[Decrease font] [Enlarge font] حث الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا القوى الدولية أمس الاحد على حماية المدنيين من الحملة الامنية العنيفة التي يشنها الرئيس السوري بشار الاسد كما حث الاممالمتحدة على اتخاذ خطوة حاسمة يمكن تنفيذها بالقوة. وقال سيدا الذي انتخب رئيسا للمجلس الوطني في اجتماع عقد في اسطنبول ان على دول العالم وقف آلة القتل بقرار حاسم وفقا للفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة. وقال ان مجلس الامن التابع للامم المتحدة اذا لم يتمكن من التوصل الى اتفاق فعلى دول العالم اتخاذ اجراءات خارج اطار تفويض الاممالمتحدة. وكان سيدا المرشح الوحيد لرئاسة المجلس خلال اجتماع لثلاثة وثلاثين عضوا في الامانة العامة للمجلس . ويعيش سيدا في المنفى في السويد منذ سنوات عديدة. وسعى سيدا بعد انتخابه الى طمأنة الاقليات المسيحية والعلوية التي تخشى ان تهدد الانتفاضة التي يقودها السنة وجودهم في البلاد الى ان مستقبلهم سيكون آمنا. وقال سيدا في مؤتمر صحفي ان سوريا بعد الاسد لن تشهد تفرقة على اساس الدين او المعتقد او العرق. وسيخلف سيدا البالغ من العمر 56 عاما برهان غليون وهو شخصية ليبرالية معارضة رأس المجلس منذ انشائه في اغسطس اب العام الماضي. وتعرض غليون وهو منفي آخر يعيش في باريس لانتقادات لجعله رئاسته للمجلس تجدد بشكل مستمر في الوقت الذي يفترض فيه ان المجلس يمثل بديلا ديمقراطيا للحكم الاستبدادي للاسد. وفي بادىء الامر أشارت جماعة الاخوان المسلمين وهي اكثر الاطراف تأثيرا في المجلس الى انها تريد بقاء غليون رئيسا لكنها اختارت بعد ذلك دعم سيدا بعد ان أبدى ناشطو المعارضة داخل سوريا اعتراضهم على غليون في أعقاب تجديد رئاسته للمجلس لثالث مرة الشهر الماضي. وهدد ايضا أديب الشيشكلي العضو المؤسس للمجلس الوطني السوري بالاستقالة اذا ظل غليون رئيسا. وتعاني المعارضة من الانقسامات منذ اندلاع الاحتجاجات ضد حكم الاسد في مارس اذار العام الماضي. ولم يحصل المجلس الوطني السوري على اعتراف دولي واضح ولا يملك الكثير من التأثير على المحتجين والنشطاء في الداخل. وقالت مصادر المعارضة ان انتخاب سيدا قد يساعد في اجتذاب تأييد مزيد من الاكراد للانتفاضة المستمرة منذ 15 شهرا. ويبلغ عدد الاكراد مليون نسمة في سوريا التي يبلغ عدد سكانها 21 مليون نسمة. وتندلع احتجاجات ضد الاسد في المناطق الكردية في سوريا لكنها لا تقارن بشدة الاحتجاجات في بقية انحاء البلاد. وربما يرجع ذلك جزئيا الى مساعدة الاسد لحزب العمال الكردستاني الذي يشتبه انه المسؤول عن اغتيال عدد من الشخصيات الكردية المعارضة للاسد منذ بدء الانتفاضة. واجرى اعضاء اكراد في المجلس الوطني مناقشات واسعة مع بقية الاعضاء بشأن مسألة حقوق الاكراد واذا كانت سوريا بعد الاسد ستبنى على اساس اتحادي يشبه ما جرى في العراق المجاور. وقال سيدا ان اهم اولوياته ستكون توسيع المجلس واجراء محادثات مع شخصيات المعارضة الاخرى لضمها الى المجلس الذي يتهمه البعض بهيمنة الاسلاميين عليه. وقال ان المهمة الاساسية الآن هي اصلاح المجلس واعادة هيكلته. وقال باسم اسحق عضو الامانة العامة ان سيدا انتخب لتحقيق مطالب المجلس ومن المعارضة داخل سوريا الى جانب القوى الدولية بجعل المجلس اكثر ديمقراطية. واضاف اسحق ان سيدا سيعمل على عقد اجتماع للمجلس بكامل أعضائه الشهر القادم لانتخاب امانة عامة ورئيس جديد وهو ما يمكن ان يجعل سيدا رئيسا انتقاليا للمجلس.