حين يدق الصيف الأبواب يكثر الجدل حول الأنشطة الشبابية التي يمكن من خلالها دفع فئة الشباب لاستغلال أوقاتهم خلال الإجازة الصيفية ويشير البعض إلى مسئولية الأندية الرياضية في هذا الأمر فالجانب الاجتماعي والثقافي جزء هام يفترض أن تقوم به الأندية السعودية، لكنها للأسف لا تهتم به على الرغم من مسؤوليتها كمؤسسة في المجتمع. ولاشك بأنه توجد عدة عوامل تمنع الأندية من ممارسة دورها خلال إجازة الصيف منها الإنفاق المالي المطلوب، وعدم وجود متخصصين بالبرامج المشوقة التي تجتذب الشباب، كما أن ثقافة المجتمع لا تتقبل أن ينتهي الطالب من موسمه الدراسي ويلتحق بدورات صيفية، بالإضافة إلى أن الأسر تخشى على صغارها منها بسبب اعتقادها أن الأندية بيئة غير مناسبة. لكن هذا غير صحيح لأن هناك مشرفين على وعي ومسؤولية. والغريب أن نفس هذه الأسر تقوم بإرسال صغارها إلى دورات صيفية خارج المملكة دون ذويهم، حيث يلعب الإعلان دوره هنا، ولو اعتمدت الأندية ميزانيات جيدة لإقامة برامج صيفية شيقة تحت إشراف متخصصين تربويين في ظل توافر حملة إعلانية فإنها ستجد إقبالاً ومردوداً طيباً . ولاشك بأنه توجد عدة عوامل تمنع الأندية من ممارسة دورها خلال إجازة الصيف منها الإنفاق المالي المطلوب، وعدم وجود متخصصين بالبرامج المشوقة التي تجتذب الشباب نعم توجد بعض الأنشطة الصيفية في الأندية لكنها بحاجة إلى التطوير حتى تكون قادرة على كسب ثقة المجتمع وخاصة الشباب وتكون بالفعل بيئة مناسبة لاستثمار قدراتهم ومهاراتهم المتنوعة وهذا يعني حاجة الأندية إلى الترويج لهذه الأنشطة بالشكل اللائق وتسخير كافة الإمكانيات لها لتحقيق كافة الأهداف المنشودة حتى لا تكون مجرد فعاليات باهتة لا فائدة منها وهنا لابد من التنويه إلى أهمية مساهمة القطاع الخاص في هذه الأنشطة كون ذلك من واجبه تجاه المجتمع وبالإمكان تعاون الأندية والقطاع الخاص لتهيئة الظروف والإمكانيات المادية والمعنوية لإنجاح المناشط الصيفية في الأندية استثمار طاقات الشباب في الصيف ليس مسئولية جهة معينة كرعاية الشباب وغيرها بل هي مسئولية العديد من الجهات الأخرى ومن هنا تبرز أهمية التنسيق بين كل هذه الجهات من خلال أنظمة ولوائح تساعد على التنظيم الجيد للمناشط الصيفية الشبابية وهذا الأمر لا يعد مستحيلا متى ما وجدت الآليات التي تساعد على ذلك . [email protected]