كشفت دراسة مسحية قام بها مركز «Pew» للأبحاث المتخصصة أن 51 بالمائة من محتوى شبكة التواصل الاجتماعي «يوتيوب» يتم رفعها من قبل المؤسسات الإخبارية والقنوات الإعلامية. وبينت الدراسة أن أكثر مقاطع الفيديو الإخبارية مشاهدةً هي التي تعرض الكوارث الطبيعية أو الاضطرابات السياسية التي تتضمن عادةً مشاهد قاسية، وقد كانت مشاهد زلزال اليابان وموجة تسونامي هي الأكثر مشاهدةً على موقع يوتيوب بين المقاطع التي تمت دراستها إذ حظيت بنسبة 5 بالمائة من إجمالي مشاهدات الموقع، تلته الانتخابات الروسية بأقل من ذلك بقليل، ثم الثورات في الشرق الأوسط بنسبة 4 بالمائة. وأشارت الدراسة إلى الفارق بين الأخبار المنشورة بموقع يوتيوب، وأخبار محطات التلفزة التقليدية، واعتماد محطات التلفزة على موقع اليوتيوب كمصدر للأخبار في العديد من الحالات وخاصة صور الكوارث الطبيعية، أو الكوارث البشرية، والاضطرابات السياسية، وغير ذلك من المقاطع التي أصبح بإمكان أي شخص تصويرها بسهولة عبر هاتفه المحمول ورفعها إلى الموقع مباشرة. وتوصلت الدراسة إلى أن اهتمام مشاهدي موقع يوتيوب بالأحداث الإخبارية هو اهتمام سريع الزوال بطبيعته، لكن في لحظات معينة يمكن للأخبار أن تتجاوز كثيرا من مقاطع الفيديو الترفيهية شعبيةً على الموقع، ففي العام الماضي كانت الأحداث الإخبارية هي أكثر ما تم البحث عنه ضمن يوتيوب وذلك خلال أربعة أشهر من العام، وتضمنت هذه الأحداث زلزال اليابان، وأحد حوادث الدراجات النارية. وبحسب الدراسة فإن 39 بالمائة من المقاطع الأكثر مشاهدةً كانت قادمة من مستخدمين عاديين، في مقابل 51 بالمائة من المقاطع تم رفعها عبر المؤسسات الإخبارية والقنوات الفضائية وإن كان بعضها يعتمد على مقاطع فيديو لمستخدمين عاديين وليس لصحفيين، بينما جاءت 5 بالمائة من المقاطع من مجموعات تجارية تهدف إلى الإعلانات أو من المجموعات السياسية. وفي سياق متصل، كشفت إحصائيات قامت بها شركة جوجل أن عدد مشاهدات الفيديو على موقع اليوتيوب في المملكة يبلغ نحو 90 مليون مشاهدة في اليوم الواحد، ما يضع المملكة في المرتبة الثانية عالميا بعد الولاياتالمتحدةوالأمريكية وبعد البرازيل، كما أن عدد المشاهدات للشخص الواحد في المملكة يفوق بثلاثة أضعاف عدد المشاهدات للشخص الواحد في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتوصلت الدراسة إلى هذه النتيجة بعد دراسة 250 مقطع فيديو تم رفعة عبر المؤسسات الإخبارية التي كانت الأكثر شهرة على الموقع في الفترة بين شهر يناير من العام الماضي إلى شهر مارس من العام الجاري.