صدر منذ ايام قليلة قرار تعيين الاعلامي سلطان البازعي رئيسا لمجلس جمعية الثقافة والفنون مع ستة أعضاء في مجلس الإدارة وهم: محمد العثيم والدكتور عمر السيف والدكتور عبدالله المعيقل والدكتورة حنان الأحمد ومريم الغامدي وكوثر الأربش. وذلك خلفا للادارة السابقة برئاسه الدكتور محمد الرصيص.. حول هذا التغيير وجدواه والامال التي يعلقها المسرحيون خاصة على هذا التغيير كان ل(اليوم الثقافي) لقاء مع بعض المسرحيين. شكرا للإدارة السابقة في البداية تحدث مدير عام الجمعية العربية للثقافة والفنون عبدالعزيز السماعيل: «التغيير بحد ذاته ايجابي وجيد وهو طبيعي والتجديد بحد ذاته مطلوب، ولكن المطلوب أكثر هو تنفيذ احتياجات الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون وأتمنى ان تكون للإدارة الجديدة القوة والاستطاعة في تلبية طموحات الجمعية والفنانين السعوديين بكل أطيافهم وتنوعهم». سيكون التغيير إيجابياً إذا عرف المسرحيون ماذا يريدون وماذا يحتاجون لأن المسرح لديه معركة غير متكافئة القوى مع الدراما التلفزيونية.. ويضيف السماعيل: «لا بد من كلمة يجب ان تقال في حق الإدارة السابقة برئاسة د. محمد الرصيص فهو كشخص قدم الكثير من وقته وجهده في سبيل الارتقاء بكل الفعاليات والأنشطة في كل فروع جمعية الثقافة والفنون وكان حريصا على تلبية احتياجات الفنانين السعوديين فقد كان يدعم ويساند ويقدم التوجيه والنصيحة للجميع بدون استثناء وكذلك الأعضاء الذين كانوا سندا وقوة للجمعية العربية السعودية للفنون، وبالنسبة للإدارة الجديدة برئاسة سلطان البازعي والذي يحمل تجارب من الخبرة الإدارية والإعلامي بالتأكيد وجوده سيكون دافعا قويا لجمعية الثقافة والفنون ونتمنى ان تكون في أولوياتهم الاحتياجات والتي طالبت بها الإدارة السابقة خاصة في زيادة الدعم المادي او بناء مقرات رئيسية لفروع الجمعية، وتحقيق احلام كل الفنانين في المملكة العربية السعودية». المسرح للتغيير فيما يرى المسرحي علي السعيد ان التغيير سنة من سنن الكون ولا شك أنه إيجابي في المؤسسات الثقافية والاجتماعية، لذلك فالمؤسسة الثقافية أياً كانت من وجهة نظري بحاجة للتغيير لأن التغيير يعني التجديد وتقديم رؤى وإبداعات جديدة، والدليل على ذلك ما قدمه المجلس السابق برئاسة د. محمد الرصيص من نقلة إدارية وتنظيمية جيدة، تفوق ما قدمه المجلس الذي سبقه لذلك ويضيف السعيد: انتهز الفرصة لتقديم الشكر لهم على ما بذلوه وأتمنى التوفيق لهم وكذلك للأستاذ سلطان البازعي وهو المثقف والإعلامي الخبير الذي لا شك أنه سيتولى ملفات معلقة وشائكة لعل أبرزها البنية التحتية ومقرات الجمعية.. وعلى المستوى المسرحي فإن التدريب هو الذي يحتاج إلى نقلة نوعية ومنهجية، المسرح هو ما يقود للتغيير لذلك فعلى المسرحيين أن يتلقوه بصدور مفتوحة لأنهم هم من ينادي له دوماً، وسيكون التغيير إيجابياً إذا عرف المسرحيون ماذا يريدون وماذا يحتاجون لأن المسرح لديه معركة غير متكافئة القوى مع الدراما التلفزيونية.. المسرحيون السعوديون بأدواتهم ورؤاهم الحالية