نظمت جمعية أسر التوحد الخيرية مساء الجمعة مهرجان الثقافات والسفرة العالمية تحت شعار ( تذوق العالم في مكان واحد )، بمشاركة 25 دولة من دول العالم، ويستمر خمسة أيام، بحضور عدد من سفراء الدول المشاركة في المهرجان، بميدان الأمير سلمان بمحافظة الدرعية، وقالت صاحبة السمو الأميرة سميرة بنت عبد الله الفيصل الفرحان رئيسة مجلس إدارة جمعية التوحد الخيرية إن : «الهدف من هذا المهرجان التعريف بمرض التوحد الذي أصبح من الأمراض المنتشرة بنسب متزايدة في العالم، وكذلك مشاركة أبنائنا المتوحدين من هذه الفئة الغالية على قلوبنا فرحتهم ومساعدتهم، ودمجهم بالمجتمع، مؤكدة أن الجمعية تسعى دائماً لإيصال رسالتها السامية في خدمة أبناء أسر المتوحدين في المملكة». ونوهت سموها بضرورة افتتاح مراكز متخصصة لهذه الفئة الغالية في كل منطقة من أرجاء الوطن، خلال مساهمة الجهات الحكومية والخاصة من رجال الأعمال وغيرهم, وقالت : «إن هذا المهرجان يقام لأول مرة ويحظى باهتمام ومشاركات 25 دولة عربية وعالمية متعددة وواسعة النطاق», داعية الجميع من أبناء الوطن والمقيمين للمشاركة في والإطلاع على ثقافات الدول المشاركة، ومشاهدة الفعاليات المصاحبة للمهرجان. من جانبه, قال رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان خالد الوهيبي: إن المهرجان ينظم للمرة الأولى في المملكة بهذا التنوع والمشاركة، مبيناً أن اختيار الدرعية مكاناً لإقامة المهرجان جاء نظراً للموروث الثقافي والحضاري الهائل الذي تتميز به، ويعكس حضارة المملكة، ومرحل وتطورها على مر التاريخ. واشتمل المهرجان على العديد من النشاطات السياحية والثقافية، والعروض التراثية الشعبية، والحرف اليدوية، ومعرض للصور المعبرة، والمسابقات الترفيهية، إضافةً للمأكولات والأطباق التي تشتهر بها كل دول من الدول المشاركة بالمهرجان، وكذلك جناح يعرض فيه تاريخ محافظة الدرعية المدينة التاريخية الكبرى ومراحل تطورها. ويشارك في المهرجان العديد من سفارات الدول في المملكة وهي: مصر، والمغرب، والسودان، والأردن، وتونس، وسلطنة عمان، وليبيا، والجزائر، والكويت، والعراق، وأريتريا، والمجر، وبريطانيا، وفرنسا، وكوبا، وأمريكا، وايطاليا، وباكستان، والصين، والكونغو، والفلبين، وأسبانيا، ومدغشقر، ونيجيريا, واليونان. وتهدف الجمعية من إقامة المهرجان للتعريف بأحد أهم أنواع الإعاقة التي يصاب بها العديد من البشر وهو التوحد الذي أصبح من أكثر الأمراض انتشاراً في منطقة الشرق الأوسط وآسيا.