قتل 46 شخصا في اعمال عنف في سوريا امس الخميس، في وقت استمر القصف على مدينة حمص في وسط البلاد حيث قتل 13 مواطنا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بيان «استشهد 13 مواطنا في مدينة حمص بينهم عشرة سقطوا في حي دير بعلبة الذي شهد اطلاق نار وسقوط قذائف والذي تحاول القوات النظامية السيطرة عليه، وثلاثة في حيي الخالدية وجوبر اثر اطلاق نار وسقوط قذائف». كما سقط قتيلان في مدينة القصير وريفها في محافظة حمص «التي تنفذ القوات النظامية عمليات عسكرية فيها». وفي محافظة درعا ، قتل عشرة أشخاص في بلدة انخل، تسعة منهم في قصف وآخر برصاص قناص». ريف دمشق وفي ريف دمشق، استمر القصف واطلاق النار من رشاشات ثقيلة منذ اكثر من اسبوع على مدينة دوما ومناطق محيطة بها، و»تسمع اصوات الانفجارات في البلدات المجاورة»، بحسب المرصد الذي اشار الى مقتل مواطن في المدينة. في محافظة حلب، قتل مواطن في قصف تعرضت له بلدة الاتارب. كما قتل ضابط منشق في اشتباكات في قرية دار عزة. وفي محافظة ادلب، قتل مقاتل معارض في اشتباكات مع القوات النظامية في ارمناز. وافاد المرصد عن سقوط ما لا يقل عن 17 عنصرا من القوات النظامية في اشتباكات في محافظات حمص وادلب وحلب وريف دمشق. انقاذ في غضون ذلك ، قال ناشطون إن الصليب الأحمر لا يزال عاجزا عن الدخول إلى حمص بسبب القصف الكثيف والمتواصل. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حي الخالدية وأحياء أخرى في حمص تعرضت لإطلاق نار من رشاشات ثقيلة ، وسقوط قذائف من قبل القوات النظامية السورية ما أسفر عن مقتل شخصين وسقوط جرحى. وأوضح أن عددا من المدنيين أصيبوا بجراح في مدينة القصير وقرى مجاورة بريف حمص تتعرض لإطلاق نار من رشاشات ثقيلة وسقوط قذائف من قبل القوات النظامية السورية التي تحاول السيطرة على المنطقة بعد أن تكبدت خسائر فادحة خلال الأسابيع الماضية. وقال سكان في مدينة حمص ان الجيش السوري واصل قصف أحياء بوسط المدينة امس بعد أن اتفقت قوات المعارضة والقوات الموالية للرئيس بشار الاسد على هدنة مؤقتة حتى يتسنى توصيل المساعدات للمرضى والجرحى. واستعدت فرق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري في حمص. وقال الصليب الأحمر الاربعاء إن القتال على مدى عشرة أيام خلف مئات المدنيين المحاصرين في المدينة القديمة بحمص والذين لا يستطيعون الرحيل عنها وسط المعارك الدائرة. وقال وليد فارس المقيم في احد احياء المدينة ان الصليب الاحمر حاول الدخول مشيرا الى أن القصف بلغ ذروته فجر امس لكن هناك مؤشرات على أن العنف يتراجع.وقال ان شخصين قتلا في حي الخالدية امس. وقال مقيم في حمص انه تم التوصل الى اتفاق لاجلاء المدنيين منذ بضعة ايام لكنه انهار حين اطلقت قوات الاسد النيران. وقالت الحكومة يوم الثلاثاء انها تحاول اجلاء المدنيين وأنحت باللائمة على مقاتلي المعارضة في عرقلة جهود اخراج المحاصرين الى مكان امن. أمريكا وبريطانيا على استعداد لإتاحة «خروج آمن» للأسد ذكرت تقارير إعلامية بريطانية امس الخميس أن بريطانيا والولاياتالمتحدة على استعداد لاقتراح خطة «خروج آمن» للرئيس السوري بشار الأسد