توقع خبراء في سوق السيارات المستعملة بالمنطقة الشرقية بيع 600 ألف سيارة ما بين الجديدة والمستخدمة حتى نهاية العام الحالي وبمعدل ارتفاع يبلغ 15 بالمائة عن العام الماضي ، وذلك نتيجة لإقبال المستهلكين في المنطقة على شراء السيارات خاصة المستخدمة المستوردة من أمريكا التي حظيت مؤخرا بثقة عالية لدى المستهلك المحلي جاءت نتيجة دعم الشركات الموردة سياراتها بضمانات فنية وارتفاع أسعار السيارات الجديدة على مدار 3 سنوات متتالية . وقال رئيس لجنة السيارات بغرفة الشرقية هاني العفالق: إن الإقبال على السيارات الأمريكية يتزايد عاماً بعد عامٍ ،وخاصة أن المستهلك السعودي أصبح يحظى بثقافة فكرية تجاه السيارات الأمريكية المستعملة في ظل وجود الشركات المتخصصة والمعروفة التي تدعم منتجاتها بضمان فني يزيد من ثقة المستهلك ، ويزيد أيضا من الإقبال على هذه السيارات. واشار إلى وجود نمو ملحوظ بمعدل شراء السيارات الأمريكية المستعملة المستوردة بزيادة تصل إلى 10 بالمائة عن العام الماضي ، وأكد أنه منذ صدور قرار الحد من استيراد الموديلات المسموح بها ارتفعت أسعار السيارات الأمريكية المستعملة وأصبحت تتزايد يوما بعد يوم لأن المعروض منها في السوق المحلية نتيجة قِلّة المعروض للبيع داخل الولاياتالمتحدة ، كما أن شدة المنافسة بين المورِّدين على شراء السيارات أدّى إلى ارتفاع أسعار السيارات الأمريكية المستعملة، إضافة إلى ارتفاع أسعار الخدمات اللوجيستية داخل أمريكا والمملكة، حيث لعب ذلك دورا بصعود أسعار السيارات وانعكاسها سلبا على المستثمرين والمستهلكين في آن واحد ، وأضاف العفالق: إن الزيادة الأخيرة في أسعار السيارات بالمنطقة الشرقية تتراوح ما بين 20- 25بالمائة ، ومن المتوقع أن هذه الزيادة ستواصل ارتفاعها وتصل إلى نسبة ال 35 بالمائة نظرا لإقبال المستهلكين الشديد في المنطقة على السيارات الأمريكية المستوردة ، متوقعا بيع ما بين 550 - 600 ألف سيارة حتى نهاية العام وبزيادة تقريبه تصل إلى 15بالمائة عن العام الماضي . الزيادة الأخيرة في أسعار السيارات بالمنطقة الشرقية تتراوح ما بين 20- 25بالمائة ، ومن المتوقع أن هذه الزيادة ستواصل ارتفاعها وتصل إلى نسبة ال 35 بالمائة نظرا لإقبال المستهلكين الشديد في المنطقة على السيارات الأمريكية المستوردة. من جهة أخرى أكد مستثمرون بقطاع السيارات المستعملة المستوردة أن قرار منع دخول السيارات المستعملة التي يقل عمرها عن خمس سنوات دفع الكثير من المواطنين إلى شراء السيارات الجديدة والمستخدمة عن طريق الأقساط الشهرية التي تصل تكلفتها في بعض أنواع السيارات العائلية إلى أكثر من 2000 ريال في الشهر ، وقالوا: إن بعض الشركات ووكالات السيارات العالمية قامت مؤخرا بتمديد مدة التقسيط إلى 5 سنوات ، حيث أدى ذلك إلى زيادة معدل الربح لدى الشركات وارتفاع التكلفة أيضا على المستهلك المحلي .وقالوا: إن ارتفاع أسعار السيارات الجديدة أدّى إلى دفع الكثير من المستهلكين إلى شراء السيارات من الوكالات والشركات الموردة للسيارات المستعملة إما عن طريق الأقساط الشهرية تمّ تمديد مدتها بهدف رفع نسبة فوائدها أو الاقتراض من البنوك المحلية بفترة سداد تصل إلى خمس سنوات وبأرباح سنوية تتراوح من 4.75 – 5.5 بالمائة ، مما أدى ذلك إلى استقطاع أكثر من25 بالمائة 20 بالمائة من راتب المواطن الشهري ،وأشار المستثمرون إلى أن نسبة الفوائد من بيع السيارات بالأقساط سواء كانت جديدة أو مستخدمة أصبحت تبلغ في السنة الواحدة 7 بالمائة، فإذا كانت مدة التقسيط تصل إلى 5 سنوات ، فإن ذلك يعني أن ربحها يعادل 35 بالمائة طيلة تلك الفترة التي يتكبد خلالها المستهلك دفْع مبالغ إضافية قد تصل إلى 200 ألف ريال لامتلاك سيارة خاصة وإن كانت عائلية ، وعزا نائب رئيس اللجنة الوطنية لوكلاء السيارات بالمملكة منصور العدوان أسباب نمو مبيعات السيارات بالمملكة إلى استقرار الاقتصاد السعودي ، وكذلك إرتفاع ثقة المستثمرين الأجانب بالسوق السعودية وطرح عدد من المشاريع الحكومية مثل بناء الجامعات التي دفعت المقاولين إلى شراء السيارات والشاحنات ، إضافة إلى النمو الطبيعي بالنسبة للأفراد من ناحية الدخل الشهري. وأشار العدوان إلى أن البنوك أيضا ساعدت كثيرا في دفع عجلة التمويل بالأقساط في ظل وجود الآلية المنظمة من قبل مؤسسة النقد السعودي ( سما ) التي تكشف بيانات المستهلك الجاد من غير الجاد ، متوقعا نموا في معدل المبيعات ستتراوح نسبته في نهاية العام الحالي ما بين 10-15 بالمائة.