يا لهذا النور .. في كل محطة له تغتاله «الأقدار» .. يتصاعد الصمت في مسيرته .. فالقضية في ملفه دائما ما تسجل ضد مجهول !! هكذا كتبت ذات مرة .. وكنت أضع هذه الأسطورة دائما في خانة المظلوم .. فهو في أجندتي البطل الذي يتآمر عليه الآخرون ..!! حتى أنني خالفت عقلي واتبعت هوى قلبي وقلت ان «النور» كلما حاول أن يشع ضوؤه في كل الأماكن .. هناك من يأخذه لأعمدة متكلسة لإطفائه .. وان شع نوره فهو كعنق صباح يتدلى من مشنقة الظلام .. ظلام أولئك الذين يحاولون أن يضعوا اسمه على فوهة بركان ..!! هو وحده من يكتوي بنار «اللاعبين» في ملف الحقيقة .. كثيرون جعلوه ضحية .. وكثيرون تاجروا باسمه .. وكثيرون هم من أحبوه وعشقوه .. لكن الحيرة قتلتهم .. فمن أحبوه أدخلوه في دهاليز تصفية الحسابات داخل البيت الواحد . وتساءلت حينها .. ما الذي يفعله ؟ إذا كان صدره يستقبل سهام من ينتمي لهم .. !! ما الذي يفعله ؟ وغيره ينبش في الرمل .. من أجل سكب الزيت على النار .. لتشتعل في العميد بإمضاء «نور» الغائب عن لعبة الحسابات .. والحاضر في مؤامرات الآخرين ..!! واليوم أعيد صياغة كتابتي من جديد .. ولكن هذه المرة بقلم العقل لا العاطفة مع النجم .. لأكتب بلغة أخرى .. إن نور يحرق نفسه بنفسه .. ويضع أصبعه في عينه .. فاللاعب الذي يريد أن يكون كل شيء في الملعب .. هو «كأم العروس مشغولة وغير مشغولة» .. وطلبت منه آنذاك ألا ينحني بعبارة .. فمازال للمجد بقية .. وطلبت منه إعادة صياغة أبيات قصيدته من جديد .. وان يقتفي أثر حلم جديد لا يتبدد .. وان يخلع عن معطفيه طيبة أهل الحارة .. فالزمن ليس بزمن الأوفياء .. !! وشرعت أكثر في هوى قلمي وقلت له .. لا تصغ للدمع مرة أخرى .. ولا تلتحف برداء التضحية .. فالسيوف تتقاطر على رؤوس من كانت الطيبة عنوانهم ومسلكهم , فالوقت ليس هو بالوقت الذي يقدم فيه الآخر .. وتحرم «الأنا». نور لا تتعب من الركض .. فأنت مازلت تسبح في فضاء النجومية .. مازلت تبهر .. ومازلت السهم الأكثر ارتفاعا في بورصة النجوم ..!! وقلت له أيضا .. تريث , وتشبث بالقمة .. فركضك جميل .. وعزفك أجمل .. ومحبوك في ازدياد .. والشمس لا تغطى بغربال .. والليل لن يحجب الفجر ولو طال .. وفصولك مع «سجل ضد مجهول» ستنتهي .. فالضباب وان حجب الرؤية بعض الوقت , إلا أن سحبه ستنقشع عما قريب .. !! النور .. لا ينبغي أن يحل الظلام مكانه .. وحافة الظل مكان غير مناسب لفنك ومهارتك وإنجازاتك .. ومن يستسلم لحجارة الصبية لا يمكن أن يدخل في خانة الأبطال .. وقد عهدناك يا نور بطلا في أحلك الظروف .. لا ترضى إلا بالتوهج والتألق , ولا تنحني أمام العواصف..!! واليوم أعيد صياغة كتابتي من جديد .. ولكن هذه المرة بقلم العقل لا العاطفة مع النجم .. لأكتب بلغة أخرى .. إن نور يحرق نفسه بنفسه .. ويضع أصبعه في عينه .. فاللاعب الذي يريد أن يكون كل شيء في الملعب .. هو "كأم العروس مشغولة وغير مشغولة" .. هكذا بدا لي في مواجهة الاتفاق ..!!