غير قادرين على مجابهتها، وأعتقد أننا سنظل نكرر قضية البنية التحتية فمن غير المعقول أن تخسر الجمعية مئات الألوف في إعداد وتأهيل خشبة مسرح في مبنى مستأجر أعتقد أن هذا هدر مالي على المدى البعيد لذلك فإن تسكين فروع الجمعية في مقرات ملك لها هو أولى الإشكاليات التي يجب أن تحل. قائمة مشكلات فيما يرى المسرحي عباس الحايك في التغيير: دائما ما يرافق كل تغيير إداري أمل في تغيير الأوضاع، وهذا التغيير يتبعه أمل بطبيعة الحال لتغيير حال الثقافة في المملكة خاصة تلك المرتبطة بجمعية الثقافة والفنون، التي تعصف ببعض فروعها المشاكل، فقائمة المشكلات المتعلقة التي تنتظر الإدارة الجديدة برئاسة د. سلطان البازعي طويلة ولن تكون فترة إدارة المجلس للجمعية سهلة وسلسة،. ويضيف الحايك: أرى أن التغير على نمط الثقافة السعودية لا يمكنه أن يتغير بمجرد تغير الأشخاص، فلا يمكن اتهام المجلس السابق بالتقاعس، فقد كان مكونا من مثقفين وفنانين حريصين على الثقافة، لكن المشكلة تكمن في نظام إدارة الثقافة في المملكة الذي تنتهجه الوزارة، فإخفاقات وزارة الثقافة والإعلام كثيرة، حيث إن مشاريع كثيرة ألغيت وأجل بعضها لأجل غير مسمى، فمثلا مهرجان المسرح السعودي الخامس المنتظر لم تبن له ملامح حتى الآن، كما أن جمعية المسرحيين التي كانت من ضمن حسنات الوزارة السابقة، قد جمدت ولم تفعل لتخدم المسرح السعودي، وتأجلت الجمعية العمومية لمرات، رغم استقالة أكثر أعضاء مجلس الوزارة، وكأن الوزراة أرادت أن تبقي الوضع على ما هو عليه. التغيير الذي نحتاجه هو سياسة إدارة الثقافة في المملكة من قبل الوزارة، عندها يمكن أن نعول على أي تغيير في مجلس إدارة اي جمعية من الجمعيات المنضوية تحت مظلة الوزارة. هامش ضيق أثير السادة: لا أعلم حقيقة حجم الدور الذي يمكن أن تضطلع به الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، لكننا نعلم جيداً أن هامش الحراك مازال ضيقاً على مستوى الممارسات الفنية، من السينما إلى المسرح إلى الموسيقى، مازالت متاهة الحل تأخذنا بعيداً في لعبة التعطيل، فلا حاضنة حقيقية للمسرح، ولا مباني تتلاءم وهذا الفعل الجمالي، ومثلها السينما التي يجري التكتم على مستقبلها وإدراجها ضمن التابوهات، فضلاً عن الموسيقى التي تقع في منطقة ضبابية، فحضورها المقنن هو المؤشر على بقاء مواهب المبدعين رهن الإقامة الجبرية في بيوتهم وفي اللقاءات الخاصة فقط!!.. الدعم المالي المسرحي ابراهيم عيسيري يطلب بدعم حقيقي ويقول: ليس هناك حل لجمعيات الثقافة والفنون ما لم يكن لها دعم رسمي وثابت أسوة بالأندية الأدبية ولكن الأهم في الموضوع الاعتراف الرسمي بجمعية الثقافة والفنون من الدولة وذلك بزيادة الدعم واستقلالية الفروع في أنشطتها ومخصصاتها المالية وأيضا ان يصبح الدعم ثابتا أسوة بالأندية الأدبية وأتمنى ان يكون هناك انتخابات لفروع الجمعية في كل فروعها. وأتمنى زيادة مكافآت العاملين في اللجان العامة بالفروع لأنهم هم من يقوم بتحريك الفروع وليس الموظفون في المركز الرئيسي أصحاب الرواتب العالية.