تعد الإجازة الصيفية متعة للأسر وذلك لفتح المجال أمامهم لتبادل الزيارات بين الأقارب والسفر من مدينة إلى أخرى أو من دولة إلى دولة وتأدية المناسك وزيارة المشاعر المقدسة إلا أنه كما لها ايجابيات فإن لها سلبيات على الشباب والفتيات حيث يحتاج هؤلاء الفئة من الناس إلى ملء فراغهم وتصريف طاقاتهم وذلك لطول فراغ الاجازة الذي يتجاوز ثلاثة شهور ونصف، ولذلك تعاني الكثير من الأسر من كيفية ملء هذا الفراغ لدى أبنائها وبناتها الذي يمتد لما يقارب الثلاثة أشهر. ومن الممكن أن يكون فرصة للترويح والاستفادة، وقد يكون عكس ذلك فعدد قليل جداً منهم من ينجح في ترتيب برنامج مفيد لقضاء العطلة، ونسبة كبيرة من مجتمعنا يسقطون في فخ الفراغ بانتاجهم لأساليب وطرق خاطئة للقضاء على فراغ الإجازة ينتج من خلالها مشاكل أخرى أكبر من مشكلة الفراغ ذاته.. فالبعض يقضي هذا الوقت ممدداً أمام التلفاز يتقلب بين القنوات الفضائية وبرامج الإثارة السطحية وآخر يقضي وقت الفراغ في الشارع، يسير بدون هدف، وبعضهم يتعلمون التدخين الذي انتشر في مجتمعاتنا، وكذلك التجمعات في المقاهي والاستراحات أو السفر للخارج وعدم قضاء الوقت بطريقة مفيدة. بل بإضاعة وقتهم ودينهم واتباع هواهم، ومنهم من يقضي معظم وقته أمام الانترنت وقد يؤدي هذا السهر على الانترنت إلى تتبع بعض المواقع الإباحية التي تفسد أخلاق الشباب والتفحيط الذي يروح ضحيته كثيراً من الأرواح البريئة. في الوقت الذي نجد فيه البعض يخطط لوقت الفراغ ويستثمره في ممارسة هواية محببة وبريئة تعود عليه بالنفع، ينمي من خلالها شخصيته كالرياضة أو الكتابة أو القراءة والاشتراك في المراكز الصيفية وزيارة الأماكن المقدسة وغيرها. في الاجازة الصيفية تجد فئات من المجتمع متسعاً من الوقت للذهاب إلى الأماكن الترفيهية عدا الشباب الذين يصطدمون بلافتة (للعائلات فقط). ماجد بن حمدان يقول: أثناء الاجازة الصيفية أذهب مع أصدقائي نتجول داخل المدينة وذلك لأن الإجازة الصيفية مربوطة بوقت فراغ الوالد أو أبقى في البيت لأنه لا يوجد مكان معين مخصص للشباب فالجميع يعلم أن المتنزهات الترفيهية في الاجازات الرسمية تكون للعائلات فقط فما زال هناك من يعتقد أن الشباب يؤذي من حوله من العائلات وهذا اعتقاد خاطىء ولا أذكر أن هناك فئة تفعل ذلك لكن ليس كل الشباب. هلال بن شميلان قال: نشعر نحن الشباب بعدم الانصاف في الاجازات لحيث لا يوجد متنزهات خاصة بالشباب تعود عليهم بالنفع والقضاء على وقت فراغهم وتهيئة الجو المناسب لهم لأن الشباب ليس مسموح لهم بدخول المتنزهات الخاصة بالعوائل فنضطر إلى التجول في الأسواق وكذلك داخل الأحياء حيث ان بعض الزملاء يغادر الرياض ومن يبقى لا يجد أمامه سوى التفحيط أو السهر على الانترنت أو الذهاب إلى المقاهي. هزاع محمد يقول: أقضي بعض أوقات الاجازة في زيارة الأقارب والأماكن المقدسة وكذلك في التسجيل في المراكز الصيفية والابتعاد عن رفقاء السوء الذين يعدون العدة لايقاع الشباب في مستنقع المخدرات والتدخين وكذلك السهر على الانترنت لمشاهدة الأفلام الخليعة والإباحية حيث يقول الشعر: وينشأ ناشىء الفتيان فينا على ما كان عوده أبوه فالمتنزهات تسمح بدخول الشباب مع عائلاتهم فقط ولكن دخول الشباب من دون عوائل يسبب مضايقات لأصحاب العوائل وذلك لما ينتج عنه التحرش بالمارة والمتنزهين. ومن أولياء الأمور سعد الحارثي قال: اننا نجد معاناة من أبنائنا في هذا الوقت الطويل من الاجازة الذي يتجاوز ثلاثة شهور ونصف حيث نأمل من المسؤولين والمهتمين بالشباب بوضع برامج لأبنائنا وبناتنا خصوصاً طلبة المدارس ومتنزهات تحتضن هؤلاء الشباب والاشراف من قبل المؤسسات المسؤولة حيث تحد من وقت فراغهم الذي يقضونه بالسهر أو التسكع بالشوارع أو بالأسواق والتجمعات في مقاهي التدخين (المتنزهات) ومقاهي الانترنت لا يعود عليهم بالنفع.