[Decrease font] [Enlarge font] مع بداية الإجازة الصيفية لهذا العام يبدأ الشباب في البحث عما يملأ وقت فراغهم الكبير والذي يشغلهم منذ بداية النهار إلى أوقات متأخرة من الليل, خاصة في ظل عدم وجود أماكن ترفيهية خاصة بهم تلبي احتياجاتهم اليومية التي يتمنون أن يجدها لهم المسئولون منذ أعوام عديدة، وعند مرورنا بإحدى الصالات الرياضية استوقفنا بعض الشباب المتوجهين إلى تلك الصالات, والذين فضلوا التجمع بشكل يومي في هذه الصالات وذلك لشغل وقت فراغهم والخروج من الروتين اليومي الممل للبعض منهم ، أجرينا حوارا مع البعض منهم و الذين كانوا يمارسون بعض الأنشطة الرياضية, فكانت البداية مع الشاب عبدالعزيز السراء والذي يبلغ من العمر24عاما وهو طالب في جامعة الدمام, متحدثا لنا عن سبب انضمامه في هذه الفترة إلى الصالة الرياضية, وأيضا عن سبب اختياره لها فقال :, ان فترة الإجازة الصيفية من أهم الأوقات التي يجب على الشباب استغلالها بالشكل الايجابي والذي يعود عليهم بالنفع, فكما تعلمون أن وقت الإجازة طويل جدا ولا يملك الشاب أماكن يمارس فيها أنشطته أو بعض هواياته, على الرغم من مطالبات الشباب المتعددة في كل عام بإيجاد ساحات ترفيهية تكون مخصصة لهم كالصالات المغلقة على سبيل المثال, حيث تضم تحتها الملاعب الرياضية والمسابح وجميع الألعاب المحببة لهم ، فأنا لم أجد أنسب من «الصالة الرياضية» لقضاء وقت فراغي المسائي بها, فتجدني أذهب للصالة من بعد صلاة العصر إلى قرب المغرب حيث أمارس أنواعا متعددة من التمارين و التي تقوم بدورها في تحسين وضعي الصحي, علاوة على ذلك الالتقاء ببعض الزملاء من الجامعة والذين هم كذلك فضلوا الالتحاق بالصالات الرياضية للابتعاد عن شبح الفراغ القاتل الذي يسبب في اعتقادي الكثير من المشاكل لهم. أما الشاب عبد الله الشمراني والذي يبلغ من العمر 34عاما وهو يعمل في أحد القطاعات العسكرية بالخبر, والذي التقينا به وهو يمارس نشاطه الرياضي على أحد الأجهزة الرياضية فتحدث قائلا:إن وقت الإجازة الصيفية لابد وأن يستثمره الشباب في كل ما يعود عليه بالنفع خاصة إذا أدركنا حجم المخاطر التي تحيط بالشباب في هذه الفترة ، فالصالات الرياضية من أهم الأماكن التي يجب أن ينخرط فيها الشباب و ذلك لما لها من فوائد صحية واجتماعية عليهم ، فبالنسبة لي كان لروتيني العام الذي أمشي عليه يوميا الجانب النفسي السلبي علي, فمن وقت الخروج من العمل الساعة الثانية والنصف لا أعلم أين سأقضي وقت فراغي طوال اليوم ففضلت الالتحاق بصالة رياضية لكي أستطيع قطع بعض الوقت في شيء استفيد منه و يرجع علي بالمردود الصحي،والحمد لله وجدت ذلك من خلال الصالة ومن خلال بعض الشباب الذين أصبحت ارتبط بهم ارتباطا وثيقا وقت التمرين وأيضا بعد خروجنا من الصالة ، كما أنني أنصح الشباب وكذلك كبار السن باستغلال وقت الإجازة بكل ما ينفعهم ولأن ديننا الحنيف حث على ذلك بالمقولة الثمينة العقل السليم في الجسم السليم «. من ناحيته عبر الشاب حسن العميم 29 عاما وهو أحد موظفي شركة أرامكو إلى أن هناك إقبالا كبيرا من الشباب في الفترة الأخيرة على الصالات الرياضية,و ذلك لما تحمله هذه الصالات من سمعة طيبة من خلال مرتاديها ومن خلال البرامج الترفيهية التي تقدمها في داخل أروقتها, فهناك على سبيل المثال بعض الصالات الرياضية التي تقوم بتوفير مسابح راقية للشباب, علاوة على حمامات البخار والساونا والجاكوزي, وتقوم أيضا بتوفير الشاشات التلفزيونية لمتابعة المباريات العالمية, كما تقدم رحلات ترفيهية للأعضاء المشتركين بها, وهذا بالفعل ما يطلبه الكثير من الشباب خارج الصالة فالصالة الرياضية لم تصبح فقط للقيام بالنشاط الرياضي بل أصبحت مقصدا تنطلق منه العلاقات الاجتماعية المتينة بين الكثير من أعضائها .