أشارت بعض الدراسات العلمية أن الفراغ يجعل الإنسان يشعر بأنه لا فائدة منه، وأنه عضو مشلول في مجتمعه لا ينتج ولا يفيد، فالإنسان الفارغ لا يترقب شيئاً تهفو إليه نفسه نتيجة لعمله، فهو بلا هدف في الحياة .. وأي حياة هذه التي لا هدف لها، وفي هذا المضمار تجددت مطالب شباب الأحساء مع قدوم الإجازة الصيفية بتوفير أماكن مخصصة ليقضوا فيها أوقات فراغهم الكثير أثناء الإجازة، فأغلب أماكن الترفية مخصصة للعائلات فقط .. ولا توجد للشباب أماكن للترفيه سوى الشوارع ليقضوا أوقات فراغهم فيها. وقد تحدث بعض الشباب حول هذا المحور وعبروا عن حالهم مع عدم وجود أماكن مناسبة للترفية لاسيما وأننا مقبلون على إجازة منتصف العام الدراسي، وفي ذلك قال الشاب عبدالرحمن الرشيد :" لا توجد لدينا أماكن خاصة للشباب سوى مقاهي الشيشة والمعسل ومقاهي الأنترنت, والتي أعتبرها من طرق الانحراف خاصة للمراهقين الذين يتواجدون بكثرة هذه الأيام بهذه الأماكن"، وقال عبدالعزيز السنيد :" لا توجد أماكن خاصة بفئة الشباب سوى الديوانيات المستأجرة، بل أصبح الشاب (يتحسس ) من كلمة عائلات، نظراً لما يسمعها من قبل الأمن الصناعي بالمجمعات التجارية، وأطالب المجمعات بتوفير وقت مخصص للشباب فقط للترويح عن أنفسهم"، ومن جهته يطالب محمد الجمعان بفتح حلبات سباق مثل الدول المجاورة, وأماكن خاصة للسرعة والتزويد وممارسة هذه الرياضة المحببة لدى الكثير من الشباب، ويرجو عبدالعزيز العبود توفير ملاعب رياضية لممارسة الرياضة فيها بشتى أنواعها, مثل ملاعب العشب الصناعي المستأجرة، ولكن ما يعاب عليها على حد قول العبود مبالغها المادية المكلفة بالنسبة، إذ أنهم مازالوا طلابا ويأخذون مصروفهم من أولياء أمورهم، ويرى عبدالله المقرن ضرورة توفير أماكن مخصصة للممارسة النشاطات الشبابية المختلفة، وقال حول هذا الموضوع :" ستحد هذه الأماكن بإذن الله تعالى من وقوع الجرائم في المستقبل, وذلك لتفريغ الشخص لطاقاته الكامنة التي يتمتع بها الشباب في أماكنها الصحيحة"، وتحدث زياد المقهوي فقال :" تعنى الأندية الصيفية بفئة عمرية معينة أو فئة خاصة، ولا تشمل كافة شرائح شباب المجتمع, لذا أطالب المسؤولين بسرعة حل هذه القضية الذي يعاني منها الكثير من الشباب"، ومن جانب آخر يقول يوسف البدر :" هناك سلوكيات نلاحظها على الشباب من حيث مضايقة العائلات عند الإشارات وفي الأسواق المفتوحة، والذين لم يأخذوا بالحسبان أن لديهم أماً أو أختا، وأرى من وجهة نظري أن الفراغ الكبير الذي يعيشه أولئك الشباب هو المسبب الرئيس لذلك، لاسيما عدم توفر أماكن تخصهم وتوافق مرحلتهم العمرية وتلبي رغباتهم"، ويقول عبدالعزيز البوعائشة :" أقضي أغلب وقتي أمام التلفاز لعدم وجود البدائل للعزاب سوى الأرصفة أو محلات "الكوفي" التي تستنزف الجيوب مقابل الجلسة، وأنا أطالب بإنشاء مراكز رياضية مجانية تكون مجهزة بالمسابح والألعاب الرياضية الأخرى، وذلك لأننا نعاني من رسوم الاشتراك في المراكز القائمة، وأعتقد أن هذا نوع من الحصار على الشباب الذين لا يجدون دخلاً"، وتحدث أحمد العامر في السياق فقال :" بعض الشباب متخصصون بإزعاج الآخرين أثناء الإجازات سواء بالتفحيط أو برفع صوت مسجل السيارة, ويحدث هذا في رأيي نتيجة لعدم وجود أماكن تلبي احتياجاتهم الملائمة للفئة العمرية الخاصة لهؤلاء الشباب "