[Decrease font] [Enlarge font] ينتخب المجلس الوطني السوري السبت والاحد رئيسا جديدا له خلفا لبرهان غليون، يرجح ان يكون شخصية كردية غير مشهورة ستكون مهمتها توسيع وتوحيد اكبر تحالف للمعارضة وجعله اكثر فاعلية. ووسط تحذيرات من تحول الازمة السورية الى حرب اهلية، يفترض ان تجتمع هيئات المجلس الوطني السوري الذي يضم اسلاميين وليبراليين ومستقلين،اليوم وغدا في اسطنبول لاختيار رئيس له بعد استقالة غليون . وتحدث عدد من مسؤولي المجلس عن "توافق" لاختيار عبدالباسط سيدا وهو كردي عضو في المكتب التنفيذي للمجلس يوصف بانه رجل "تصالحي" و"نزيه" و"مستقل"، ما لم تحدث مفاجأة. وسيدا المولود في 1956 في عامودا المدينة ذات الاغلبية الكردية شمال شرق سوريا ورئيس مكتب حقوق الانسان في المجلس، يحمل دكتوراه في الفلسفة ويقيم في السويد منذ فترة طويلة. وقال المعارض جورج صبرا عضو المكتب التنفيذي والمرشح السابق لرئاسة المجلس، لوكالة فرانس برس "اعتقد انه يستطيع ان يحصل على موافقة كل مكونات المجلس، لديه علاقات جيدة مع الجميع". وقال منذر ماخوس منسق العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري في اوروبا ان "الاخوان يبقون مؤيدين لغليون. لكن نظرا لتطور الوضع ولان لجان التنسيق تعارضه من غير المرجح ان تمارس بعض الهيئات نفوذها لابقائه في منصبه". واضاف ان "سيدا لا يملك خبرة سياسية كبيرة وليس لديه تاريخ طويل في المعارضة. يجب العثور على شخص يلقى قبول الجميع". ويتميز سيدا بصفتي المعارض الذي "لا ينتمي الى اي حزب" و"الكردي المعتدل". من جهتها، قالت بسمة قضماني مسؤولة العلاقات الخارجية في المجلس "نظرا للصعوبة التي تواجهها الاحزاب في فرض مرشحها، انه يستفيد من وضعه كمستقل". واضافت ان سيدا "وفي جدا لسوريا وللقضية الكردية لكنه معتدل. هذه اذا رسالة موجهة الى الاكراد والى كل الاقليات". وقال جورج صبرا "يجب توسيع قاعدة المجلس الوطني السوري (...) علينا العمل كفريق والاصغاء لسوريا الداخل الذي يريد تأثيرا اكبر على قرارات المجلس".