"البلوت" هي اللعبة الشعبية الأولى لدى غالبية الشباب، وقد اختلف عدد من المؤرخين حول تاريخ هذه اللعبة، التي قيل إن تاريخها يرجع إلى الهند، بينما تشير بعض الكتﺐ التي ﺃُلفت حول هذه اللعبة، إلى ﺃن هناك كتابا باللغة الفرنسية نشر عام 1971 عنوانه "" BELOTTE، كتبه مؤلفان يدعيان ﺃن "البلوت" لعبة فرنسية، وقد اجتاحت "لعبة البلوت" جلسات الشباب السعودي منذ ﺃكثر من 100 عام تقريبا، وتمتاز هذه اللعبة بكونها لا تقبل ﺃكثر من ﺃربعة لاعبين وﺃلا يقل عدد اللاعبين عن العدد نفسه، حيث تمارس عن طريق استخدام ورقة الكوتشينة "الباصرة"، وتوزع بين اللاعبين بشكل منظم يبدﺃ من الجهة اليمنى إلى اليسرى بعدد ﺃوراق لا يزيد على سبع ورقات لكل لاعﺐ كحد ﺃقصى، ومن بين ﺃهم مميزات "لعبة البلوت" وحدة قوانينها في ﺃيّ مكانٍ حولَ العالم، وتعتبر كلمتا "حكم وصن" هما من ﺃشهر الكلمات التي عرفت بانتمائها للعبة، وعلى الرغم من ﺃن "البلوت" كانت في زمن مضى تعرف بأنها لعبة خاصة بالتجمعات الشبابية، إلا ﺃنها اجتازت ذلك وﺃصبحت تتداول بشكل لافت داخل المحيط الأسري، بل إنها ﺃصبحت هوس المجتمعات العربية عامة والخليجية خاصة منذ عقد من الزمن، وقد امتد هوس هذه اللعبة إلى الشبكة العنكبوتية وعلى الهاتف المحمول، وﺃصبح بإمكان الشاب ممارستها "" online، و لكن ا لمشكلة تكمن في كو نهم لا يستطيعون ممارسة طقوسهم المعهودة والمحببة كممارسة الغش والتلاعﺐ في الورق الذي يشعل حرارة اللعﺐ ﺃكثر، ولعل ما يؤكد شهرة "البلوت" هي طقوسها الموحدة في كافة مدن المملكة، وما يجعلها ﺃكثر حماسا بأن تلعﺐ على الأرض في "الجلسة الشعبية"، وتبقى الشتائم المتوددة والقهقهة والصراخ خشية الهزيمة من ﺃهم طقوس اللعبة، والتي ميزت لعبة "البلوت" بأنها ﺃصبحت اللعبة الورقية الأولى في السعودية لما تعطي اللاعﺐ من متعة فكرية ورياضة ذهنية وجاذبية خاصة وحماس، إلا ﺃنها لا تخلو من المشكلات بين اللاعبين.