سجلت مبيعات شركات السيارات المستعملة بالمنطقة الشرقية خلال الشهور الثلاثة الماضية انتعاشا وصلت نسبته إلى 20 بالمائة، وذلك بسبب ارتفاع أسعار السيارات عالميا، وكارثة اليابان التي أحدثت خفض الإنتاج وساهمت برفع معدل الطلب على الكورية والأمريكية، إضافة إلى رضا المستهلكين عن أسعار سوق السيارات المستعملة وعن التسهيلات الشرائية التي يقدمها لهم. وقال المستثمر بقطاع السيارات المستعملة في المنطقة الشرقية يوسف الناصر: زادت مبيعات السيارات عن السابق بنسبة 20 بالمائة، وجاء هذا الانتعاش نتيجة ارتفاع الأسعار عالميا وقلة السيارات خاصة بعد أزمة اليابان التي ساهمت في خفض نسبة إنتاج السيارات ما أدى ذلك إلى نقص في جميع دول العالم، ورفع معدل الطلب على شركات السيارات الأخرى مثل الأمريكية والكورية . وأشار إلى أن المتضرر الأكبر في الفترة الحالية هو المستهلك لأن السيارات المستعملة المستوردة (2006م) والجديدة أصبحت أسعارها فوق ال 50 ألف ريال، وهذا المبلغ كثير من المستهلكين لا يملكونه، فبالتالي تجدهم يلجأون لشراء السيارات بالأقساط الشهرية وبتكلفة أعلى، فبدل أن كانوا يستطيعون شراء سيارات بقيمة 30 ألف ريال نقدا أصبحوا يشترون سيارات بقيمة 60 وبفترة سداد تصل إلى 4 سنوات أو التوجه إلى شراء السيارات الجديدة. وعن العروض التي تطلقها شركات السيارات المستخدمة بالمنطقة الشرقية بمناسبة شهر رمضان قال لا توجد عروض كثيرة في الفترة الحالية لأن مع زيادة الطلب على السيارات تقل العروض والتخفيضات، والمستهلك راض جدا عن السوق لأن السيارات المستخدمة المستوردة من الخارج ذات موديلات حديثة وأسعارها تنافس السيارات الجديدة، كما أن عليها ضمانات من الشركات تصل إلى 5 سنوات مثل ضمانات الوكالات، ومستوى الإقبال عليها في الفترة الحالية أعلى من السابق لأن أسعارها تقل بنسبة 50 بالمائة عن قيمة السيارات الجديدة فمثلا سيارة سوبربان موديل 2011م (جديد) قيمته ب 160 ألفا وموديل 2008م قيمته تتراوح من 80 الى 90 ألف ريال حتى أننا نستورد موديل 2011م ومع ذلك يباع بسعر منخفض بنسبة 30 بالمائة، وهذا الأمر يساعد المستهلكين الذين لا يستطيعون دفع مبالغ كبيرة. وأكد الناصر أن جميع المستثمرين يتمنون من الجهات المختصة إضافة 3 سنوات إلى العمر المحدد للسيارات المستوردة من الخارج 2003 وما فوق حتى تكون الخيارات متعددة أمام جميع المستهلكين والدفع نقدا بدلا من التوجه إلى الشراء بالأقساط الشهرية، وقد قامت لجنة السيارات بالغرفة في الفترة السابقة برفع خطاب إلى وزارة التجارة والديوان الملكي للنظر في هذا الأمر، كما أنها أعدت خطابا آخر سيتم تقديمه عن طريق الغرفة في الوقت المناسب، مشيرا إلى أن لجنة السيارات بغرفة الرياض رفعت خطابا إلى الجهات المختصة قبل 3 شهور وما زالت بانتظار الرد. وأضاف عضو مجلس إدارة العوهلي القابضة وعضو لجنة السيارات بغرفة الشرقية عماد العوهلي أن انتعاش مبيعات السيارات المستوردة في الفترة الحالية تتراوح من 15 الى 20 بالمائة، وقد جاء ذلك بسبب العروض المقدمة من الشركات وارتفاع أسعار السيارات الجديدة عالميا ، إضافة إلى منع استيراد السيارات اليابانية قبل فترة بسبب الإشعاعات النووية ما أعطى ذلك فرصة كبيرة لتحرك مبيعات السيارات المستوردة (المستعملة) من كوريا وأمريكا في الخليج عامة.