بدأ مجموعة أعضاء من هواة اللعبة الشعبية (البلوت) خطوات جادة لتأسيس أول نادٍ للألعاب الذهنية تحت مظلة الرئاسة العامة لرعاية الشباب, حيث تصنّف البلوت على أنها إحدى الألعاب الذهنية الجماعية المعروفة, والأكثر شعبية في الوسط السعودي والخليجي. وعكف الأعضاء منذ بداية العام الجاري على توحيد الأنظمة والقوانين الخاصة باللعبة وتوثيقها بموافقة وزارة الثقافة والإعلام ومكتبة الملك فهد الوطنية, مشيرين إلى أن فكرة تأسيس النادي كانت موجودة, كما لقوا خلال إجرائهم دراسة ميدانية في المجتمع المحلي تشجيعاً وحماساً كبيراً وقبولاً من قبل الكثيرين, الأمر الذي قادهم إلى اتخاذ الخطوات السريعة للعملية التأسيسية. وأوضح رئيس نادي البلوت (تحت التأسيس) فالح بن سعد السبيعي أن الانطلاقة بدأت من المنطقة الشرقية, لافتاً إلى أن طموح الإدارة التأسيسية للنادي يكمن في تنسيق وتنظيم أول بطولة للعبة البلوت على مستوى المملكة والخليج خلال العام الجاري. مبيناً أن إدارة النادي تتكوّن من جوهر الدوسري (رئيس اللجنة التأسيسية), وعضوية كل من رئيس النادي فالح بن سعد السبيعي, ورئيس القسم الإلكتروني فهد العماني, ومستشار اللجنة جلوي الكحيلي, وسكرتير رئيس النادي سعود بن جلوي السبيعي, ورئيس لجنة الحكام فاضل الفاضلي. لعبة البلوت استطاعت التسلل وتسلق أسوار عالم الترفيه البريء والتسلية الشعبية حتى تصدرت قائمة الألعاب الذهنية بلا منافس, وأصبحت جزءاً متأصلاً في ثقافة المجتمع الترفيهية, والبعض يصفها بأنها نجحت في تخطي الحواجز حتى أصبحت حزءاً من مكونات الخصوصية الاجتماعية. وأضاف السبيعي: «تم الانتهاء من طباعة كتاب متخصص للعبة بعنوان (أصول لعبة البلوت), الذي يشتمل على توثيق أنظمة وقوانين اللعبة, ويمهد لدعم المسؤولين والمعلنين الداعمين لتحقيق الحلم المنتظر للكثيرين من هواة اللعبة, كذلك يفتح الكتاب جميع قنوات الاتصال والتواصل مع عشاق وأساطير اللعبة للمشاركة في تطويرها, كما تم إنشاء موقع إلكتروني ومنتدى للنادي بهدف التواصل مع جميع الطبقات وهواة اللعبة باقتراحاتهم للقضاء على أية سلبيات للعبة». وتابع حديثه قائلاً: «لعبة البلوت استطاعت التسلل وتسلق أسوار عالم الترفيه البريء والتسلية الشعبية حتى تصدرت قائمة الألعاب الذهنية وأصبحت اللعبة الذهنية الأولى بلا منافس, والأكثر شعبية وشهرة داخل مجتمعات المنطقة, فقد زاحمت هذه اللعبة الذهنية المشهورة الكثير من الألعاب الشعبية المعروفة وإزاحتها عن طريقها حتى توسطت داخل المجتمع السعودي والخليجي وأصبحت جزءاً متأصلاً في ثقافة المجتمع الترفيهية والبعض يصفها بأنها نجحت في تخطي الحواجز حتى أصبحت حزءاً من مكونات الخصوصية الاجتماعية». مشيراً إلى أن أحد الأسباب الهامة التي ضمنت للعبة قبولها واستمرارها في وسط مجتمعات محافظة مثل المجتمع السعودي والخليجي يكمن في حقيقة أن اللعبة لا تسمح بالمخالفات الشرعية وتمنع المراهنة والقمار, إذ أن التنافس محصور فقط في الحصول وتسجيل أكبر عدد من النقاط للفوز باللعبة ضمن أنظمة وقوانين معروفة بأصول لعبة البلوت والمقصود بها مجموعة من القوانين والأنظمة التي تضبط ممارسة اللعبة. منوهاً إلى أن «غياب تدوين هذه الأنظمة والقوانين فتح الباب أمام الكثير من الاجتهادات الارتجالية التي لم تخدم ولم تساعد في ضبط لعبة البلوت الشهيرة, بل إن هذه الاجتهادات الشخصية كانت من أهم الأسباب التي تثير الخلافات أثناء ممارسة اللعبة, وأحياناً يصل إلى حد الشجار والخصومة بين اللاعبين وغابت معه المتعة والترفيه البريء من ساحة اللعب». وحول المخاطر الصحية التي يواجهها ممارسو اللعبة نظراً إلى أنها غالباً ما تستلزم الجلوس أرضاً على هيئة القرفصاء, قال السبيعي «جلسة القرفصاء متعبة حقاً ولكن نحن سنعمل على تنظيم اللعبة على طاولة ومنصة متخصصة, كما بدأنا مخاطبة الأندية الرياضية كونها تمثل أهدافاً رياضية وثقافية واجتماعية, وفي مقدمتها نادي الاتفاق بالدمام, وقريباً سيتم التحدث مع الأندية في المناطق».