قدر متعاملون ومستثمرون في إطارات السيارات ارتفاع الطلب في الصيف الحالي ما يقارب 60 في المائة متوقعين أن أسباب الارتفاع قد تكون لدواعي السفر من خلال البر إضافة إلى شدة الحر التي قد تقلل من عمر الأطار . من جانب آخر بين متعاملون في السوق لجوء بعض المستهلكين إلى الإطارات المستعملة نظراً لارتفاع أسعار الإطارات خلال الفترة الماضية والتي بلغت 30 في المائة ، وقال أحد المستثمرين في إطارات السيارات محمد باعظيم بأن فصل الصيف ودخول الإجازة ترفع الطلب بمعدل 60 في المائة مبيناً بأن أغلب المستهلكين عند رغبتهم في السفر عن طريق البر يبادرون في استبدال إطارات سياراتهم القديمة بأخرى جديدة مما يبرر هذا الطلب المرتفع ، وأوضح باعظيم بأن السوق يزخر بأنواع متعددة من الإطارات حيث تجد أنواعا من الإطارات ذا جودة عالية وأنواعا أخرى أقل جودة فالأسعار تختلف من الياباني إلى الكوري والماركات الأخرى ، مشيراً إلى أن هناك زبائن يفضلون الجودة العالية حتى لو كانت أسعارها مرتفعة ومنهم من يهمه السعر المنخفض ولو بجودة أقل ، وأكد باعظيم بأن الثقافة الاستهلاكية عند المواطنين والمقيمين لازالت بذلك الحد بالرغم من أن هناك مستهلكين وزبائن يتمتعون بثقافة معلوماته عند اختيار الإطار ويحسنون بالفعل الاختيار مما يدل على الوعي المتنامي . مبيناً بأن بعض المتعاملين في سوق الإطارات يستغل قلة الوعي في تمرير إطارات جديدة بالرغم من أنها قديمة الصنع نسميها الإطارات المخزنة وهذا الإطارات صحيح أنها جديدة ومغلفة لكنها قديمة الصنع وليست صالحة للاستعمال ومن الممكن أن تتسبب في كوارث وحوادث ، ونصح الزبائن الراغبين في استبدال إطارات سياراتهم بأخرى جديدة عليهم أولاً التأكد من سنة صنع الإطار والظاهرة في أحد جوانب الكفر حيث يُبين تاريخ الصنع بالشهر والسنة ، وقال بأن بعض المتعاملين في السوق ينقصون من سعر الإطار بغية بيع الكمية المخزنة فيفاجأ الزبون أن سعر الإطار أرخص من غيره في محلات أخرى ولا يدري عن أن السبب هو سنة صنع الإطار فيشتري الإطار دون النظر بتاريخ الصنع والذي قد يكون السنة الماضية أو ما قبلها . من جانب آخر يلجأ بعض الزبائن إلى الإطارات المستعملة هربا من ارتفاع أسعار الجديد غير مبالين بما قد تتسبب به تلك الإطارات من كوارث قد لا تكون فقط عليه بل تتجاوز حدود الغير فيما لو حلت كارثة في الطريق من انفجار للإطار وخلافه وفي هذا الخصوص تنشط الجهات الرقابة في محاربة تلك الظاهرة ومخالفة مرتكبيها لكنها لازالت موجودة خصوصاً عند ارتفاع الطلب ، وتعمد بعض محال إطارات السيارات عند تغيير للزبائن بالاحتفاظ بالكفرات القديمة للمستهلكين وبيعها بشكل أو بآخر لمن يطلبها بسعر زهيد بالرغم من أنهم حصلوا عليها بالمجان . إلى ذلك يطالب البعض بمزيد من الرقابة على " بناشر" السيارات ومحلات بيع الإطارات للحد من ترويج الإطارات المستهلكة وإلى تكثيف الوعي لدي المواطنين والمقيمين من الضرر الكامن خلف تلك الإطارات التي قد تتسبب في كوارث وحوادث لا يحمد عقباها . يقول المواطن ياسر الجحدلي بأن الثقافة في هذا الخصوص تعلب دوراً هاماً في محاربة تلك الظواهر وتقف حائلا أمام ممارسات البعض في ترويج إطارات سواء القديمة منها أو التي تعتبر جديدة لكنها للأسف قديمة الصنع ومخزنة مما تفقد قدرتها على تحمل الحرارة والسير الطويل .