اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان 63 شخصا قتلوا في سوريا السبت حيث بدأ الجيش السوري هجومه المضاد لاستعادة مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة في حلب، ثاني مدن البلاد.وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن بعد اعلان بدء الهجوم على حلب، ان «اشتباكات هي الاعنف منذ بدء الثورة تدور في عدة احياء» في المدينة. واشار الى استقدام الجيش السوري «تعزيزات عسكرية الى حي صلاح الدين» الذي يضم العدد الاكبر من المقاتلين ويقع جنوب غرب العاصمة الاقتصادية للبلاد. غارات وتحدث عن «طائرات حوامة تشارك في الاشتباكات على مداخل الحي الذي يتعرض للقصف»، مشيرا الى «مشاهدة دبابات في حي سيف الدولة واشتباكات عنيفة على مداخل حي الصاخور واحياء اخرى». واشار الى «سقوط قذائف واشتباكات في حي السكري الذي يشهد حالة نزوح».من جانبه، افاد قائد المجلس العسكري للجيش السوري الحر في حلب العقيد عبد الجبار العكيدي وكالة فرانس برس ان «جيش النظام حاول الهجوم على صلاح الدين لكن الحمدلله فان ابطال الجيش الحر صدوا الهجوم ودمروا ثماني آليات ومدرعات».واشار العكيدي إلى «وجود نحو 100 دبابة لجيش النظام خارج صلاح الدين تم استقدامها من الجهة الغربية».واكد ان معركة حلب «ستكون قاسية لغياب التكافؤ، لكن لدينا ثقة بالله ولدينا التصميم». إلى ذلك حصدت اعمال العنف في سوريا امس 63 قتيلا، بحسب المرصد، هم 29 مدنيا منهم 12 في معضمية الشام بريف دمشق التي تعرضت لاقتحام القوات النظامية، بالاضافة الى 18 مقاتلا معارضا، و16 من القوات النظامية. وافادت معلومات جمعها مراسل لفرانس برس ان المعارضين المسلحين لم يشنوا أي هجوم كبير منذ يومين بهدف الابقاء على ذخائرهم من القذائف المضادة للدروع (آر بي جي). وقال ان المدينة تعاني انقطاع المياه والكهرباء، بينما يواجه الذين بقوا فيها صعوبات كبيرة في الحصول على الخبز. وافاد عامر، وهو متحدث باسم ناشطين في حلب، وكالة فرانس برس عبر سكايب ان «آلاف الناس خرجوا الى الشوارع هربا من القصف، وهم في حالة ذعر من قصف المروحيات التي كانت تحلق على علو منخفض». ولفت الى ان «عددا كبيرا من المدنيين لجأوا الى الحدائق العامة، ومعظمهم احتمى في المدارس»، موضحا ان هؤلاء «لا يمكنهم مغادرة المنطقة كما ان لا مكان آمن تبقى لهم في سوريا». ويتحصن المعارضون المسلحون خصوصا في الاحياء الجنوبية والجنوبية الغربية لحلب.وفي هذا السياق، ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان الاجهزة الامنية المختصة اشتبكت امس مع «مجموعة ارهابية مسلحة تستقل سيارة نوع كيا وتقوم بترويع الاهالي واطلاق النار في حي الفرقان بحلب». وفي حي سليمان الحلبي في المدينة وبعد تلقي معلومات من الاهالي نصبت الجهات المختصة كمينا لمجموعة ارهابية مسلحة تستقل سيارة لاند كروز لونها بني، بحسب «سانا». وافاد المصدر ان الاشتباك «ادى الى القضاء على الارهابيين ومصادرة اسلحتهم وتدمير السيارة التي كانت بحوزتهم». كما اوردت «سانا» أن الجهات المختصة «لاحقت مجموعة ارهابية اخرى في حي الانصاري الشرقي واسفر الاشتباك عن الحاق خسائر فادحة في صفوف المجموعة الارهابية ومصادرة اسلحتهم وسيارة من نوع جيلي كانت بحوزتهم وجهازين لاسلكيين وجهاز ثريا». 63 قتيلا الى ذلك حصدت اعمال العنف في سوريا امس 63 قتيلا، بحسب المرصد، هم 29 مدنيا منهم 12 في معضمية الشام بريف دمشق التي تعرضت لاقتحام القوات النظامية، بالاضافة الى 18 مقاتلا معارضا، و16 من القوات النظامية.وفي دمشق، اشارت الهيئة العامة للثورة السورية الى ان حي كفرسوسة يشهد «حملة دهم واعتقالات في منطقة القاري من قبل قوات الامن والشبيحة». وفي حمص، قال المرصد ان احياء الخالدية وجورة الشياح والقرابيص تتعرض لقصف عنيف من قبل القوات النظامية التي تحاول اقتحام هذه الاحياء.وفي حماة ، اقتحمت القوات النظامية بلدة كرناز بعد القصف العنيف الذي تعرضت له وبدأت حملة مداهمات واحراق منازل، بحسب المرصد الذي اشار الى اشتباكات في مدينة دير الزور حيث يتعرض حيي الحميدية والشيخ ياسين للقصف.وتحدث المرصد عن «اشتباكات عنيفة» تدور بين المعارضين المسلحين والقوات النظامية التي «تحاول اقتحام منطقة اللجاة (في درعا جنوب) باعداد كبيرة من المركبات العسكرية والدبابات».