لقاء السحاب الذي سيجمع بين فريقي الهلال والاتفاق في نهائي كاس ولي العهد الامين نتمناه وبكل صدق ان يكون اتفاقي الهوية لعدة اسباب لعل اهمها بل واكثرها اهمية ان فريقاً مثل الاتفاق في حاجة ماسة الى حصد هذه البطولة على الاقل في هذا الوقت الذي يعيش فيه الفريق الاتفاقي افضل مواسمه على الاطلاق اضافة الى انه مواجه بلقاء قاري هام مع احد الاندية الايرانية الاستقلال او بيروزي في مباراة الملحق التي ستؤهله باذن الله الى الدخول ضمن منظومة الاندية الاسيوية التي ستتنافس في الموسم الجديد على الفوز بلقب دوري ابطال اسيا وكل هذه الاسباب مجتمعة تجعل الفريق الاتفاقي الاكثر حاجة للفوز بلقب بطولة سيدي ولي العهد الامين حيث ان الفريق قد ابتعد عن تحقيق هذه البطولة لاكثر من ستة واربعين عاما بلياليها ظل فيها يمثل دور الكومبارس في عدد من المواسم فيما وفق في عامي 2001 و2008 في الوصول الى منصة التتويج ولكنه اصطدم بعقبتي الاتحاد والهلال فكان ان خسر امام الاول بثلاثية وخسر امام الثاني بثنائية وهاهو التاريخ يعيد نفسه ليجعله مرة اخرى وجها لوجه امام فريق الهلال غريمه القوي الذي كان قد حرمه من الفوز باللقب في العام الميلادي 2008 . ومانستطيع ان نقوله بان اتفاق عام 2012 يختلف اختلافاً كبيراً عن اتفاق عام 2008 فالفريق الان يقف في صدارة فرق الدوري الممتاز ولايفصل بينه وبين المتصدر سوى اربع نقاط كما انه اى الفريق الاتفاقي قد نجح في هذا الموسم في التفوق على الكبار في الدوري حيث هزم النصر مكرر وهزم الاتحاد مكرر رايح جاي وتعادل امام الاهلي وتعادل امام الهلال وهي نتائج ايجابية ماكان نجوم الكوماندوز متعودين على تحقيقها في السابق من السنوات والقاعدة التي لاتتزحزح تقول ان من يريد الوصول الى القمة فعليه ان يفوز على فرق القمة وهذا مافعله الاتفاقيون في هذا الموسم حيث نجحوا وبدرجة امتياز في اسقاط الكبار الواحد تلو الاخر ولم يتبق امامهم سوى الفريق الهلالي الذي سيواجهونه في اقوى النزالات وفي ختام بطولة عزيزة على كل الرياضيين تحمل اسم اغلى الرجال والمطلوب من الاتفاقيين التعامل مع هذه المباراة برؤية فنية متقدة حتى يخرجوا منها بنصيب الاسد ولاعبو الاتفاق وبحسهم المرهف يدركون جيدا اهمية هذه المباراة التي ستشكل منعطفاً هاماً وقوياً في طريق الاتفاق مع بطولات هذا الموسم فالفوز بالبطولة سيكون هو الطريق الذي يفتح كل الافاق امام نجوم الفريق ومدربهم لمغازلة كل البطولات المطروحة على طاولة التنافس المحلي بشهية مفتوحة وعزم اكيد وخسارة البطولة من شانها ان تزرع الاحباط في نفوس الفتية وتجعلهم غير قادرين على مقارعة الكبار في ماتبقى من منافسات الموسم سوى ان كان ذلك على المستوى المحلي او الخارجي . ونحن ومع ايماننا بان الفريق الهلالي فريق صعب المراس ولايستهان به ويمتلك كل ادوات التفوق ويضم بين طياته افضل نجوم الساحة ولديه ثقافة النهائيات الا اننا على ثقة كبيرة بان لاعبي الاتفاق قادرون على قهر كل الظروف وتطويع المستديرة لكي تتضامن معهم وتهديهم هذه البطولة الغالية لكي يعيدوا صياغة التاريخ من جديد ويعيدونه 46 عاما الى الوراء . اننا ننتظر كتابة التاريخ بحبر الاتفاق الاحمر والاخضر ليزين صفحاته بالوانه الزاهية ويزرع الفرح اللانهائي في نفوس عشاقه ومريديه وهم كثر والحمد لله . ولن ازيد فقط اقول للاعبي الاتفاق ان الكرة في ملعبكم واليوم يومكم والكرة لاتعرف كبيرا ولاتخضع لاى مقاييس ومتى ماتغالبتم على النفس ونكرتم ذاتكم واحترمتم خصمكم ولعبتم بروح الاتفاق ستنجحون في اعادة الالقاب الذهبية للرئيس الذهبي عبد العزيز الدوسري قائد اول انجازات خارجية لاندية المملكة عربيا وخليجيا فكونوا لها ابناء فارس الدهناء . واخيرا جدا اقول وبتفاؤل كبير بان بطولة كاس ولي العهد في هذا الموسم اتفاقية رضي من رضي وأبى من أبى ولننتظر حتى الغد فان غدا لناظره لقريب .