• وهكذا هي السياسة.. هناك المقاول الكبير وهناك مقاولون من الباطن. يقوم بتوزيع الأدوار عليهم مقابل جزء من قيمة العقد (فائدته). فيتولون كل شيء ويكسب هو النصيب الأكبر وجميعهم تحت مظلته ومسئولية حمايته. • أمريكا مثلا.. لديها عملية كبرى في شرقنا المسكين أو إفريقيا العاجزة. فتختار مقاوليها من الباطن. قد يكونون حكاما وأحيانا وسطاء وأحيانا أخرى (شريطية) وربما (منتفعين) وطبعا القوة جاهزة لحماية (مقاوليها) والقوة المساندة في الأممالمتحدة أو مجلس الأمن أيضا لها نصيبها من نصيب مقاولي الباطن. فقد كان لديها مشروع إزالة النظام في العراق وهو مشروع لم ينافسها فيه أحد.. بحثت عن سبب، شهود، مؤيدين، جياع، مصفقين للفكرة، ذرائع ومن بينها (إنسانية)، والإزالة في هذه الحالة لا تحتاج إلى سند قانوني. شوية (رجّاله) في هيئة الأممالمتحدة، وشوية (أسباب إنسانية) وليس بلدوزر أو (شيول) وأيضا اتفاقات جانبية سببها (أن هذا النظام في العراق خطر عليكم). (مقاولو الباطن) في الواقع هم الذين يقبلون بالأسعار (الأقل) ويقدمون الخدمات (الأسوأ) ولذلك كانت حصيلتهم بعد غزو العراق هي مزيدا من كراهية شعوبهم والخوف الدائم والمردود الهزيل والصوت الباهت.• (مقاولو الباطن) في الواقع هم الذين يقبلون بالأسعار (الأقل) ويقدمون الخدمات (الأسوأ) ولذلك كانت حصيلتهم بعد غزو العراق هي مزيدا من كراهية شعوبهم والخوف الدائم والمردود الهزيل والصوت الباهت والحصاد المر والعزلة ونماء قوة ومشاعر الشعوب التي خلقت (الربيع العربي) والأهم أن كل مشاريع (مقاولي الباطن) كانت الهدم وليست البناء. • تذكرت هذا مستعرضا حالنا العربي والسادة المقاولون من الباطن يحاولون ترقيع الشق الكبير بعد ان أعطتهم شعوبهم (ظهورها) والأصعب أنهم يختارون نهاياتهم السيئة بإصرارهم بأنهم على حق. أما مشاريع الهدم التي أوكلها إليهم (المقاول الكبير) فقد أصبحت كوابيس في صحوهم ومنامهم تجعل أهم ما ينكرون فيه (الوطن البديل) ناسين أنهم تحت أنظار شعوبهم وعدالة السماء. • فاكس/026946535