ضمن سلسلة (كتاب دبي الثقافية) الشهرية الصادرة عن مجلة دبي الثقافية، صدر مطلع الشهر الجاري كتاب جديد للشاعر والناقد اليمني المعروف عبدالعزيز المقالح تحت عنوان «مرايا النخل والصحراء». الكتاب يضم مجموعة «قراءات في نصوص لشعراء من الجزيرة العربية» كما ورد في العنوان الفرعي للكتاب. وقد جاء تأكيد المقالح وحرصه على إيراد مفردة قراءات في العنوان الفرعي للكتاب انطلاقا من الفكرة التي يلح على ترديدها من كونه ليس ناقدا بالمعنى الاحترافي للكلمة بل هو قارئ يوظف معرفته وخبرته الإبداعية والأكاديمية في تناول النصوص والكتابات التي يعرض لها. ولا يخفي المقالح نفوره من مفردة النقد التي كما يقول «صورت من الناقد شرطيا بلاغيا أو لغويا همه الأول إحصاء الأخطاء ومنح الألقاب والمراتب الفنية». وانطلاقا من ذلك فهو يتعامل مع النقد الأدبي «بوصفه قراءة رقيقة حانية بالمنتج الإبداعي». وهذه المقولة التي يذهب إليها المقالح قد تفتح عليه باب النقد باعتباره ناقدا أو قارئا للنصوص كما يحب أن يسمى، إذ أنها قد تعني فيما تعنيه تغاضيه عن عيوب النصوص الإبداعية ومواضع الخلل التي تعتورها، وقد يتجاوز الأمر ذلك ليصل إلى التورط في المجاملات التي هو في غنى عنها. هذه المقولة التي يذهب إليها المقالح قد تفتح عليه باب النقد باعتباره ناقدا أو قارئا للنصوص كما يحب أن يسمىمن جانب آخر يرجع المقالح ما يسميه «التخلف الإبداعي العربي» وعدم ظهور إبداع أدبي عظيم يضاهي ما لدى الأمم الأخرى من آداب إلى شيوع النقد الأدبي «القائم على الكراهية وتحطيم المبدعين»، حسب تعبيره. وفي ذلك تبسيط مخل بدور النقد الأدبي بوضعه في ثنائية إما/ أو التي تختزل دور النقد الأدبي في التسبيح بحمد النص أو إعمال معاول الهدم فيه. يحتوي الكتاب على 48 مقالة لشعراء وكتاب ينتمون إلى دول الخليج كافة بما في ذلك اليمن، وقد كان نصيب الأسد من المقالات للمملكة العربية السعودية ب17 مقالا تناولت تجارب ستة عشر شاعرا سعوديا نذكر منهم محمد جبر الحربي وعبدالله الصيخان ومحمد زايد الألمعي ومحمد الثبيتي وعلي بافقيه وعبدالله ثابت الذي خصه المقالح بمقالتين. [email protected]