعاً 28 نقطة من 13مباراة يحدث هذا في حين ان الفريق في موسم 2009 بكامله وخلال الجولتين لم يجمع في رصيده سوى 22 نقطة ولعل أهم ما يميز الفريق الاتفاقي في هذا الموسم هو تفوقه على الكبار في مباريات القسم الأول فهو قد جندل الفريق الاتحادي بكل شموخه واسقط النصر بثلاثية وخسر بالتعادل أمام الهلال وتعادل سلبياً أمام الأهلي ولم يخسر الا بضربة حظ أمام الشباب في مباراة كانت كل المؤشرات تشير الى فوز اتفاقي رغم ان المباراة قد اقيمت في مدينة الرياض معقل الفريق الشبابي والقاعدة تقول اذا أردت ان تنافس على بطولة الدوري فيجب ان تفوز على الكبار من الفرق التي تتنافس على لقب الدوري وهذا ما يفعله نجوم الفارس في هذا الموسم مما يعني بأنهم يسيرون في الطريق الصحيح نحو منصات التتويج في هذا الموسم الذي اطلقت عليه جماهير الاتفاق موسم الحصاد .