عقد قائدا الجيشين الأميركي والباكستاني، الأميرال مايك مولن والجنرال أشفق كياني اجتماعا الأربعاء في سلطنة عمان «لتحسين تنسيق» عمليات جيشيهما ضد المسلحين، بحسب بيان عسكري باكستاني. وقال ان الجانبين «ناقشا مسائل تتعلق بالأمن الأقليمي وتدارسا وسائل جديدة لتحسين تنسيق العمليات العسكرية» الثنائية. مباحثات دفاعية أميركية أفغانية في واشنطن الأربعاء تزامنت مع لقاء مولن وكياني وشارك في هذه المحادثات أيضا القائد الأميركي للقوات الدولية في أفغانستان الجنرال ديفيد بترايوس والمسؤول العسكري الأميركي عن كامل منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى والجنوبية الغربية الجنرال جيمس ماتيس. وشارك عن الجانب الباكستاني أيضا الجنرال جواد إقبال، المدير العام للعمليات العسكرية. وتمت إحاطة هذا الاجتماع بالكتمان إلا أن قرار عقده «اتخذ منذ أشهر»، كما قال مسؤول عسكري أميركي لمجموعة من الصحافيين، موضحا أن المحادثات كانت «صريحة جدا وودية ومثمرة للغاية». وأضاف ان «الطرفين قوما العمليات وتطرقا إلى الحاجة لتنمية البنى التحتية والاتصالات عبر الحدود وكذلك تبادل المعلومات الاستخبارية». واعتبر الجنرال مولن أن الاجتماع كان «مناسبة لمواصلة الحوار في وقت حرج جدا في جهودنا المشتركة». وقال مسؤول عسكري أميركي ان الأميرال مولن «يعتبر هذا النوع من الحوار حيويا من أجل تحسين التنسيق والاتصال بين الجيشين». وتنوي الولاياتالمتحدة التي تنشر قوات في أفغانستان نقل مسؤولية الأمن في هذا البلد إلى القوات الأفغانية قبل نهاية العام 2014 وأعلنت عن بدء انسحاب «مسؤول» لقواتها في تموز/يوليو. وتطالب الولاياتالمتحدة منذ أشهر بمزيد من الجهود من جانب السلطات الباكستانية للقضاء على معاقل طالبان وشبكة حقاني في المناطق القبلية الباكستانية التي ينطلق منها بعض المسلحين ويجتازون الحدود الأفغانية لمقاتلة قوات الحلف الأطلسي.