خلال مؤتمر دولي مقرر حول التحول السياسي في سوريا. وجاء في تقرير لصحيفة «ديلي تليجراف» أن المسئولين البريطانيين يعتقدون أن الأمر حاليا «يستحق المجازفة « فيما يتعلق بمحاولة التفاوض بشأن «عملية انتقالية» لسوريا ستشمل تنحي الأسد عن السلطة. وأضافت الصحيفة أن أي اتفاق من هذا النوع سيتضمن منح حصانة للأسد. ونقلت عن مسئول بريطاني القول «من الصعب التفاوض بشأن حل يتضمن موافقة أحد المشاركين على الذهاب طواعية إلى المحكمة الجنائية الدولية». وذكرت صحيفة «جارديان» إن المبادرة تأتي بعد أن وجد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الأمريكي باراك أوباما «تشجيعا» خلال محادثاتهما الثنائية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن فيما يتعلق بكيفية التحرك بشأن سوريا. ومع ذلك ، نقل عن مصدر بريطاني القول إن السيناريو الذي يجري مناقشته الآن « يدعو للتفاؤل الشديد». وخلال مؤتمره الصحفي في ختام قمة مجموعة العشرين في المكسيك ، قال كاميرون إنه جرى التوصل لاتفاق حول «المبادئ الأساسية» للتحول السياسي في سوريا. وأكد أن بوتن لم يعد يطالب ببقاء الأسد رئيسا إذا تحول الأمر إلى مفاوضات دولية. وقال كاميرون «لم يعد سوى القليل من الوقت لحل المسألة ، ولكن لدينا الآن اتفاقا واضحا حول المبادئ الرئيسية ، حول المخاطر التي تواجهها سورية ، حول الحاجة إلى وقف العنف وتسريع عملية التحول السياسي من الوضع المروع الراهن إلى مستقبل يمكن خلاله للشعب أن يجعل صوته مسموعا مجددا ويختار حكومته». بن حلي للروس: بإرسالكم أسلحة لدمشق تساعدون في قتل الناس دعت جامعة الدول العربية امس إلى تعزيز مهمة كوفي انان، مبعوثها المشترك مع الاممالمتحدة الى سوريا، بشكل يتيح للاسرة الدولية «التأكد» من ان اطراف النزاع في هذا البلد تطبّق خطة السلام، وطالبت من جهة ثانية موسكو بوقف تزويد دمشق بالاسلحة، بحسب وكالة انباء روسية. دمار بأسلحة روسية وقال نائب الامين العام للجامعة العربية السفير احمد بن حلي في مقابلة مع وكالة انترفاكس الروسية انه «لتنفيذ خطة السلام علينا إيجاد آلية جديدة. بالنسبة الى تفويض المبعوث الخاص عنان يجب ان يُعاد النظر فيه كي يكون بوسعنا التأكد من ان كل الاطراف تحترم الخطة». ومن جانب آخر قال انه من المبكر جدًا الحديث عن فشل خطة انان. وتابع «نحن لا يمكننا القول إنها فشلت»، وذلك بحسب الترجمة الروسية لتصريحاته. واضاف «لكن من اجل تطبيق هذه الخطة، يجب القيام بخطوة جديدة من قبل مجلس الامن، وقد يكون ذلك عبر تعزيز الضغط على النظام السوري». واعتبر انه على مجلس الامن الدولي «عاجلًا ام آجلًا» ان يلجأ، كما ترغب الولاياتالمتحدة وفرنسا خصوصًا، الى الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة الذي ينص على إجراءات تتراوح من عقوبات اقتصادية وصولًا الى استخدام القوة العسكرية في حال وجود تهديد للسلام والامن الدوليين. وعلى صعيد آخر، وردًا على سؤال عن التعاون العسكري بين روسيا وسوريا قال بن حلي ان «كل مساعدة على العنف يجب ان تتوقف، لأنكم عندما ترسلون معدات عسكرية فأنتم تساعدون في قتل أناس. هذا الامر يجب ان يتوقف».